إلى كــــل سـمراء..في القارة السمراء. / لتاج الدين الطيبي
إنها قصيدة لشاعر مميز يكتب من محراب الكبار ويحترق بصمت الشموع..إنه الشاعر الكبير تاج الدين طيبي.. شكرا جزيلا للاستاذ عدة خلوفي على هذه اللفتة الطيبة..
by سعد بن سريح on Thursday, August 25, 2011 at 2:49am
هذه القصيدة من ديوان الشاعر تاج الدين الطيبي ( البحر لا يوارى التراب ) وهي مهداة إلى أهالينا في الصومال
إلى كــــل سـمراء..في القارة السمراء..
دمـــعة تــســتــقيــلُ..والــعيــنُ رَمْــــــدَا
والثرى..كالخـدود يــــدمــى ..ويــــنـــدى
ومهبُّ القـــصيــــد شُـــــعـــلــةُ بـــــؤس
رقـصـةٌ في المــدى اليــــبـــاب تـُـــــؤدَّى
ولهــا البـــسـمــة الخـــجــــولَ..ولــكـــن
بــســمةُ الأشــقــيــاءِ مــهــما..ستـَرْدى
يستـبد الــرحـــيـــل..ينـْـــــثــــالُ أمـــسٌ
تعبـــرُ الـــذكــريـاتُ حــشـْـدا..فــحــشدا
وامتطى خلفــها الســـحــاب ..ســـحابــا
والتــــظى في الأصيـــل بـــرقـا..ورعــــدا
تــــــتــجافى ..وتــــربـأُ الشمــسُ عـنــها
ويــــلــفُّ الـــــدجـــــــى رويــــدا..رويـــدا
يمطر الليــل..فـــالــجــراحــاتُ تـَــعـْـــوي
والخــــدوش الدِّهــــاقُ ..تـــحــتـــل خـدا
واكــــتوى الـــزمـــهريـــر مـن وجــنـتــيها
فلأجــــل الـــــوداد لــــم تــــشــكُ بـــردا
و المــــــحيــــا قــــوافــــــــلٌ مـــــن رذاذٍ
يــعتـــــريــــه الــــكلال جــــزرا...ومــــــدا
والدمـــــوع الأجــــاجُ في شـــفتـيــــها..!
تــــركــتْ جـــيـــدها لتــــلــفـــح نـــــهدا
واشتـــــهى ظلّـــــُــــها ادِّعـــــاء قــــوام
من قـــــوام النـــــكالِ ..أنــــعمُ قـــــــــدّا
واحتواها المسيــر شيــــئــا..فــشيـــئـــا
بين مـــــوج الــورى فــــلـــن تتـــبدى..!!
ليس تَقــوى على التـــلفـــــِّـــتِ مهـــما
شدها شـــوقــها إلى الـخـــلــف شــــدّا
وأدتـْــها منـــاكـــــب الليـــــل نـــــــفــيــا
حيـــــــث وأد الـقـــــــبــــور أرحـــــم وأدا
لمْـــلَـمَتْ بالــثــــرى بـــقـــايـــــا سِـــوار
ورمـــتْ للـــــطلـــول دمـــعا..وعـــقـــــدا
أيـــها النــاس: يــا نــدامــى التــنـــاسي
حــين تــلهـون..والـشذى يـــتـــردى..!!؟
تسألـــون القــــــصيــــــد أيـــــــةُ أنـــثى
هاته المـــبــتـــلاةُ..بـــالغُبـــن جـــــدا..؟
تلك سمـــراءُ غــضَّـــــة..ألــهـــمتـــنـــي
أن أروم العــــــنـــاد..أن أتــــــــحــــــــدَّى
وأبــــــــثَّ الخيـــــالَ حـــــــول أســـــاها
كــاتــــبــا لــــلأنـــــيــــــن..للـــويـــل ردا
إنـــــها في بـــراءة اليـــــأس وجــــلــــى
تستـــميـح الصـــدى..فتــــلقــاه صــلــدا
طــــفـــلــةٌ..! كـــالــنـدى مع الصبح تنمو
بسمة..للــغثـــاء ..للـــمـــوت تــــُســدى
بنــــت إفـريـــقـــــيـــا الــخـــجـــولُ أراها
لــــوعــــةً..ثــــــورةً عــــلــتْ تـــتـــصدّى
أي نـــــحس ولــــــعــنــــةٍ أبــــقــيــــاها
كي تـــعــدَّ الــــثـــــوانـــيَ البــــورَ عـــدا
مــــســقــــط الـــرأس مــلــجأٌ يــحتـويها
في ليالٍ ثقـيـــــلــةِ الظـــــــــلِّ..سَــــوْدا
وقصارى النحـيـــب تــهـريــــبُ شــــكوى
وشجــــونٍ دفيــنــــةٍ في السُّـــوَيـْــــــدا
فاسألــوها أتـــــســـتــــقــــرُّ أخيـــــرا..؟
بـــل لــها في الأســى رواحٌ..ومــغْــــدى
كـــم فـــــلاة تـــحـــلـــها..فـــتـــنـــــادي
يامــتـــاعَ الــرحيـــل :كــنْ مـــسـتـــعدا
نـامَ ..نـامَ الســـنـا على صــدرها السـ...
..مـــحِ الـ(يــــــروقُ) للـــــنـــار بُـــــــــردا
واستـــــفـــاقــتْ عـــلى التــهـابِ أنــيـنٍ
لم يزل للــحشـــــــود..للـــــزحـــــف وِردا
إنــــه الجــــــوع في الحــــشــا يــتمطَّى
نــازفا في العيـون..في الــــــروح وجــــدا
مونَــليـــزا الجـنــوب..! يــا ربِّ خــــــــارتْ
والشـــمــال الــكــنـــود أعــطى..وأكـدى
مونــلــيــــزا الجـنوب في عمــق مقديــ .
شــــــــو..!! تـــــــذوب أو فــــــي رُونـــدا
في سراليــــونَ..فـــي دُجـــى إِرِتِـــرْيــــا
هي إثيــــوبــيـا..عــظــــامـــا..وجــلـــــدا
هــي فـــي النــيــجــرِ الأبــيــةِ نـــفــسا
وشِــبـــــاعُ الــــرؤى يــــكــيـــدون كيـــدا
نـــــــحــو لــــوح الــغـــروب مـدَّتْ يـْديــها
وهـــما اعـــتـــادتـــــا بــأن لا تُـــمـــــدا !
وابـــتهـــال الــــترائـــــبِ الـسُّــمر يــتلو
مـــن حـــنايا تـــــــلاوة الــــــروح بـــنـــدا
حيــــث صـــاغـــتْ مــن الــدعـــاء لحونـا
لم تصـغْــــها تــرائـــــــبُ الجُـــويُـــكَــنْـدا
كلــــما أمــــطـــروا عليـــــــها رغــــيـــفـا
أمــــــطــــروا قبــــلــــه ازدراءً..وقــــيــــدا
حـــيـــــروها..فــــتــــارةً هـــي مــــــاري
أو نــــتـــاشا..وتـــــــارةً هـــي سُـــعدى
جــعـلـــوا ربــــَّها المـــــســيحَ..! وقــــوم
ألَّـــــهـــوا لــلأسى ســـــواعــــــــا..وودا
أيـُّـهــذا النـــــزيـــــفُ، أوجــــزْ أســـاهـــا
خـــــــلِّ فــــاها..وذلك الـقلـــبَ يـــهــــدا
أنــــت فـــيـــها لأي ذنــــــبٍ مـــــدِيــــنٌ
ولأي الــــجـــــراح تـــبــقـــــى مُـــمِدا؟؟
قــــد نــــوتْ-وحـــدها –الإيـــابَ وحـــنَّـتْ
والإيـــــــــــابُ ..الإيـــــــابُ شـــــرٌّ مـــردا
واستـــــكانــتْ لــــطـــلــقـةٍ مــن لئــيـمٍ
وهــــنــــاك الـرصاص..لا الخبزُِ يـُـــهدى!!
وعـلى ربـــوة الــــحـــدود تــــــداعــــت..
لـــم تــــجــدْ مــن قـــيــامـةِ النـَّوح بـُـــدَّا
فـــــهـــوتْ للـــتـــراب ..تــــزرع فــــيـــــه
زفـــــــرة اليُــــتــمِ...والتــراب مُـفَــــدَّى!!
ثــــم عـــاد الربيــــع بــــعــد اغـــتـــــرابٍ
وانــتــــحى قـــبـــرها ..وأنـــبـــــــتَ وردا
كــــان فـــقْدُ الــــربـــيــع ذات صـــبـــــاح
بـــــعـــد فقـــد الإيـــابِ..أهــــونَ فقــــدا
إلى كــــل سـمراء..في القارة السمراء..
دمـــعة تــســتــقيــلُ..والــعيــنُ رَمْــــــدَا
والثرى..كالخـدود يــــدمــى ..ويــــنـــدى
ومهبُّ القـــصيــــد شُـــــعـــلــةُ بـــــؤس
رقـصـةٌ في المــدى اليــــبـــاب تـُـــــؤدَّى
ولهــا البـــسـمــة الخـــجــــولَ..ولــكـــن
بــســمةُ الأشــقــيــاءِ مــهــما..ستـَرْدى
يستـبد الــرحـــيـــل..ينـْـــــثــــالُ أمـــسٌ
تعبـــرُ الـــذكــريـاتُ حــشـْـدا..فــحــشدا
وامتطى خلفــها الســـحــاب ..ســـحابــا
والتــــظى في الأصيـــل بـــرقـا..ورعــــدا
تــــــتــجافى ..وتــــربـأُ الشمــسُ عـنــها
ويــــلــفُّ الـــــدجـــــــى رويــــدا..رويـــدا
يمطر الليــل..فـــالــجــراحــاتُ تـَــعـْـــوي
والخــــدوش الدِّهــــاقُ ..تـــحــتـــل خـدا
واكــــتوى الـــزمـــهريـــر مـن وجــنـتــيها
فلأجــــل الـــــوداد لــــم تــــشــكُ بـــردا
و المــــــحيــــا قــــوافــــــــلٌ مـــــن رذاذٍ
يــعتـــــريــــه الــــكلال جــــزرا...ومــــــدا
والدمـــــوع الأجــــاجُ في شـــفتـيــــها..!
تــــركــتْ جـــيـــدها لتــــلــفـــح نـــــهدا
واشتـــــهى ظلّـــــُــــها ادِّعـــــاء قــــوام
من قـــــوام النـــــكالِ ..أنــــعمُ قـــــــــدّا
واحتواها المسيــر شيــــئــا..فــشيـــئـــا
بين مـــــوج الــورى فــــلـــن تتـــبدى..!!
ليس تَقــوى على التـــلفـــــِّـــتِ مهـــما
شدها شـــوقــها إلى الـخـــلــف شــــدّا
وأدتـْــها منـــاكـــــب الليـــــل نـــــــفــيــا
حيـــــــث وأد الـقـــــــبــــور أرحـــــم وأدا
لمْـــلَـمَتْ بالــثــــرى بـــقـــايـــــا سِـــوار
ورمـــتْ للـــــطلـــول دمـــعا..وعـــقـــــدا
أيـــها النــاس: يــا نــدامــى التــنـــاسي
حــين تــلهـون..والـشذى يـــتـــردى..!!؟
تسألـــون القــــــصيــــــد أيـــــــةُ أنـــثى
هاته المـــبــتـــلاةُ..بـــالغُبـــن جـــــدا..؟
تلك سمـــراءُ غــضَّـــــة..ألــهـــمتـــنـــي
أن أروم العــــــنـــاد..أن أتــــــــحــــــــدَّى
وأبــــــــثَّ الخيـــــالَ حـــــــول أســـــاها
كــاتــــبــا لــــلأنـــــيــــــن..للـــويـــل ردا
إنـــــها في بـــراءة اليـــــأس وجــــلــــى
تستـــميـح الصـــدى..فتــــلقــاه صــلــدا
طــــفـــلــةٌ..! كـــالــنـدى مع الصبح تنمو
بسمة..للــغثـــاء ..للـــمـــوت تــــُســدى
بنــــت إفـريـــقـــــيـــا الــخـــجـــولُ أراها
لــــوعــــةً..ثــــــورةً عــــلــتْ تـــتـــصدّى
أي نـــــحس ولــــــعــنــــةٍ أبــــقــيــــاها
كي تـــعــدَّ الــــثـــــوانـــيَ البــــورَ عـــدا
مــــســقــــط الـــرأس مــلــجأٌ يــحتـويها
في ليالٍ ثقـيـــــلــةِ الظـــــــــلِّ..سَــــوْدا
وقصارى النحـيـــب تــهـريــــبُ شــــكوى
وشجــــونٍ دفيــنــــةٍ في السُّـــوَيـْــــــدا
فاسألــوها أتـــــســـتــــقــــرُّ أخيـــــرا..؟
بـــل لــها في الأســى رواحٌ..ومــغْــــدى
كـــم فـــــلاة تـــحـــلـــها..فـــتـــنـــــادي
يامــتـــاعَ الــرحيـــل :كــنْ مـــسـتـــعدا
نـامَ ..نـامَ الســـنـا على صــدرها السـ...
..مـــحِ الـ(يــــــروقُ) للـــــنـــار بُـــــــــردا
واستـــــفـــاقــتْ عـــلى التــهـابِ أنــيـنٍ
لم يزل للــحشـــــــود..للـــــزحـــــف وِردا
إنــــه الجــــــوع في الحــــشــا يــتمطَّى
نــازفا في العيـون..في الــــــروح وجــــدا
مونَــليـــزا الجـنــوب..! يــا ربِّ خــــــــارتْ
والشـــمــال الــكــنـــود أعــطى..وأكـدى
مونــلــيــــزا الجـنوب في عمــق مقديــ .
شــــــــو..!! تـــــــذوب أو فــــــي رُونـــدا
في سراليــــونَ..فـــي دُجـــى إِرِتِـــرْيــــا
هي إثيــــوبــيـا..عــظــــامـــا..وجــلـــــدا
هــي فـــي النــيــجــرِ الأبــيــةِ نـــفــسا
وشِــبـــــاعُ الــــرؤى يــــكــيـــدون كيـــدا
نـــــــحــو لــــوح الــغـــروب مـدَّتْ يـْديــها
وهـــما اعـــتـــادتـــــا بــأن لا تُـــمـــــدا !
وابـــتهـــال الــــترائـــــبِ الـسُّــمر يــتلو
مـــن حـــنايا تـــــــلاوة الــــــروح بـــنـــدا
حيــــث صـــاغـــتْ مــن الــدعـــاء لحونـا
لم تصـغْــــها تــرائـــــــبُ الجُـــويُـــكَــنْـدا
كلــــما أمــــطـــروا عليـــــــها رغــــيـــفـا
أمــــــطــــروا قبــــلــــه ازدراءً..وقــــيــــدا
حـــيـــــروها..فــــتــــارةً هـــي مــــــاري
أو نــــتـــاشا..وتـــــــارةً هـــي سُـــعدى
جــعـلـــوا ربــــَّها المـــــســيحَ..! وقــــوم
ألَّـــــهـــوا لــلأسى ســـــواعــــــــا..وودا
أيـُّـهــذا النـــــزيـــــفُ، أوجــــزْ أســـاهـــا
خـــــــلِّ فــــاها..وذلك الـقلـــبَ يـــهــــدا
أنــــت فـــيـــها لأي ذنــــــبٍ مـــــدِيــــنٌ
ولأي الــــجـــــراح تـــبــقـــــى مُـــمِدا؟؟
قــــد نــــوتْ-وحـــدها –الإيـــابَ وحـــنَّـتْ
والإيـــــــــــابُ ..الإيـــــــابُ شـــــرٌّ مـــردا
واستـــــكانــتْ لــــطـــلــقـةٍ مــن لئــيـمٍ
وهــــنــــاك الـرصاص..لا الخبزُِ يـُـــهدى!!
وعـلى ربـــوة الــــحـــدود تــــــداعــــت..
لـــم تــــجــدْ مــن قـــيــامـةِ النـَّوح بـُـــدَّا
فـــــهـــوتْ للـــتـــراب ..تــــزرع فــــيـــــه
زفـــــــرة اليُــــتــمِ...والتــراب مُـفَــــدَّى!!
ثــــم عـــاد الربيــــع بــــعــد اغـــتـــــرابٍ
وانــتــــحى قـــبـــرها ..وأنـــبـــــــتَ وردا
كــــان فـــقْدُ الــــربـــيــع ذات صـــبـــــاح
بـــــعـــد فقـــد الإيـــابِ..أهــــونَ فقــــدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق