المشاركات الشائعة

الجمعة، 31 مايو 2019

في سبيل الله/ بين زمنين
مما روي عن سيدنا علي رضي الله عنه، أنه كان يقاتل كافرا وقد طال النزال ، ولما سقط الكافر جريحا ، أراد سيدنا علي أن يقضي عليه ،بصق الكافر على وجهه، فماكان من المنتصر إلا أن تركه وانصرف..ولما سئل رضي الله عنه عن سبب تركه قال:
-لقد كنت أقاتل في سبيل الله ولما بصق على وجهي تركته لأنني أحسست أنني إنما انتقم لنفسي..
ولما سمع المشرك هذا أسلم متاثرا ..
ومما روي لنا في وقتنا الحالي عن رجل ملتزم وملتح يجمع تبرعات من أجل بناء مسجد،أنه ذات يوم اعترض طريق رجل ثري جدا وله شركة مقاولات كبيرة ،سائلا إياه معونة لبناء مسجد،فكان رد الثري أن بصق على وجه الرجل..
مسح هذ الأخير وجهه ثم قال للثري مشيرا لبصاقه:
-هذا لي فهل لك أن تساهم من أجل الله في بناء بيت لله..
تأثر الثري كثيرا وبكا بكاء الندم ومن يومها وهو يساهم في بناء بيوت الله سرا وجهرا..
كعادته يرمي الكلام ويرحل..

الأربعاء، 29 مايو 2019

مجرد تأمل..
للإنسان مثل الطبيعة فصول؛خريف وشتاء وربيع وصيف.. قد تتبدى الفصول في الأحسايس وتغيراتها وقد تكون كمراحل عمرية ،لكن الفرق جوهري بينهما؛ففصول الطبيعة تذهب وتعود.. تتعرى الأشجار في الخريف لستقبل مطر الشتاء حتى تكتسي حلة جميلة في الربيع لتصفر في الصيف وهكذا، أما الإنسان فالأحاسيس تتجدد كالحزن والفرح والغم والانفراج بينما المراحل العمرية ثابتة وليس فيها عودة..
كذلك هو رمضان يعود ككل سنة ولكن الانسان قد لا يكون حاضرا ليستقبله كما كان..
تقبل الله منكم ومنا صالح الأعمال والعبادات..

السبت، 25 مايو 2019


يركبون الموجة..
كعادته يطرق الموضوع وكأنه يمارس نوعا من الحوار الداخلي المسموع:
-كثيرون يركبون الموجة في الفيس بوك..
التفت إليه باستغراب :
-وهل الفيس بوك بحر وله موج أيضا..
لم يلتفت وهو يدري أين أريد أن أصل،واصل بهدوئه المعهود:
-موجة التعليقات؛إذا رأوا الناس انكبوا على لوحة المفاتيح يعلقون على موضوع معين ،أو يثرون مجموعة معينة،،رموا دلاءهم ،وعلقوا ،خاصة إذا كان بين المعلقين رجل مهم أو أو مسؤول...وإذا ركد سوق التعليق ، أبصروك في ركنهم القصي،ومروا في صمتهم..
أجبته باسما:
-هو بحر إذن ،والبحر شاسع وواسع،فهل لدلائهم الصغيرة كعقولهم ،وهرولتهم التي تفشي سذاجتهم وسلوكهم من أثارة؟
تبسم بدوره:
-هناك من لايعرف أنهم لايحسنون الصيد ،إنما يمثلون الصيد،لايحسنون تبني وزرع الأفكار إنما لسانهم دعي أفاك ،يمارس الشعوذة الفكرية...
ودخل حسابه لايلوي على شيء .إ

الجمعة، 24 مايو 2019


في بلادي/
شدوا علينا قا فامكم
رمضان في تلك السنة جاء طويلا وحارا جدا ،ربما وصلت درجة الحرارة يومها فوق ال 45 درجة ،طبعا الأرصاد الجوية في تلفزتنا اليتيمة لا تذكر الأرقام الصحيحة خوفا من حقوق الانسان ومنظماته النشطة ؛فالقوانين الدولية تراعي صحة العامل في هكذا درجة..
كان الحاج الفلاني عائدا من مقر الولاية وإذا به يلمح رجلا ، تحت رحمة الشمس والصيام والطريق ،ولا أحد توقف يقله للمدينة التي تبعد حوالي 25كلم..
أقل الشيخ الرجل من أجل أجر الآخرة،وراح الرجل يحدثه عن حاج يدعى فلان ، فعل كذا وفعل كذا،وطيلة المشوار لاسيرة له إلا هذا الشيخ الذي لا يعرفه..
ولما وصلا المدينة ،نزل الرجل ،وسأل الشيخ عن أجرته..رد الشيخ وهو يركز اللحاظ على الرجل..
-ياو شدوا قافامكم علينا ماردنا أجر...( يانس امسكوا علينا ألسنتكم فقط )..
بُهِتَ الرجل وظل متسمرا ،وإذا بشخص يعرفه،سلم عليه وقال له..
-ويحك كيف جئت مع الشيخ الفلاني...
هنا أدرك الرجل أنه كان مع الشخص الذي كان يذمه طيلة الطريق وفهم عبارته،تلفت لصاحبه وصرخ فيه:
-ياو شدوا علينا قافامكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كعادته يرمي الكلام ويرحل


الأربعاء، 22 مايو 2019

من ذكريات الكادر
قد يتساءل البعض مامعنى الكادر الكلمة التي ستعملها الجزائريون كثيرا..cadre بالفرنسي و frame بالأنجليزية هو إطار الصورة، وهو يرمز للرئيس السابق بوتفليقة؛فمنذ وفاته(عدم ظهوره في عهدته الرابعة ..) أصبحت صورته تنوب عنه حتى أن هذا الكادر أو الإطار أصبح يكرم بدلا من صاحبه ويجعل مجرد حضوره على جدار من جدران إداراتنا يرهب من يتولى المسؤولية ،وهذه الحالة أدت لهبة شعب سميت بعدها بالحراك من نتائجه تنحيته ومعاقبة العصابة بالتدريج.
ما ذكرني به حديث الكادر أننا كنا في ملتقى الإبداع الذي دأبت على تنظيمه مديرية الثقافة بالجلفة وصعد الأستاذ الناقد قلولي بن ساعد من أجل القاء كلمة ترحيبية بالحاضرين من مسؤولين وإطارات ومثقفين ومبدعين ممن حضروا،وللتذكير فقط فالأستاذ قلولي هو من مؤسسي هذا الفعل الثقافي المميز في ولايتنا،لما صعد المنصة اصطدم بصورة الرئيس أو الكادر فسقط هذا الأخير..


كان كل شيء عاديا بالنسبة للأستاذ قلولي حيث إاتجه دون التفاتة للمنصة من أجل إلقاء كلمته وكأن لاحدث لكن بالمقابل فقد حدث النفير بالنسبة لممثلي مديرية الثقافة ودر الثقافة الحاضرين آنذاك أين صعد مجموعة منهم من أجل إعادة الكادر لمكانه في حالة من القلق والخوف والارتباك والوقار في لمس الكادر...


الاثنين، 20 مايو 2019

كم هو عذب وشاق أن تكتب..
كم هو عذب وشاف أن تبدع..
كم هو عذب وشاق أن تنفخ الحياة في لقطة بسيطة في الشارع أو في دكان أو في حافلة نقل أو في مقهى..
كم هو عذب أن تجعل من مجرد زهرة في مكان منسي إيقاعا يترنم به العشاق ويهديه الأحبة لبعضهم البعض..
كم هو عذب وشاق أن تجعل القصيدة تتكلم والفكر يجالس عابر سبيل أو قارئ كتاب أو مجرد مستمع...
كم هو عذب وشاق أن تتحول الكلمات لحياة تروي حيوات بشر رحلوا وآخرون مازالوا يعيشون معنا..
كم هو عذب وشاق أن تغرس بذور الفكرة ويطول بروزها وسط أرض قاحلة وصفحات لايهوي إليها أقلام قارئ ولا ناقد..

الخميس، 16 مايو 2019

مما قرأت اليوم وأعجبني:
Mohammed Basty

الأوابـــــــــــــــــــد:
مما حملت إلينا كتب التراث العربي فن الأوابد (جمع آبدة) وهي في اللغة تعني الأشياء البعيدة الغور، أو الغريبة أو النافرة الوحشية، ومنه قول النابغة:
نبئت زرعة والسفاهة كاسمها
يهدي إلى أوابد الأشعار
وفي المصطلح تعني أن يتساجل شاعران فيذكر أحدهما بيتاً يحمل سؤالاً أو عقدة، فيجيبه الآخر على
وزنه وقافيته ببيت فيه إجابة لسؤاله، أو رد لكلامه. وقال الزمخشري في أساس البلاغة: فلان مولع
بأوابد الكلام وبأوابد الشعر، وهي التي لا تُشاكل جودة، وجئتنا بآبدة ما نعرفها.
ومن تلك الأوابد ما جاء في ديوان امرئ القيس بن حُجر الشاعر الجاهلي من أن عبيد بن الأبرص الأسدي لقيه فقال له: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال امرؤ القيس: ألق ما شئت تجدني كما أحببت.
فقال عبيد:
ما حبَّة ميتة أحيت بموتتها
درداء ما أنبتت سِناً وأضراسًا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشعيرة تسقى في سنابلها
فأخرجت بعد طول المكث أكداسا
قال عبيد:
ما السود والبيض والأسماء واحدة
لا يستطيع لهن الناس تمساسا ؟
فقال امرؤ القيس:
تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها
روي بها من محول الأرض أيباسا
قال عبيد:
ما مُرتجات على هول مراكبها
يقطعن طول المدى سيرا وأمراسا ؟
فقال امرؤ القيس:
تلك النجوم إذا حانت مطالعها
شبَّهتها في سواد الليل أقباسا
قال عبيد:
ما القاطعات لأرض لا أنيس بها
تأتي سراعاً وما يرجعن أنكاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الرياح إذا هبت عواصفها
كفى بأذيالها للترب كنَّاسا
فقال عبيد:
ما الفاجعات جهاراً في علانية
أشد من فيلق مملؤة باسا
فقال امرؤ القيس:
تلك المنايا فما يبقين من أحد
يكفتن حمقى وما يبقين أكياسا
قال عبيد:
ما السابقات سراع الطير في مهل
لا تستكين ولو ألجمتها فاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا
كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
قال عبيد:
ما القاطعات لأرض الجو في طلق
قبل الصباح وما يسرين قرطاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الأماني يتركن الفتى ملكاً
دون السماء ولم ترفع به راسا
قال عبيد:
ما الحاكمون بلا سمع ولا بصر
ولا لسان فصيح يعجب الناس
فقال امرؤ القيس:
تلك الموازين والرحمن أنزلها
رب البرية بين الناس مقياسا

رمضان بين الرحمة والزحمة
مما حكاه لي حاج يعرف والدي رحمه الله ،ووالدي من التجار الأوائل في مدينتي ،والتجارة سابقا غير ماهي عليه اليوم، أنه ذهب من أجل شراء طعام لماشيته ،وعندنا نسميه علف، وكانت الساعة الثامنة ،سأل الحاج التاجر عن ثمن السلعة ومضى لقضاء بعض الحاجات وحين عاد كانت الساعة العاشرة وأراد أن يقتني مالزمه لماشيته فإذا بالتاجر يخبره أن السلعة زاد ثمنها لأنهم أخبروه أنها في سوق الجملة قد زادت..
قال لي الحاج أنه دخل في جدل مع التاجر دون فائدة ،وراح يقص علي ماحدث له مع الوالد.
قال لي كان رمضان على الأبواب وسمعنا أن البضائع مقبلة على زيادات ،فجئت والدك محملا بقائمة كبيرة وطويلة ،ولما رآها الوالد رحمه الله أخبرني بتعجب :
لم كل هذا ؟ خذ ماتحتاج كالعادة والسلعة متوفرة ،اترك للآخرين ما يحتاجونه ..
قلت له :
يالحاج عبد القادر لقد سمعنا أن الأسعار زادت..
رد بهدوء:
ما عندي من سلعة قديمة فيه بركة لن يزيد دينارا ،فكما اشتريتها سأبيعها ولو زدت درهما فهذا ربا.
قال لي :
-شوف ياولدي الفرق بين تجار الأمس واليوم..
تذكرت هذه الحكاية وأنا أجوب السوق الأسبوعية في مدينتي فإذا الخضر زادت أسعارها بطريقة رهيبة..
فيا تجار الله الله فينا ، فالدنيا فانية والباقيات الصالحات أحسن ورمضان شهر البركة والرحمة..
ويا ناس حاولوا أن تقتنوا ماتحتاجون ليوم أو أسبوع حتى تبقى الأسعار..واتركوا الزحمة فإنه تشجع التجار على رفع السلع والشجع..

الأربعاء، 15 مايو 2019

إنهم لن يعرفوا أننا..
سنعود ياقدس..سنعود ياغزة
حتى الموالين لهم من المهرولين من أنظمة عربية منبطحة وغربية مساندة..
سنعود رغم كل المسكنات والمخدرات من :
ديموقراطية وبلوريتارية وعلمانية واسلاموية وربيع عربي وعاصفة الحزم والشيعة والوهابية وووووووووووووووووووووووو
لأن الاسلام وحده الباقي ووحده المسجد الأقصى من يهمنا..ولاعدو إلا من يحتله....
سنعود الآن أو غدا أو بعد غد...وليس لي ما أقوله غير ما قاله درويش
ايها المارون بين الكلمات العابرة

احملوا أسمائكم وانصرفوا

واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا

وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة

و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا

انكم لن تعرفوا .....

الخميس، 9 مايو 2019


طلحة النمري في الحراك/اسقاط بريئ
جاء في كتب التاريخ أن طلحة النمري سأل مسيلمة عن آية نبوته فأخبره أن رجلا يأتيه في ظلمة،فقال قولته التي سارت مثلا في التعصب المذموم و خطل الرأي “أشهد أنك الكاذب وأن محمدا صادق،ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر”.

بقي التعصب للقبيلة والعرش وبقي طلحة النميري يغير اسماءه عبر كل المحطات الانتخابية وتطورت حتى بات شعار المدافع عنها (حمارنا ولا عود الناس)..
ما زال طلحة النمري يسير في الحراك مطالبا بالتغيير ولم يكلف نفسه حتى تغيير عبارته الشهيرة حمارنا ولا عود بعودنا ولاحمار الناس..مازال يحمل قناعته الأبدية :
كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر
ولله في خلقه شؤون.....



جينات كاشيرية
هناك من يحملون الجينات الكاشيرية ولهم القابلية للحالة الكاشيرية؛كلما نُشِرَ خبر فيه اسم مسؤول ، تدافعوا للتعليق وكأن على مؤخراتهم الخازوق..
وَهْمُ أن المسؤول يراقب حركاتهم وردودهم الفيسبوكية وفي المقهى وربما حتى وهم مع أنفسهم أقوى من الخوف من الله..ولله في خلقه شؤون
بينما يختفون إذا تعلق الأمر بشخص عاد لايحمل كاشي وليس بيده غير أفكاره وحبه للخير وللإبتكار والإبداع والمساعدة والمساهمة الحضارية لأن يكون فاعلا في المجتمع دون منفعة خاصة غير أجر يجده في حسابه الآخر حين تتلاشى الأجساد وترحل الأرواح لبارئها..
كعادته يؤرمي الكلام ويرحل...

الأربعاء، 8 مايو 2019


كلما..
كلما ضايقني الحزن ،انفجرالحرف..
كلما تباعد الوطن ،ازداد الحنين التصاقا..
كلما دمع حبري، زاد شوقي للنص المنشود..
كلما غبت في تجاهل الأشباح المحيطة بي،أدركت وجودي..
كلما زاد العمر إيغالا في التجارب، صغرت كتاباتي القديمة..
كلما كنت أنا ، عشت واثقا...
كلما كنت حيا ، اتسعت رقعة عداواتهم تجاهي..
كلما رحلت ، نبتت أزهار الجديد..
كلما زاد حبهم في قلبي، ضاقوا بي حرفا..

كلما رميت الكلام، رحلت...

#بائع_الكلام
ع/ق