في بلادي/
شدوا علينا قا فامكم
رمضان في تلك السنة جاء طويلا وحارا جدا ،ربما وصلت درجة الحرارة يومها فوق ال 45 درجة ،طبعا الأرصاد الجوية في تلفزتنا اليتيمة لا تذكر الأرقام الصحيحة خوفا من حقوق الانسان ومنظماته النشطة ؛فالقوانين الدولية تراعي صحة العامل في هكذا درجة..
كان الحاج الفلاني عائدا من مقر الولاية وإذا به يلمح رجلا ، تحت رحمة الشمس والصيام والطريق ،ولا أحد توقف يقله للمدينة التي تبعد حوالي 25كلم..
أقل الشيخ الرجل من أجل أجر الآخرة،وراح الرجل يحدثه عن حاج يدعى فلان ، فعل كذا وفعل كذا،وطيلة المشوار لاسيرة له إلا هذا الشيخ الذي لا يعرفه..
ولما وصلا المدينة ،نزل الرجل ،وسأل الشيخ عن أجرته..رد الشيخ وهو يركز اللحاظ على الرجل..
-ياو شدوا قافامكم علينا ماردنا أجر...( يانس امسكوا علينا ألسنتكم فقط )..
بُهِتَ الرجل وظل متسمرا ،وإذا بشخص يعرفه،سلم عليه وقال له..
-ويحك كيف جئت مع الشيخ الفلاني...
هنا أدرك الرجل أنه كان مع الشخص الذي كان يذمه طيلة الطريق وفهم عبارته،تلفت لصاحبه وصرخ فيه:
-ياو شدوا علينا قافامكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كعادته يرمي الكلام ويرحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق