المشاركات الشائعة

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

ن×ب لاتعرفها المدينة



بقلم أحمد خلوفي " شنوي " وهذه المرة نخب تعرفها المدينة

شيخ البلدة

حين نكون نتجاذب أطراف الحديث في وقت متأخر من الليل بجوار مقهي خالد للإنترنت في مواضيع مختلفة منها القيم ومنها التافه يخرج شيخ البلدة على طاهري أطال الله في عمره في كل يوم مؤمنا يطبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ)) فيرمي ما جمع في فناء منزله ويرميه أمام رصيف الباب .

هكذا يفتتح الشيخ يومه بعد أن يستيقظ على الساعة الثانية صباحا في كل يوم من أيام حياته ، بعد ذلك يتوضأ الشيخ ويصلي ويقوم الليل ويرتل القرآن حتى يحين آذان الفجر فيحمل أدراجه إلى المسجد العتيق لينادي المسلين للصلاة ولإستقبال يومهم الجديد .

هذا هو شيخنا لم يتأخر عن آذان الفجر أو الصبح منذ أن أم المسجد سنة 1972 ، سيدي كما يحلو لنا تسميته لم يتأخر عن صلاة الفجر والصبح منذ أكثر من أربعين سنة إلا أن يكون مسافرا أو مريضا .

أتدرون ماهي أربعين سنة ......إنها تاريخ أمم وحضارات قضاها الشيخ في المسجد لا يفوته آذان ولا صلاة إلا ما يغلبه من الظروف القاهرة في هذه الحياة وحينها يكون معذورا .

الشيخ على أطال الله في عمره لم يدرس في مدرسة ولم يتخرج من جامعة ولكنه تعلم من الشارع الحكيم و المدرسة المحمدية تدرج في دراستهما عند زاوية أبيه ومن مطالعته الكثيرة للكتب ولحد الآن مازال مطالعا وقارئا نهما .

الشيخ على عطر يتمشى الهوينا في أرجاء زنينة يفوح مودة ومحبة على ساكنيها .




عبد المالك أحمد بن سي الدرويش ... وما أدراك ما سي الدرويش ؟؟؟؟
ـــ بدأت أنامله تداعب القلم سنة 77 .. فبدأ أول أمره الكتابة باللغة الفرنسية التي كان يتقنها فكتب أشعارا وقصصا وخواطر ..
لما حلت سنة 90 كان لديه ديوانان : باقتي // ذكرياتي
ومجموعتان قصصيتان : malheureux و le devoir
....

بداية التسعينيات : كتب محاولات شعرية ومحاولات قصصية وخواطر وهذه المرة بالعربية ...
اطلعت على بعضها وقتها ... صحيح أنها لم تكن ناضجة فنيا ومعجميا ووو ولكن الذي يحسب لصاحبها أنه كان مصرا على أن يغدو كاتبا وأنه كان جادا جدا وأنه كان يعلم أنها محاولات مجرد محاولات .. ( اقصد ما كتبه بالعربية ) وأنه كان يكتب ويرقن ويوزع ما كتب على من يرى أنهم على وفاق مع الحرف وكان يطلب منهم توجيها ونقدا لاذعا وتشجيعا أحيانا ....
معظم الذين كان يتفضل عليهم بما كتب كانوا ينغضون إليه رؤوسهم ويقولون عنه حين ينصرفون ( مهموك ونية ) ...

ــ 1998: يئس .. خاصة وأن أحاديث بعض المعتوهين المشوهين تكون قد وصلته فصبر .. فنفذ صبره فلقد كان يجابههم وحيدا ..فيئس .. فطلق الكتابة والقراءة لينشغل بالمياه ....
حين زرته أمس سلمني أرشيفه ....( ورسالة تأبينية لوالده ستكون بين أيديكم قريبا إن شاء الله ) ..
رغم يأسه لم يحرق سفنه ...

ابن الأبقع عبد القادر ابن أصمعي زنينة الحاج الطيب بن المصفى وشقيق شاعرنا الكبير ابن الأبقع محمد ..
وجد نفسه فجأة داخل السرب الجميل يغني .. سرب عائلة عمي الطيب حفظه الله وأطال في عمره .. فلم يشذ بذلك عن القاعدة ..
القصيدة التي سأضعها بين أيديكم شارك بها في بويرة لحداب حيث يمنح برنوس لحداب لأفضل شاعر شعبي ... الشاعر الكبير جدا جدا بلخيري محفوط قال بعد سماعه قصيدة عبد القادر : توقفوا يا جماعة فلا أظننا نسمع أفضل من هذه ولا سمعنا ...
وشهد كل من حضر المهرجان أن عبد القادر هو الأقمن ببرنوس لحداب حتى الفائز بها ..
قالوا له بعد ذلك : البرنوس تاع العام الجاي ليك


يابن سيدي خطرت الظهرة نــــادات *** *** بر الزّينة خاطري هبْ اشـــــــــوارو
هذي مدة لا خبار عليها جـــــــــــات *** *** لا مرســول يفيدنــــــــا مــــن دوارو
طول صبري على الحنينة عاد اوقـات *** *** والفج الى بيننــــــا حط أكـــــــــدارو
ماهو بالسيرة على عود انهــــــــارات *** *** ماهو قارح قال مهــري نختــــــــارو
ماهي مشية طير مرقوم الريشــــــــات *** *** من قاسي لوطان تسمع تصــــــــــفارو
ذ المهــــمودة في مثـــايلهم عيــــــــات *** *** ياسر من ذ النـــص كادتهم بــــــــارو
تطويها طاكسي من الصنع اللي جـــات *** *** متحوفـة من ذالحديد وعيـــــــــــــــارو
واكراسيهـــــا يلمـــــعو بالفوتايــــــات *** *** والسرعة حتى تفوت للي طــــــــــارو
اثناعش وألفين في السيري مركـــــــات *** *** تتكيف دخانها مـــات افـــــــــــــــوارو
ايا نغدا كـــــــــــــي ذا الســــاعة ولات *** *** القلب مشوق والجــــــــــوارح يشطارو
والزرقــــــــــة متوفرة فيهــــا لنعــــات *** *** مقيومــــــة لبياس زدنا تزيـــــــــــــارو
انفـــــزوا منا مــــــع شاو الصــــــــلاة *** *** يامزين سير الدميس وافجـــــــــــــــارو
انشقوا ذيك الغيـــــــــوم إلي ســــــدات *** *** من بر زنينة الشايع بفخـــــــــــــــــــارو
واد مالح والطـــــــرق ثم اتوطــــــــات *** *** امتيريك مع المضــــــــــــــايق وادوارو
ذاك السهـــــو اللـــي بكيفــــــانو جبـــات *** *** راس الريح منين دفق ليســـــــــــــــارو
ســــــــــي بوزيد مع الشكـــــــالة ولات *** *** وامقابلهم آفلــــــــــــو لاح فنــــــــــارو
برجبال مقوسة في الشوف حـــــــــلات *** *** سبحان اللي خلق الكـون اختـــــــــــــارو
سكــــــانو نــــــــاس الشنا من لبيـــــات *** *** عرش بني هلال هذيك اوكــــــــــــــارو
وابرم ذاهر وين ذي المهمـــــودة جــات *** *** بر التل الشايعة فــــــــــــيه اخبــــــــارو
وهذا وين اتعدلت في السيـــــر حــــلات *** *** البعد يقرب والمسافات اقصـــــــــــــــارو
ضــــــــــاع الصبر ومالقينالو حيـــــلات *** *** بر المحبوبة يبعد مشـــــــــــــــــــــوارو
والزرقــــــــــــة تطوينا ذ المسافــــــــات *** *** تخزر في الرقاس قافل لصـفــــــــــــارو
مـــــــــــن الشوق نحس قلبي راح فتــات *** *** تسمع في وسط الفريــسة تنـــــــــــقارو
دير القلتـــــــة فـــــــــي طريقك لا تلفات *** *** وسلم للصــــــــــلاح منهـــــــــــــم يزارو
اهـــــــــــــل الندهة وينهم ذوك السـادات *** *** وجميع السكــــان مصغر وكـــــــــــــبارو
ذاك العرش الي يقلو لعجــــــــــــــــالات *** *** مادحهم بكري الناظــــــم بشعــــــــــــارو
البيضــــــــــــــــــة ليها طريق ترد ادات *** *** والمسمي واد الطويــــل وشنقــــــــــــارو
ذاك الفيـــــــــــض الي مضفي بالخيرات *** *** الفلاحة غارســــــــــة فيه اثمــــــــــــارو
واحة مرسومة مـــــــن المشهد بالــــذات *** *** منظرها يفجي القلوب الي حــــــــــــــارو
تتقطـــــــــــع ذيك المجـــابد بالكيـــــلات *** *** يتمتع ذا البال مــــــــــــــــــن بعد احيارو
حاسي الذيب مـــــع المهاميد اتوطـــــات *** *** ذاك المحمي لاح زخرف نــــــــــــــوارو
شوفة فيه تنح على القلب التنهــــــــــات *** *** ذاك البر اللي مدركم بأسجــــــــــــــــارو
ياك الخير يعم كـــــــــــــل المخلوقــــات *** *** اذ جاء يملي السهل ووعـــــــــــــــــــارو
وندهمو عيــــــــــن الذهب زينة لنعـــات *** *** ونديروا قهوة تريح من بـــــــــــــــــــارو
ونفزو ا ياصاحبـــــــــي مكان امبــــــات *** *** يا يحي يوم الشتاء ضــــــــــــــاع انهارو
فـــــــي الخرجة تلقى الطريق الـي ولات *** *** خلى الســــــــوقر ماتبعش اقطــــــــــارو
واشلخ ذاهــــــر وين لحت المسافـــــــات *** *** شوف العين الي يعجـــــــز عبــــــــــارو
ونصيبـــــــو سكان هاذيك الجهــــــــــات *** *** وكولون النعمة ينبت بخضـــــــــــــــارو
وتناطـــــــح ذيك الفــــارم بالحــــــوزات *** *** ومسلم لهــــــــــل القبـــــــــاب اللي دارو
دير شحيمــــــة في طريقك لاتلفـــــــــات *** *** ومديريســــــــــة ماتبعدش اجــــــــوارو
تلقـــــــــى ثم اللي عليها جبت ابيـــــــات *** *** ذيك اللي قدات ذا الجـــــوف بنــــــــارو
نلقاهــــــــا معشوقتي ريمت لبنــــــــــات *** *** مثل البدر اللي مشعشـــــــع بنــــــــوارو
هذي مـــــــــدة يوم جاي ولاخر فــــــات *** *** ونايا فــــــــــي ذ العذاب وحصــــــــارو
لاقـــــــــادي من بيتنا ويجيب انعـــــــات *** *** لا جاي يفاجي على القلب اضــــــــرارو
لاهــــــــاتف ويجيبلي الاتصـــــــــــالات *** *** ضاع الرقم الي يوصـــــــل لخــــــــبارو
والمهمـــــــودة بيننا كــــــــــــــودة ولات *** *** جفينا لحباب فـــــــــــي العز وبــــــــارو
فوتنا عــــــــــــــز شباب مـــــــــع البنات *** *** واديـــــــــــــنا زهو الليالي بسهــــــــارو
نتفكر لــــــــــــيام وعلينا مــــــــــــــافات *** *** في التالي عـــــــــــادو عليا يمــــــــرارو
ومنـــــــــــــــك بطلت الغـــرام وبراكات *** *** ولا ذكرايات نحــــــــــــــكو تذكـــــــارو
ياحســـــــــراه على زمـــــــان انعنا فات *** *** الماضي تبقى مــــــــــواير تفكـــــــــــارو
عبـــــــــدالقادر هو اللي كاتب لبيـــــــات *** *** يكتب في اللـــي جابها حسب افكـــــــارو
ليلـــــــــــــــــة عشرة جانفي هذي لنعات *** *** يصرصر ريح الجلـــــــيد وقمــــــــــارو
شاو السنة حل عنا فيه بـــــــــــــــــــدات *** *** متيسر ذ العـــــــــــام هاطل بمطـــــــارو
ونزيد انديـــــــــــــــــــرو التاريخ بتثبات *** *** عام اثناعش ذا الكلام وتعــــــــــــــــبارو
ديـــــــــــــــــــــر الفين تقد بيها لحسابات *** *** تعـــــــرف ذ التاريخ واضح تفســــــارو
وفي تالي الكلمة نتمو بالصــــــــــــــــلاة *** *** على سيد الامة الهادي وانـــــــــــــــوارو



التحق بالكتاتيب فحفظ القرآن في أربع سنوات ليدخل المدرسة حاملا لكتاب الله أو لنصفه .. سنتان كانتا كافيتين لإنها ء المرحلة الإٌبتدائية لموهوب مثله ... ليجد نفسه في السنة الثانية متوسط ..التي أكملها دون ( نط ) .....
بدأ حياته المهنية معلما بد أن تلقى تكوينا في المعهد التكنولوجي –( الفرابي ) بالمدية ثم أستاذ للغة العربية بعد ذلك ..
ولأنه كان موهوبا وذكيا ومختلقا بارعا للقصص والحكايا فقد مكنه ذلك من كتابة المسرحيات والإبداع فيها فشاركت فرقة المسرح التابعة للكشافة بمسرحية من تأليفه بعنوان ( الفئران المتلصصة) وحازت الرتبة السابعة من مجموع واحد وثلاثين فرقة كان ذلك في المهرجان الجهوي بالمدية...
......................
وفي جمعية الإصلاح والإرشاد أشرف على الفرقة المسرحية تأليفا وإخرجا :

ومن مسرحياته :
ــ إحياء ليلة القدر ( بطولة صلاح الدين ميساوي رحمه الله )
ـــ يوميات قويدر في المدينة
ــ حليمة السعدية
ــ سي بالة ( بطولة صلاح الدين ميساوي الله يرحمو )
ــ في السوق الشعبي
ــ الشيطان ( بطولة هدروق رابح )

ولأنه كما قلت سابقا بارعا في الحكي ونسج القصص على الطائر والسريع فقد تنبه إلى ضرورة استعمال ذلك في تدريس النحو وبالفعل مارس النحو بالقصص معلما وأستاذا ونجح
من أعماله :
ــ الوسيط في النحو كتيبات لجميع مستويات الإبتدائي والمتوسط ... تحت الطبع
ـ المخرج من الهم والضيق مطبوع
ــ القواعد بالقصص تحت الطبع
ــ الأيادي البيضاء تحت الطبع
ــ قصص للأطفال أكثر من خمسين قصة طبع منها عشرة حول الجهاد الجزائري
أعماله المسموعة :
يلقي حاليا دروسا بإذاعة الجلفة وإذاعة تيارت وإذاعة القرآن الكريم حول السيرة النبوية العطرة ....وتهذيب النفوس وحول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
المحاضرات : ألقى العديد منها بمساجد الداخل أما في الخارج فقد ألقى محاضرة بعنوان اللغة العربية بين جهل أبنائها وظلم أعدائها بإمارة العين وأخرى بعنوان الصحوة الإسلامية بمسجد آل نهيان ..


جوال يحي : من الولع بالرياضيات إلى الوله بالزراعة
ونحن صغار كنا نسمع أن يحي كان ظاهرة الرياضيات وفلتتها وأنه كان يمكن أن يكون بوجلخة آخر ..ونسجت حوله أساطير طويلة .. وتباهى قومه به ..ثم فاخرت المدينة كلها غيرها به
ونامت المدينة عقودا على هذا الزعم أو الحقيقة ....
منذ أيام عندما زرته في مكتبه سألته : هل كنت مشروع بوجلخة آخر كما قيل لنا ؟ ابتسم وسرد علي حكايات مع مدير ثانوية نعيم النعيمي زمن السبعينات بغلي رحمه الله الاسم الذي كان يثير الرعب والخوف في نفوس الطلبة .. فلم يسلم من تقريعاته ولا من صفعاته أحد ..وكان مجرد ذكر اسمه يجعل الطلبة وكأن على رؤسهم الطير ......................
مضمون الحكايات أن بغلي كان يحب يحي ويستدنيه ويلاطفه ويحاكيه وو وبغلي هذا لا يجب إلا عبقريا بد أقرانه ..

قال ذلك وسكت وأقول ذلك وأسكت
ولم تنته الحكاية :
لم يكمل يحي دراسته الثانوية نزولا عند رغبة والده ( وهذه مزية أخرى ليحي الطاعة العمياء للوالدين ) .. وأجرى تكوينا في الزراعة ووظف و( وتمودر ) ثم قدم استقالته من ( المودرة ) لأسباب أخلاقية لها علاقة بذلك الرجل الذي ينحدر من أرومة طيبة ويحمل كتاب الله حفظا واستيعابا والذي كانه يحي جوال ..
يحي من النخب الكبيرة التي لا تعرف المدينة عنه إلا لون شعره المميز .. فلا تعرف عنه ولعه بالفكر ولا بالثراث ولا بالشعر قديمه وحديثه ولا تعرف أنه أحد مثقفيها البارزين ولا تعرف أيضا أنه نبيل وشريف وأنه ثاني اثنين في المدينة ممن قدم استقالته كمدير وآثر أن يكون مجرد عامل لا سلطة له على أحد ...
أترككم معه ............................................

أحميدة لمن لايعرفه هو من مشجعي المولودية وهذا وحده يبعث فيه التميز وهو كاتب موعود له قلم يحسن مداعبة الجمل ويحسن النحت بإزميل مميز في حائط الذاكرة..كل يوم يزداد أفق النبوغ عمده متطئا على قراءاته السابقة وعلى اخ اسمه عدة استاطاع أن يؤثر إيجابا في اخيه فكان نعم الأثر...مميز بين جيله حيث يبدو منسجما مع الكل وزيادة على ذلك يقنعك بأنه كبير ومتنور وكيف لا وهو الذي قرأ كثيرا لمالك بن نبي يعشق الكتاب ويغفو ثملا حين يعانق خيوط الفكرة الهلامية فيشع النور باهتا ولكن يزداد قوة كلما لامس جيد الكيبور وراح يعانق موجة الكتابة..حيوية نادرا ما نراها في جيل يملك كل شيئ ولا يمنح شيئا..وحده يسافر عبر غيمة من مطر الكتابة له صحب من كل الأعمار..يجذبك بلباقة السلوب وباتساع الرؤية فقليلون من يملكون الرؤية ..عبر طيفه في خلدي وأنا امر على حزمة من مواضيع أكثرها تافه فقلت مرحى لذاك الفتى كيف له أن يُنبت واحة التذوق في فياف أهملها الورد والطير والماء ؟؟كيف له أن يسامر وحده حبائل الحيرة ويبوح للقاصي والداني دون متاريس ودون حواجز عابرا مشارف العقول والقلوب دون تاشيرة ودون خجل ولا وجل وحدهم العباقرة يفعلون...هو لكم الآن وهو ضيفكم فقولوا ما شئتم..........
Mohammed Ben Bouzid

''عبد الرّحمن'' ختم القرآن في ثلاث سنوات ونصف
عين على الطب وأخرى على الإمامة مستقبلاً
يتحدث التلميذ ''قوادري عبد الرّحمن'' من مدينة الإدريسية بولاية الجلفة الّذي أتمّ أربعة عشر عامًا ومقبل على الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي عن مشواره مع حفظ كتاب الله وختمه له وهو ابن اثني عشر ربيعًا وقد أتمّه في ظرف ثلاث سنوات ونصف، وهو وقت قياسي لأنّه دخل المدرسة أوّلاً وكان عمره أربع سنوات ونصف ولم يدخل الكتّاب إلاّ بعد أن بلغ ثماني سنوات عند شيخه ''شويكات محمد'' الّذي آنس فيه الحفظ السريع، فشجّعه على كتابة أجزاء طويلة من كلّ سورة على لوحه الخشبي فأتمّ ختمه في ثلاث سنوات ونصف لينقطع عن التعليم القرآني ويكتفي بالتعليم في المدرسة مدة عامين، حقّق فيهما النّجاح في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 70,.14
عاد عبد الرّحمن من جديد إلى الكتّاب لأنّ طموحه المستقبلي أن يكون طبيبا أو إمامًا وهو ما جعله -كما قال لنا- يُباشر مع هذه الصائفة في إعادة جديدة لختمة ثانية من أجل تأكيد الحفظ من جهة وحتى يختار الإمامة في حال عدم حصوله على معدل كبير يؤهله إلى الطب في البكالوريا بعد ثلاث سنوات.


لم أظفر من شخصية اليوم إلا بهاته الصورة التي التقطتها له منذ حوالي 07 سنوات أردت بواسطتها أن أنقل إليكم نبذة عن حياة شخص ربما لا يعرفه البعض كثيرا اتخذ من البساطة عنوانا له، و استطاع أن يمزج بين الحزم و المزح في آن واحد، فعرف ببشاشته المستترة خلف نظرته الصارمة وابتسامته التي دائما ما قرأت خلفها عظمة، عايشته في كثير من المحطات والمناسبات والمواقف فاعجبت بشخصه كثيرا ...
إنه المرحوم "محمد طاهري بن مصطفى" من مواليد 1964 ، نشأ في زنينة ونهل منها مختلف العلوم وتتلمذ على يد مشائخها وشيوخها ، اشتغل بالتعليم لفترة وجيزة حيث عمل استاذا للغة الفرنسية والتي كان يتقنها أيما إتقان، ليتدرج بعدها عبر مختلف الوظائف والرتب إلى أن أصبح إطارا في الدولة حيث شغل منصب مفتش جهوي للبريد والمواصلات على مستوى الشرق الجزائري، ولأن عمله كان حساسا جدا إذ كان كثيرا ما يصطدم بمشاكل جعلت من نعمة وظيفته السامية نقمة عليه فقد كان نزيها جدا مخلصا ومنضبطا في عمله فتسبب له ذلك في صدامات عديدة مع بعض المدراء غير الشرفاء فسعوا إلى فصله من عمله...
عرف صاحبنا بالطرافة في كثير من المواقف أفرجت عن ذكاء خارق كان يتمتع به،وذاكرة قوية وكان يملك مكتبة معتبرة لمختلف الكتب باللغتين العربية والفرنسية جاعلا منها ملاذه الأول والأخير هروبا من حياته العملية التعيسة التي نغست عنه سعادته وأنهكت جسده المهترئ...
كان هذا جانبا بسيطا من حياته وربما هناك من يعرفه جيدا أكثر مني فأرجو أن لا يبخل علينا بأهم جوانبه المظلمة...
فقدناك منذ حوالي ثلاث سنوات رحمة الله عليك سي محمد طاهري وجعل الجنة مثواك الأخير آآآآمين آآآآآمين

زعيتري محمد طبيب الأسنان المثقف


بدأ المطالعة في مرحلة المتوسط بكتب قليلة امحت عناوينها من الذاكرة فلا يذكر منها الفتى إلا ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي .. ليواصل في مرحلة الثانوية مطالعة كتب من العيار الثقيل كمقدمة ابن خلدون .. والظاهرة القرآنية ..ومشكلة الثقافة ..والفكرة الآفروآسيوية ... ومذكرات شاهد على القرن ..وحرب الخليج لحسنين هيكل ... والبخلاء .. وكليلة ودمنة .. وألف ليلة وليلة بأجرائه الأربعة ....ومقامات الحريري ...ووووووووووو ...
توقف في النهائي ليستعد للبكالوريا التي اجتازها بتقدير جيد ... ويدخل كلية طب الأسنان ...... في الثلاث سنوات الأولى انشغل ب (الموجرة ) من (ماجور ).. وكان له ذلك في الكثير من السداسيات ...وفي هذه السنوات كان أحيانا ما يقطع الملل الدراسي بمطالعة كتاب ...

وفي السنة الرابعة الجامعية عاد بقوة إلى معانقة الكتب ومداعبة حروفها وملاعبة أفكارها وومماتعة سردها ..فاستمع إلى ابن هشام يحدثه عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وتلقى وحي الأدب من قلم الرافعي وتعلم أسرار السماح من إبراهيم الفقي وأحب في زمن الكوليرا امرأة عاقرا وساح مع إبراهيم نصر الله أرض الخيول البيضاء وامتطى ظهروها وقطع متأملا شارع خان الخليلي وزقاق المدق ثم ركبته شياطين دوستويفسكي وعذب نفسه معه وهو يتابع راسكولينكوف يرتكب الجريمة ويعاقبه ضميره ...
لم يكتف بالسرد بل تجاوزه إلى الكتب الدينية فعاش أياما لا تنسى مع حادي الأرواح وجاهد كيلا يلبسه إبليس وتعلم حكمة الصبر من أنبياء الله ومن عبد الفتاح أبي غدة الذي علمه أيضا كيف يحافظ على الزمن ... وطارد فلول الأحزان التي كانت تجتاحه بسيف القرني البتار وفي إحدى عطفاته يلمح تحفة ترفل في ثياب العروس فيهيم بها ويجن ...
ثم ثم ........
ثم تجاوز الجابري إلى طرابيشي فيقرأ له نقده في نقد العقل العربي .....
منذ يومين زارني في بيتي معيّدا وعائدا ومُعِدا لمرحلة جديدة ... فأعرته شيغاغو علاء الأسواني وهاتف المغيب وخطط الغيطاني لجمال الغيطاني والنبطي ليوسف زيدان والزّهير لبولو كويلو ....
سلمته الكتب ليلا ليهاتفني عصر اليوم الموالي يخبرني أنه عاد من رحلته إلى شيغاغو ... وأنه عائد إلى صحراوات مصر وبيدها رفقة يوسف زيدان
هذا هو زعيتري محمد طبيب الأسنان بعد عام إن شاء الله ..الفتى الذي توسمت فيه النبوغ مذ كان طالبا عندي في الصف الثامن أساسي ... والذي افتتح تاسعة العام الموالي متوسطا ( معدل 11 فقط ) ليصل بعد شهور خمسة إلى ( معدل 18) .. الفتى الطيب الخجول الأصيل الذي لم يفقد ذاكرته والذي لا يفتأ يتردد علي والذي وعدني أن يكون كما توسمت فيه ...


جمال روابح يلتقيك مبتسما يحدثك عن مشاريعه..يفتح لك قلبه فتحس أنك تجالس ملاكا أو بابا نويل يحمل ألف هية والف مشروع للطفولة..مميز آخر عرفته مدينتي ..هو ونخبة من الشباب اختاروا التحرك في النشاط الجمعوي وتخصصوا في مجال الطفولة أسسوا واثقين جمعية هدى للطفولة..كلما التقيت رئيسها جمال إلا ورأيت الأمل يمشي على رجليه والأحلام اصبحت سيدة تدلل وتمشي الهوينا واثقة الممشى..مشاريع حملوها للواقع آخرها الأيام المحلية للطفولة ..جعلت الركود ينتبذ مكانا قصيا ويولول حزنا..كانت أياما عاش فيها أطفالنا الفرح واللعب واللهو...جمال بأناقته وحسن تربيته لا يلتقيك إلا ومشروعا جديدا متجددا بين جوانحه يناقشك فيه وياخذ رأيك...
هذا الفتى خريج مدرسة الكشافة استطاع في ظرف قياسيا أن يجعل جمعية هدى واحدة من الجمعيات العالية الصيت والراقية في الأداء..
قليل منكم يعرف أن جمال يكتب خواطر رائعة النسق أنيقة الجمل مياسة اللفظ ريحانة الوقع جدابة المعنى وحسناء اللغة....
هذا واحد من نخبنا له مجاله الذي ينشط فيه فأضاف الكثير وأعطى مالم يعطه الكثيرون وهم قادرون وحول الحلم إلى حقيقة لايختلف فيها إثنان جمعيه هدى هنا وستبقة هنا بأفكار طاقمها الشاب مرورا به كرئيس وبمحمد بن بوزيد وخضاري محمد وخلوفي بوزيد والبقية الباقية..
فتحية لجمال جمال الخلق والخلق ولكل اعضاء هدى...........

كان لزاما أن أتوقف طويلا أبلل ريقي ,ابحث عن إزميل فرياسة فمن سأحدثكم عنه ليس بالعادي..كان علي أن أراود الجمل عن نفسها وأغازل الأحرف وأعيد ترتيب أبجديتي وأن أتحرش بمدائن اللغة المكتنزة ببديع الكلم كي افك طلاسم عبقرية من طينة الكبار الكبار..
شاعر شاعر يستطيع ملء مجرة الإبداع بتميزه وبقوة الجملة الشعرية الساحرة وبإيقاع قصائده وبلوحاته التي تغار منها الجيوكنده وغيرها. ..يبحر واثقا في يم الإبداع صانعا من القصيد بهجة تلامس الروح فتخلق فيك رعشة أو لذة النص كما يسميها بارت..شاعر من جنان الشعر القديم صنع أولى قصائده وانتقل سائحا بين بساتين أدونيس ودرويش ليعانق جبروت الهوى الصوفي فيثمل ويسكر من خمر لا يعرفها إلا من أُلبس جبة الدراويش وامتطى براق لغة الفارض وابن عربي..
هو الشاعر عبو محمد خليل معروف على المستوى المحلي والوطني له أعمال كثير ضمنها ديوان اول ثم ديوان ثان وآخر قيد الطبع ..تحصل على العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات ولقاءات أدبية كثير ومثل الولاية في الكثير من الأسابيع الثقافية..شاعر مثقف يحسن اللغة العربية وهو الان مفتش للطور الابتدائي تحصل على البكالوريا في 1990 ودرس بالمعهد التكنولوجي ليزاول عمله كمعلم ثم درس ليسانس أدب عربي وله رسالة تخرج عمد فيها على دراسة أعمال أدونيس ...
شاعرنا شخصية محببة وصاحب نكتة وهو يكتب الشعر الملحون بين الفينة والفينة وبالإضافة هو رياضي قديم كان حارس مرمى ومدربا لصاغر القديد..تسكن الادريسية كما تسكن كل من مر من هنا..له فيها ذكريات وذكريات وأصدقاء وأصدقاء ..كلما ألتقيه أحس فيه ذاك الموهوب الذي –وإن وصل – مازال يبحث عن نص يؤرخ لتجربته وعن نص هو كالهوية يرسمه ويعلن عن ميلاده الجديد فبرغم رضاه عن سابق إنتاجه بقي مجددا أولا كقارئ ثم كمبدع....

بعض من فيضه...

بكيتُ...وهل يجدي عليَّ البكـــــــاءُ * * وفـي الـــقلـب جـرحٌ نبضــــــــــــــه الكبرياءُ
وضاقت عليَّ الأرض حــــــــالاً ومـوئــلاً * * وسيّــَجنـي فـي مـــــــــحنتي الأدعيــــــــاءُ
غريبٌ، وفـي نـفسـي اغــترابي.. ونبضتي * * مــواويــلُ زرقٌ صاغـَـــــها الغـــــــــــــــــــرباءُِ
أنــا قمَّــةُ الرِّيـــــح السـجـينة...هـــــــاهنا * * أنا مـــــاؤها الضَّـــافـي... أنــا الإنتماءُ
أنا الـجـــــرحُ في حاء الـحقيقة قائـــــــــم * * تُـدَلِّـلُ في صمتٍ...عَليَّ الـــــــــــــــدِّمَاءُ
صحبـــــتُ نــخـيل الـروح حتَّى استـحالني * * وحـلّـَقـتُ حتى آلفـــــــتني السَّمــــــــــــــاءُ
وأدمـنـتُ سُـكْـــنَى الـقـلـب حــتى حـسبتُني * * شـغـافـــــــــا...يصلّــِي في مداه اشتهاءُ
عزفتُ لــحـون الـمــــــــــــاء أَحــــــــيا بـموتهِا * * فـمتُّ ...وكان اللــــحنُ يــــحـيـيـهِ ماءُ
فيا وتر الـمــــــــــــــــــاءِ، السَّمــاءُ مسافـتـي * * فـحــرِّرْ بــــروقي يــحـصـــــــــلُ الإرتقـــاءُ
أنا الـكـون ..يـا ناس اشربوا من منـــابعـــي * * وصــلَّوا..أصـلِّـي حــيـث يـفنـى الـفـــناءُ
أنا الكــون ،صـدري فـي السديم مُشكـَّــــلٌ * * وقــلبـي سـريــــــــري ..والمدى الإستواءُ
أصـلِّـي ..تـصـلِّي ، صَبْوتي قـبـل سجدتي * * حـضـوري غـيـابٌ ..والـغــياب انـتـفـــاءُ
على المــــــاء نـبـضي ، فـي ابـتـدائـي نهـــايتي * * وتفـــــــــنى مـسـافـاتي ، ويبـــــــقى البقاءُ
وتـحصل ذاتي في احــتـجـاب حجابـــــــــها * * فـتـحــيى ..ويــفنى في الــــحضور البناءُ
وأبقــــى علـى طــــور الـــــحقيقــة واقــــــــفًا * * أنــــــــــا المــــاءُ والطينُ السَّنا.. والسَّناءُ
للأنامل لغة لا يحسنها إلا فنان مرهف يحسن دغدغة ويحسن الإحساس بالنغم أو اللحن.واحد ممن عشقوا آلة العود وبقي وفيا يسترق اللحظات فيهيم بأساك أهو ده اللي مش ممكن وألحان أخرى خالدة..تعود على العزف في الأعراس مجالسا محبي الموروث من القصائد الرائعة ومما اكتنزه الإيقاع النائلي من هزات و انجذابات رهيبة..
عطية قصاب فنان مرهف وعصامي يتقن فن العزف ويعشق مصاحبة العازفين أينما كانوا تعاملت معه في تجربة مميزة مع أطفال المدارس وقبلها في عمل مسرحي ذي طابع اوبرالي في عين الإبل فأتحف وشرف كل من يعرف المدينة..
وجدته يعزف لحنا مخالفا مستعملا مقصا ..لحنا انثال من خضرة كان له الفضل الكبير في ترسيخها والحفاظ عليها ومن منكم لم ينبهر بالأشجار والأزهار الموجودة بالمركب الرياضي لزهاري بن شهرة؟؟ ومن منكم لم يسمع عطية مدافعا وصارخا ي وجه من يتجرأ ويعتدي على ألحانه النباتية؟؟؟
عطية الفنان موهوب ومعطاء دون مقابل وعطية الإنسان يعشق عمله ويحسن معاملة الآخر مهما كان..يشكل نسيجا خاصا ولكنه متكامل مع من عشقوا العزف والفن والكلمة باختصار هو مبدع آخر من مدينة ولادة للمبدعين وللنخب وولادة لمن يعشق الفن الراقي ومن يعشق الكلم البليغ ويعشق خاصة الإنسان المتحضر بكل ما تحمله الكلمة من ظلال ...هذا هو عطية يعزف نوتات أخرى بين نباتاته...وقليلون هم من يعزفون هكذا ألحان...
الشيخ بن سليمان عبد الهادي : أربعة عقود من العطاء


مقدمة لا بد منها :

لم يرث النجاح من أحد ولا عثر عليه صدفة وهو يقطع المسافات الطويلة لبلوغه بل مخر إليه عباب المصاعب وسلك فجاج المتاعب , وضرب إليه أكباد الإبل مستأنسا بالرغبة . مطمئنا بالطموح مشحوذا بالإرادة محدودا بالعزيمة ..
لم ينزل عليه النجاح مائدة من السماء وهو قاعد في بيته ولا كان هبة تفضل بها عليه أحدهم إكراما لعيونه.....
......لم يحدث شيء من هذا ...
وإنما مرد ذلك كله إلى العصامية ( والبناء المتأني طبقا عن طبق ومماشاة العصر الجديد في الأخذ بوسائل التجديد ).
رجل أوتي حظا وافرا من علوم العربية فعد بحق إمامها وناطقها البذاخ في كل محفل ... العارف بأسرار تصريفها وأحوال تركيبها ومسارب نحتها واشتقاقها وفلسفة أوزانها حتى لكأنه ابن جني عصره وسيبويه زمانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كرولونوجيا حياته

ــ دخل المدرسة النظامية ( مدرسة البرج بالجلفة ) سنة 1962 ونهل من معين معلمها سي البشير بن أحمد الهاملي
ثلاثة أشهر فقط كانت كافية للكشف عن استعداده الكبير ليجري امتحانا تشخيصيا ينتقل بموجبه إلى السنة الثالثة .. وكان له حظ التتلمذ علي يدي سي عامر محفوظي في السنة الثالثة ثم سالت الجابري في الرابعة ... ثم يقفز به الاستعداد مرة أخرى إلى السادسة ليجد أمامه هرما آخر يدعى العلامة ( الرايس محمد ) تلميذ جمعية المسلمين والثوري والأستاذ الفاضل في العديد من مناطق الوطن ( بسكرة .. المدية ..عين تيموشنت . وهران . تيارت .. الجلفة الخ .....) فنهل من معينه ما شاء الله واستعداده له أن ينهل ..
ــ بعد امتحان شهادة التعليم الابتدائي (1965) أجرى مسابقة الدخول للتعليم المتوسط .. ومرة أخرى يتدخل الاستعداد مع السن هذه المرة ليجد نفسه مع طلبة السنة الثانية متوسط فالثالثة بعد ذلك فالرابعة
في السنة الرابعة اجتاز شهادة الأهلية مع شهادة التعليم العام ....
ــ عين مساعد معلم في قرية بن يعقوب كان ذلك في نوفمبر من عام 1969
بعد عام قضاه في بن يعقوب انتقل إلى مدرسة خالدي مخلوف بالإدريسية حتى سنة 1978وجيوش الطلبة تترى تنهل من علمه وتتعلم من انضباطه منهم يوسفي بن قلولة أستاذ متقاعد .. منهم خلوفي سعيد مدير على وشك التقاعد .. هيشر إبراهيم رحمه الله الخ...........
ثم كلف يتدريس العلوم والرياضيات واللغة العربية في المتوسطة من عام 1978 إلى عام 1980 ..
وحتى لا أنسى فلقد رقي إلى رتبة معلم سنة 1974 ...
ــ مرة أخرى يستجيب الشيخ بن سليمان لدواعي الطموح فيجري تربصا لأساتذة اللغة العربية ببن عكنون .. وفي بن عكنون يجيزه أستاذ النحو والبلاغة فيسمح له أن يحل محله إذا غاب أو توعك ...
احتل الصدارة فاقترح للدراسة في المدرسة العليا للأساتذة لكن القانون لم يكن يسمح بالتدرج مرتين متتاليتين .. لأول مرة يعجز الطموح .. ولكنه أمر فوق طاقته وفوق قانون الإرادة ..
ـــ عين يمتوسطة طاهري عام 1981 إلى عام 1986 ..
ماذا حدث بعد 86 هل استسلم الرجل لقدره ورضي بما بين يديه ؟
أبدا ... فمثله خلق للتحليق ....
ــ شارك في مسابقة مفتشي الطور الابتدائي واجتاز الامتحان باقتدار ليعين مفتشا عام 1986 إلى يوم الناس هذا وسيحال على التقاعد في 31 من أوت عام 2012 ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة لا بد منها

مسيرة طويلة وحافلة وزاخرة ومليئة بالمفاخر والإنجازات لرجل قاد بعد جيشا من المعلمين النبلاء الشرفاء المخلصين المتفانين المتمكنين ..... تكاتفوا جميعا .. وعلى قلب رجل واحد حاربوا الجهل وأشعلوا الشموع في جنبات المدينة التي ظلت لسنوات تعيش على هامش التاريخ ..
لقد وصل مستوى التعليم في عهدهم ذروته ....وصار للمدينة بفضلهم صيت وصدى يذكر .. وما نبغ نابغ إلا ومرد ذلك إليهم أولا وأخيرا ..
نحن هنا يا سادة نؤسس لثقافة الاعترف بالجميل بعيدا عن كل حساسية ممكنة. ونرسي دعائمها وليس لنا من هدف غير إظهار الحقيقة ....
إننا نكتب للتاريخ ونخاف إن ضربنا صفحا عن رجل ما ــ كائنا من كان ــ أن ينكشف زيفنا ودجلنا وكذبنا .. نخاف أن يظهر للقادمين أننا كنا شهود زور فلم نذكر الحقيقة كل الحقيقة وإنما تكلمت عنا في صمتنا الأحقاد والإحن ..
لسنا نرجو ثواب هذا أو ذاك .. ولسنا نبغي مدحا من هنا وكلمات شكر من هناك ...
نحن نعلم أن التاريخ يراقب .. وأنه ليس غفورا رحيما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة :

هل يأذن أمير البيان الشيخ البشير الإبراهيمي في توظيف هاته الكلمات الراقيات والتي خص بها زميلا له في الكفاح ... قاطعا عليه وعدا أني سأخص بها رجلا كان في منطقته مثلما كان الميلي في وطنه وأمته :
( حياة كلها جد وعمل , وعمر كله درس و تحصيل , وشباب كله تلق واستفادة , وكهولة كلها إفادة , ونفس كلها ضمير وواجب , وروح كلها ذكاء وعقل , وعقل كله رأي وبصيرة , وبصيرة كلها إشراق ونور .)


سعد بن سريح

محمد طاهري ( القرينة ) أشبه أحفاد العارف بالله الشيخ عبد القادر طاهري به

الشبه بينهما يكمن في حب العلم و عشق التحصيل وضرب أكباد الإبل لبلغة ذلك
يكمن أيضا في أن كليهما يتقن الفرنسية إضافة إلى العربية اللغة الأم فهما وكتابة ..
هو ابن سي علي حمامة المسجد الذي لم يغب عن فجره أربعين سنة إلا لعذر كمرض أو سفر .. والذي لم يترك فرصة لمؤذن أن يؤذن له ( الفجر) ولا لغيره أن يؤم الناس فيه حتى وهو في حالة تقاعد ...

فتح الطفل عينيه على خزانة أبيه الملأى بالأطاييب فاغترف منها ونهل من معينها علما دينيا عربيا خالصا .. ولم يكتف بذلك بل امتدت يداه السريعتان إلى القنص إلى مكتبة أخيه الأكبر ( أحمد بن سي علي ) .. المولع بفكر مالك بن نبي فتناولها بالقراءة ثم بالتمحيص والتدقيق بعد أن أدرك مراميها بعد استواء عقله واعتداله ..
لا حصر للكتب التي توضأ بحروفها واغتسل بمعانيها .. فمن فقه .. إلى تفسير .. إلى فكر .. إلى تاريخ .. إلى سرد ..
ولأنه أستاذ لغة فرنسية ويحمل(جينات جده) فقد كان له نصيب فيها وفي ثقافتها وتراثها
إي وربي .. فمحمد ( القرينة ) لم يرفف كتب العربية كما يفعل المسلوبون بل أضاف إليها وإلى ثقافته العربية ما كتب من اليسار إلى اليمين فقرأ لمحمد ديب ومولود فرعون وآلبير كامو والأدباء الفرنسيون والأدب الروسي المترجم إلى الفرنسية

أترككم مع القرينة الذي يستحق فعلا أن نتحدث عنه .............





وصية الشيخ قيت محمد رحمه الله لأولاده قبل وفاته


اعبدِ الله و لا تتخذْ من دونه وليا , و توكل عليه الحي القيوم في كل أعمالك و نواياك فهو حسبك .
و كن رحيما معينا لغيرك , متواضعا منفقا من كل مال ورزق من الله يأتيك , ليرحمك الرحمن و يعينك و يرفعك درجة و يرزقك من حيث لا تحتسب .
و اعلمْ أن الدنيا دار صدق لمن صدق فلا تكن إلا صادقا .
و من الصدق أن تتذكر المعروف و تفعله و تأمر به , و تبتعد عن كل منكر و تنهى عنه ما استطعت .
و أن الأيام في الدنيا معدودة , فاجهدْ نفسك أن يكون كل يوم لك بالكسب و الحلال و الإنفاق في سبيل الله الرزاق ذي القوة المتين .
و ادع الله أن يمنك بالرعاية و الحفظ و التوفيق لكي تكون فردا صالحا من أفراد هذا البلد العزيز نافعا لوطنك و أهله و منتفعا في الدارين .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعث إلي قلولي بن ساعد تعريفا موجزا لحياة محمد لما علم عزمي التطرق إليه .. إليكموه : وله مني كل الشكر والثناء
محمد الزازوي ولد بالإدريسية عاش طفولته بها ودرس في مدارسها لينتقل مع منتصف السبعينيات رفقة أسرته إلى المدية ويواصل دراسته الثانوية بثانوية فخار بالمدية وبعد حصوله على الباكلوريا إنتقل إلى الجزائر العاصمة لمواصلة دراسته الجامعية بقسم العلوم الإجتماعية ويحصل منها على شهادة الليسانس ليختار بعد ذلك العمل الصحفي وقد عمل بوصفه صحفيا ومحررا بالقسم الثقافي في صجف عديدة منها مجلة الوحدة _ جريدة المساء - جريدة الخبر مثلما أنه أسس أيضا صحيفة أسبوعية بعنوان " الوقت "وهي عبارة عن نسخة عربية عن جريدة الوظن الناطقة بالفرنسية قبل ان يغادر الجزائر مفضلا الإقامة وفي هذه الأثناء أستطاع أن ينسج العديد من العلاقات بفضل عمله الصحفي مع كتاب ومثقفين نافذي التأثير يشتركون معه في الهم الإيديولوجي الإشتراكي على غرار الطاهر وطار ورشيد بوجدرة وواسيني الأعرج وآمين الزاوي وغيرهم وفي المدية كان قد أسس محمد الزاوي فرقة مسرحية أسمها "المستقبل "محمد يعتبر إلى جانب ذلك من كتاب النص المسرحي المتميزين ولها في هذا السياق نصان نالا تداولهما الإعلامي والنقدي هما " الثلث الخالي " و " مرثية وطن وقد سبق أن اصدر كتابا هو حصيلة حوارات صحفية أجراها مع العديد من المثقفين في الجزائر وباريس وفي السنوات الأخيرة أنجز فيلما وثائقيا رصد فيه المحطات الأساسية في تجربة الطاهر وطار الحياتية والنضالية والأدبية


بقلم أحمد خلوفي " شنوي " وهذه المرة نخب تعرفها المدينة

شيخ البلدة

حين نكون نتجاذب أطراف الحديث في وقت متأخر من الليل بجوار مقهي خالد للإنترنت في مواضيع مختلفة منها القيم ومنها التافه يخرج شيخ البلدة على طاهري أطال الله في عمره في كل يوم مؤمنا يطبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ)) فيرمي ما جمع في فناء منزله ويرميه أمام رصيف الباب .
هكذا يفتتح الشيخ يومه بعد أن يستيقظ على الساعة الثانية صباحا في كل يوم من أيام حياته ، بعد ذلك يتوضأ الشيخ ويصلي ويقوم الليل ويرتل القرآن حتى يحين آذان الفجر فيحمل أدراجه إلى المسجد العتيق لينادي المسلين للصلاة ولإستقبال يومهم الجديد .

هذا هو شيخنا لم يتأخر عن آذان الفجر أو الصبح منذ أن أم المسجد سنة 1972 ، سيدي كما يحلو لنا تسميته لم يتأخر عن صلاة الفجر والصبح منذ أكثر من أربعين سنة إلا أن يكون مسافرا أو مريضا .

أتدرون ماهي أربعين سنة ......إنها تاريخ أمم وحضارات قضاها الشيخ في المسجد لا يفوته آذان ولا صلاة إلا ما يغلبه من الظروف القاهرة في هذه الحياة وحينها يكون معذورا .

الشيخ على أطال الله في عمره لم يدرس في مدرسة ولم يتخرج من جامعة ولكنه تعلم من الشارع الحكيم و المدرسة المحمدية تدرج في دراستهما عند زاوية أبيه ومن مطالعته الكثيرة للكتب ولحد الآن مازال مطالعا وقارئا نهما .

الشيخ على عطر يتمشى الهوينا في أرجاء زنينة يفوح مودة ومحبة على ساكنيها .




    • دخل باريس وجال في شوارعها وحواريها فسمع أنين المرضى وشاهد بؤس ( البؤساء) فهاله أمرها واستبد به يأس قاتل فخرج مغاضبا ... وعلى بعد شارعين قابلته(حانة) إيميل زولا فولجها واستمتع بخمرتها المعتقة ...
      ثمل قليلا قليلا .... ومشى ... لاحت له( بحيرة لامارتين) فجرى نحوها بما أبقت له الخمر من طاقة ..واستحم في مياهها الدافئة ......... ونام ...
      في الصباح من ذلك اليوم طرق باب غوستاف فلوبير فخرجت إليه ( مدام بوفاري ) وقدمت له عصيرا باردا فصحت نفسه وانتعش عقله .. واستعد ليسمع (اعترافات ) جان جاك روسو ..... ومضى في طريقه يبحث عن رجل يعلمه (روح الجماعة) فدل على غوستاف لوبون ..
      هدهد على ( طفلة ) بان فلوبير النائمة ....
      واستمتع بحكايا ( انطوانيت) رومان رولان ....

      هذه إحدى المحطات الهامة التي توقف عندها الحاج دحمان المثقف الرائع المسكون بالأدب الفرنسي الكلاسيكي .
      لست أدري لم بدأ الحديث عنه بهذه الطريقة ؟ لست أدري ولكنه خاطر خطر لي فجأة فبادرت إليه وفكرة عنت لي فاقتحمتها .. يعينني يقين أن الإخوة سيفهمون ما أرمي إليه حين يقرأون هذه الطلاسم كما تبدو لأول وهلة ...
      مثقفنا اليوم هو الحاج دحمان حنيشي الذي لا يعلم الكثيرون ولعه بالكتاب وولعه بالأدب الفرنسي ...
      قال لي وأنا أتأهب للخروج من بيته صبيحة اليوم : لن أغفر لفرنسا التي حرمتني أن أخاطب أبنائي بلغتهم بداية أمري واتطارح معهم النقاش بحرفها ....
      ولكنه لم يندم على تعلمه لغتها واستيعابه أدبها




    • بن سالم المقبل على الكتاب إقبال النحل على الأزهار


      كنت أود الحديث عنه كلاعب كرة قدم مميز ينتمي إلى الجيل الذهبي ..لكني وجدت أن بن سالم المثقف .. القارئ النهم .. المتعدد الإطلاع أولى بالتنويه وأجدر بالتذكير وأقمن بالحديث .... فكثيرون جدا لا يعرفون عنه إلا أنه كان لاعبا .. ثم مسيرا بعد ذلك ....
      والحقيقة أن الكرة لم تكن همه ولا شغله الشاغل بدليل أنه لعبها ست سنوات وتوقف عنها في سن مبكرة جدا .. لينصرف إلى حبه الأكبر : المطالعة ...
      لقد كان أحيانا يقضي بياض نهاره وسواد ليله منكبا على رواية أو باحثا عن حقيقة تاريخية أو علمية أو فكرة فلسلفية ...وسط أكوام الكتب ....وبقايا أوراق الجرائد القديمة ..
      فاجأني لما أخبرني أن أول كتاب قرأه كان سيرة ابن هشام بأجزائه الأربعة وهو كتاب عصي على متمرس فما بالك بفتى حدث لم يتجاوز الثانية عشر من عمره .... انغمس بعدها في الأعمال السردية لكبار رجالاته ( نجيب محفوط .. يوسف إدريس ..السباعي ..إحسان عبد القدوس .. بوجدرة ..عمي الطاهر ..بن هدوقة .. سهيل إدريس .. طاهر بن جلون ..شكري .. روائيي فرنسا ,, وإيطاليا . والروس ..وأمريكا والتشيك ) وما زال ليوم الناس هذا غارقا في لذائذ السرد ..وآخر عمل فرغ منه كان رواية لباولو كويلو ( إحدى عشر دقيقة )...
      بن سالم قرش واحد من أقدم من أمسك بكتاب وجالسه لساعات طوال غير آبه بما سيقال فيه في مدينة كانت على خلاف دائم مع الكتاب ..
      سألته وانا أتأهب للخروج : متى نقرا لك ؟ قال وهو يمد يديه مودعا : ليس قبل أن تتكسر بعض الطابوهات






            • هل تعرف الأجيال الحديثة والأجيال التي ستأتي أن قلولي بن ساعد هو أول أديب زنيني وأنه أول من سرد وقص وروى ونقد وأن صيته بلغ مسامع الدنيا وأنه بد الأكاديميين وأنه الرجل الذي القوي الذي أفشل كل محاولات الإطاحة به ؟
              هل تعرف زنينة أنه عصامي وأن تعليمه توقف عند عتبة السنة الرابعة متوسط وأنه واصل تعليمه في مدارس الحياة وفي بيته وفي مكتبات الولاية ينهل من معينها ....؟
              أما الأجيال التي عاصرته فأكثريتها ضنت عليه بالاعتراف بذلك حسدا وغيرة وجهلا


              aswat-elchamal.com
ا






  • هو العارف بالله العالم العلامة شيخ مشايخنا سيدي عبدالقادر طاهري بن مصطفى بن محمدبن الطاهربن قويدر بن بوكثير الإدريسي الحسني مؤسس المقام العامر بالقرآن والعلوم بزنينة يقول فيه شيخنا سيدي عطية مسعودي:
    أستاذنا نبراسُ أهل اللهِ
    بدر الطريق نجمها الوقاد
    كعبة مجد مالَهُ من نِد
    روص ندى مَن أمّه نال الجدا
    قد نصر الله به ونصرَه
    تذكيره ووعظه يجلي الصدا
    دليل خير وطبيب عارف
    ومالَهُ في العصر من مضاهي
    من نورِه تُقتبس العُبادُ
    نعرفه ولو بأقصى الهندِ
    نور هُدى من اقتدى به اهتدى
    وقدّره بين الأنام شهّره
    عن قلب كل مومن يبغي الهُدى
    تُعزى له الأسرار والمعارف
    كان الشيخ طاهري عبد القادر من أكبر الزهاد والمثّقفين باللغتين العربية والفرنسية، وكان شاعراً في اللّغتين، وأشرف على تخريج علماء وأئمة عبر عدّة ولايات ومدن. وقد
    أصدر الكاتب الباحث محمد الطيبي، تاج الدِّين، كتابه عن أشهر متصوفي وكبار شيوخ ولاية الجلفة، طاهري عبد القادر بن مصطفى، مؤسّس زاوية الإدريسية المعروفة في القديم باسم ''زاوية زنينة'' مع بداية القرن العشرين 1906 في كتابه ( نسائم عرفانية من حياة ربّانية )
    قصدها الطلاب من المدن المجاورة كالأغواط والجلفة والبيض وتيهرت والمدية وحتى الجزائر العاصمة . وقد تخرج منها مئات الطلبة منهم : أئمة الجلفة : سي عطية مسعودي وسي عامر محفوظي وسي عبد القادر الشطي .
    وقد أخذ العلم على يـد شيخـه سيدي السعيد بن عبد المالك ابـن عبد الله الحسني الادريسـي الـذي كــان بـدوره قائمـا عـلى الجانب الدينــي والروحي للبلدة بمعية سي بن ساعد وسي بن حمزة حرفوش الذيـن كانــو هم النوات الاولى فــي هــذ المجــال .
    كما كان للشيخ رحمه الله حضور كبيــر فـي الاعمال الخيـريــة والانسانيـــة خصوصا وقت أصابة الناس بمرض التيفـوس الذي حــل بالمنطقـة حـوالي عـام 1920 م وعام 1923 م اذ كان يكـفـن الاموات ببقـايا أكياس التمـر
    بعـد تنظيفهـا الى جانب تقـديـم المساعـدات مـن أكـل ومـأوى للمحتاجيـن ممـا زاد فــي علـو شأنـه ،





      • بطلنا لهذا اليوم هو شيخ فاضل ذاع صيته في الجزائر والعالم الاسلامي بفضل علمه الذي نال جزءا كبيرا منه من مدينتنا الغراء :
        هو أبو محمد لخضر بن رابح الزاوي، نسبة إلى زاوية سيدي أحمد بن منصور.

        نشأته:
        ولد فضيلة العلاّمة لخضر الزاوي سنة 1931م بقرية فلاحية تسمّى "الحوض" على مسافة عشرين كيلومترا من مدينة المدية، وهذه القرية الفلاحية هي بالقرب من بلدية "سي المحجوب" إحدى بلديات ولاية المدية، ومدينة المدية مدينة عريقة من ولايات القطر الجزائري.

        حفظه للقرآن الكريم:
        ولما بلغ الشيخ الخامسة من عمره ذهب به والده إلى المدرسة القرآنية، وكانت المدرسة التي يعلم فيها القرآن في ذلك الوقت تسمى "الكُتّاب"، حيث قرأ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن شهرة.

        حرص والدته على تحفيظه كتاب الله عز وجل:
        وكانت والدة العلاّمة لخضر الزاوي "فاطمة الزّهراء" ـ رحمها الله ـ مصرّة كلّ الإصرار على تحفيظه القرآن الكريم، وعلى تعلّمه العلم النّافع وأملها أن يصير من حفظة كتاب الله عزّ وجلّ.
        وبالفعل، تحقّقت أمنيتها، فقد حفظ الشيخ لخضر الزاوي القرآن الكريم كلّه في مدة سبع سنين.

        رحلته لطلبه للعلم:
        تشوّق فضيلة الشيخ لخضر الزاوي لطلب العلم، فاتفق هو وابن عمّته الصّادق وكان ابن خاله في نفس الوقت، اتفقا على السفر لهذه الغاية النبيلة، فكانا في الطلب كفرسي رهان.
        وخرج الشيخ لخضر الزاوي مع قريبه المذكور في صباح يوم من أيام الله سيرا على الأقدام من مدينة "المدية" إلى مدينة "قصر البخاري" ووصلا إليها على الساعة الثانية زوالا، وباتا ليلتهما في مدينة قصر البخاري، فالتعب كان أخذ منها نصيبه، وفي اليوم الموالي واصلا السير قاصدَيْن زاوية الهامل.
        ولما وصل الشيخ لخضر لهذه الزاوية بقي بها أيّاما والتقى بشيخ الزّاوية آنذاك السّيد مصطفى الهاملي ـ رحمه الله ـ، ولم تطل إقامته في هذه الزّاوية لظروف خاصّة.
        ثمّ توجّه بعدها نحو مدينة "الجلفة" حيث التقى هناك بالشّيخ عامر محفوظي ـ حفظه الله ـ فتوجه به إلى الشّيخ العلاّمة عطية بن مصطفى مفتي الجنوب، فوجّهه إلى زاوية الشّيخ سيدي عبد القادر بن مصطفى بـ"الإدريسية" وهي تبعد عن "الجلفة" غربا بمائة كيلومتر.
        ولما وصل الشيخ إلى "الإدريسية" هناك وجد بغيته ومقصده، فقد قبله الشّيخ الشّيخ سيدي عبد القادر بن مصطفى في زاويته.

        انكبابه على طلب العلم:
        أكب الشيخ لخضر على طلب العلم. وأصبح يتابع دروس الشيخ خليل، وابن حمدون على ميارة، وجوهرة التوحيد، والأجرومية، وحديث الأربعون النووية.

        حصوله على الإجازة من الشيخ عبد القادر:
        بدا لشيخ الزاوية الشّيخ عبد القادر أن يجيز الشيخ لخضر الزاوي ـ لما رأى فيه من النجابة ـ، فأذن له في التّسبيق وتعليم وتكوين الطّلبة، وأذن له بالإفتاء على المذاهب الأربعة، وأجازه إجازة علمية هذا نصّها:

        وأمره شيخه بأن يذهب إلى قومه ليعلمهم الفقه والتوحيد.

        زواجه:
        قبل رحيل الشيخ لخضر الزاوي ظهرت أمور جديدة، يروي لنا الشيخ ذلك فيقول:
        "في يوم وأنا نائم نوم القيلولة رأيت في المنام أن الشيخ (عبد القادر) بعث لي فستانا نسائيا مع ابنه "سي أحمد"، وقال لي: إن الشيخ بعث لك بهذا الفستان.
        فتعجبت من هذه الرؤيا.
        وبعد أيام بعث لي الشيخ رجلا اسمه "محمد بن عمر" ـ في اليقظة ـ وقال لي: إن الشيخ يقول لك: زوّجتك ابنتي "آمنة" فاقبل هديتي.
        فبقيت متحيرا، لأنه ليس لديّ درهم ولا دينار ولا سكن، لكن الطلبة شجعوني وقالوا لي: لا ترد هدية الشيخ".
        ولما سمع بعض أقارب الشيخ عبد القادر بهذا الزواج عارضوه وقالوا له: كيف تعطي ابنتك وتبعث بها إلى بلد لا نعرفه!؟
        ولكنّ الشّيخ عبد القادر لم يلتفت إلى معارضتهم، ولم يسمع لقولهم، وصنع وليمة حضرها من حضرها من الطّلبة وأهل البلد، وبعث معه جماعة من الطّلبة شيّعوه إلى مسقط رأسه "المديّة".
        وكان الزواج المبارك، وكان صداق وجهاز زوجته من عند أبيها الشيخ عبد القادر.

        أبناؤه من ابنة شيخه:
        كان من هذه الزوجة الصالحة: محمد، وأحمد، وعبد القادر، والبنات الثلاث: زينب، وفاطمة الزهراء، ونجاة، وكلهم على قيد الحياة، أمّا أمّهم فقد توفيت، رحمها الله تعالى.

        رجوعه إلى أهله:
        لما رجع الشيخ لخضر نزل عند أبيه الزّاوي رابح في بيت متواضع، لا كهرباء ولا ماء. وبقي معه شهرا من الزمن.

        تدريسه القرآن ومبادئ الإسلام:
        بعد نحو شهر من رجوعه طلبته جماعة من "روس الغابة" ـ بين سي المحجوب والمدية ـ لينتقل إليهم ويعلّم لهم أولادهم، وبدأ الأمر ينفرج، وقام يعلّم أولادهم كتاب الله، ويقدّم لهم دروسا في مبادئ الدّين، وكان الجامع الّذي يعلّم فيه وسط الغابة.

        تولّيه القضاء والإفتاء إبان الثورة:
        بقي الشيخ لخضر يدرس في "روس الغابة" حتّى وصلت إليهم ثورة التّحرير المباركة، فعيّنه المجاهدون قاضيا ومفتيا، يفصل بين المتنازعين والمتخاصمين، ويحرّر لهم عقود الزّواج، وذلك سنة 1956م.

        هروبه ونجاته من مخالب العدو بأعجوبة:
        في سنة 1958م وصل خبر تولي الشيخ لخضر القضاء والإفتاء إلى المعمّر ـ المدمّر ـ الفرنسي، واسم هذا الكافر المتجبّر هو "كاميل فنيو".
        فأخذ يبحث عن الشيخ وعن اللّجنة الّتي كانت تعمل معه، فهرب خائفا بأهله، ونجا بأعجوبة، بينما رفقاؤه قبض عليهم وعذّبوا ثم قُتّلوا.

        رجوعه إلى زاوية شيخه عبد القادر وإمامته المصلين:
        رجع الشيخ لخضر مختفيا إلى زاوية زنينة "الإدريسية" الّتي درس فيها وتخرّج منها.
        وكان الشيخ عبد القادر قد كبر في السن وعجز عن إمامة المصلين فقدّم الشيخ لخضر للإمامة، وكان ذلك في سنة 1958م.

        عمله بعد الاستقلال:
        بقي الشيخ لخضر في الإمامة إلى سنة 1963م، ثم عيّنته وزارة الأوقاف إماما رسميا يفتي ويفصل في النّزاعات بين العروش على الأراضي المتنازع عليها.

        وفاة شيخه عبد القادر بن مصطفى:
        في سنة 1967م توفّي الشيخ عبد القادر بن مصطفى شيخ زاوية الإدريسية رحمه الله ورضي عنه.

        ما قاله عن شيخه:
        هو الشيخ الرّبّاني صاحب الحقيقة والشريعة والكرامات، وهو كالكبريت الأحمر، يُذكر ولا يوجّه، كما قال القائل:

        حَلَفَ الزَّمَانُ لَيَأْتِيَنَّ بمِثْلــِهِ * حَنَثَتْ يَمِينُكَ يَا زَمَانُ فَكَفِّـــرِ

        كملت أخلاقه، غير أنه لا يبقي على المال باقيا، فزاويته مبنية على الإخلاص، والزّهد، والتّوحيد، ومحاربة البدع والخرافات، ويدعو إلى الإسلام الصّحيح.
        فهو من الصوفية، لا من المتصوفة، بل من الذين يقول فيهم القائل:

        ليس التصوف لبس الصوف ترقعــــــه * ولا بكاؤك إن غنى المغنـــــــونا
        ولا صياح ولا طرب ولا اختـــــــباط * كأن قد صرت مجنــــــــــونا
        بل التصوف أن تصفو بلا كـــــــــدر * وتتبع الحق والقرآن والديـــــــنا
        وأن ترى خاشعا لله مكتئـــــــــــبا * على ذنوبك طول الدهر محزونـــــا

        تنقله بين مساجد المدية:
        في سنة 1973م طلب الشيخ لخضر من الوزارة الانتقال إلى المسجد الحنفي بالمديّة فقبل طلبه، وانتقل إلى المسجد المذكور، ثمّ إلى المسجد الجديد، ثمّ إلى مسجد وزرة، ثمّ إلىالمسجد المالكي، وبقي فيه نحو عشر سنين، وكان له درس في كلّ ليلة يشرح فيه مختصر الشّيخ خليل.

        المشايخ الذين التقى بهم:
        من المشايخ والأساتذة الّذين التقى بهم الشيخ لخضر وسمع منهم بعد شيخه سيدي عبد القادر تاج العارفين ومربّي المريدين:
        الشّيخ عطية مسعودي مفتي الجلفة وضواحيها.
        والشّيخ عامر محفوظي بالجلفة ـ حفظه الله ـ.
        والشّيخ عبد القادر بن أبي زيد بن عيسى الشّطّي ـ رحمه الله ـ.
        والشّيخ بابا اعمر مفتي المالكية وإمام بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، وقد أجازه، وذلك سنة 1963م.
        والشّيخ الفضيل اسكندر مفتي الحنفية بالمدية.
        والشّيخ مصطفى فخّار مفتي المالكيّة بالمدية.
        والشّيخ أحمد حماني ـ رحمه الله ـ.
        والشّيخ الطّاهر آيت علجات.

        نشاطاته التّعليمية:
        النّشاطات التّعليميّة الّتي كان يؤدّيها الشيخ لخضر كثيرة ومتنوّعة، منها:
        تدريسه لطلبة الزّاوية بعد أن أذن له الشّيخ في ذلك.
        ومنها: التّعليم القرآنيّ الحرّ.
        ومنها: تدريسه للأئمّة بأمر من الشّؤون الدّينية.
        وبعد تقاعده اشتغل ولا زال يشتغل بتقديم الدّروس للطّلبة والأساتذة، والفتوى، والإصلاح بين المتخاصمين، وعقد القران بين الزّوجين، والإصلاح بينهما، ومساعدة الفقراء والمساكين: يجمع لهم الكفّارات والزّكاة، ومشاورتهم له في الأمور الخاصّة والعامّة.
        حفظ الله فضيلة الشيخ العلامة لخضر الزاوي ونفع به الأمة الإسلامية جمعاء، آمين.
        وللذكرى فان ابنه محمد لم ينسى المدينة التي احتضنته صغيرا فكتب خاطرة اترككم تطالعونها على الرابط التالي :
        http://www.djelfa.info/ar/




  •  بن سريح

      • هذه المرة جئتكم بشخصية مميزة ...عاشت في الظل كما تعيش كل الشخصيات الشريفة .حتى كاد يطبق عليها النسيان ..
        ولست أدري من أين أبدأ فالرجل فعل كل شيء بدءا بالكشافة مرورا بالمسرح الكشفي .. وعطفا على الرياضة وانتهاء بالثقافة ...ثم عودة إلى المسرح .
        ففي الكشافة التي بدأ قائدا لها سنة ( 1978) فصنع من أطفالها قادة : خذاري قدور أنموذجا دون نسيان بيدة منصور وزبدة جلول قبل أن يظللهما النسيان
        وكان أيضا قائدا لفرقتها المسرحية ( المسرح الكشفي ) الذي شارك في المهرجان الجهوي بالمدية ( خضاري قدور . بن جلول الهزرشي . عمر بن عسلون رحمه الله . طويسات عبد الباقي وشقيقه بن سالم )..
        وكان ايضا صاحب فكرة المخيمات الكشفية إذا أقيم بفضله أول مخيم كشفي في شواطئ جيجل الساحرة .(1979).
        وفي الرياضة أشرف على أواسط زنينة جيل ( عبد الحفيظي مصطفى . خضاري قدور . شيبوط الشريف . كريدة بلخضر الله يرحمو . قريقة بن سعد . ميساوي رابح . تيكساس . بن سالم بن عمر الله يرحمو . بن أحمد مصطفى . إبراهيم دراجي ووووو ) سنة 1981
        فريق الأواسط هذا ارتقى صنف أكابر وأضيف إليهم حرفوش عيسى . بن صالح بيدة . مخلوف شيبوط . بن ميلود بولرباح .بيدة عبد الرحمان . خضراوي محاد بن بوزيد بن جرمة . هدروق مصطفى ..
        باختصار : الجيل الذهبي لزنينة كان صنيعته بامتياز ....
        سنوات بعد ذلك أشرف على أواسط زنينة مرة أخرى جيل ( كحول بلقاسم . قرش بن سالم . بوشاقور أحمد . بن مغسولة . بلحوت المبروك . وغيرهم ...
        باختصار مرة أخرى : الجيل الذهبي الذي كان مزيجا بين الخبرة والشباب كان صنيعته بامتياز ...
        في الثقافة : كون جمعية ثقافية في المركز الثقافي سنة 1987 تسمى النهضة ومن فروعها : الرسم .
        والموسيقى .. وأنشأ أربعة فرق
        ــ فرقة الهلال : قصاب الطيب . قصاب المبارك .ويرأسها ميلودي عبد القادر الله يرحمو .
        ــ فرقة المرحول : مجموعة عطية قصاب ويرأسها غلام ( أدونيس )
        ــ فرقة الأصالة ويرأسها حرفوش عبد القادر ( قادة )
        ــ فرقة المستقبل ويرأسها نوي عبد العزيز لكنها لم تعمر طويلا

        عودة إلى المسرح ثانية :
        ــ فرقة الأدارسة وداخلها فرقة الأدارسة للأطفال ويرأسها عمرون .

        هذا هو محمد لغواطي أستاذ الجيل الكشفي وأستاذ الجيل الرياضي وأستاذ الجيل الثقافي وأستاذ الجيل الفني





            • لكثرة تميزه و تصدره لنا في صفحات الفيسبوك و في مجموعة النخب التي و إن أنشأت فقد أنشأت خصيصا لمثله فقد نسينا هذا الرجل.....

              الأستاذ قوادري علي .... أستاذ اللغة الانجليزية و الرياضي و الكاتب و الشاعر و الأديب و كاتب الأبيرات و و و و .....

              شخصية هادئة تخفي في طياتها الكثير الكثير و لكن الفضل للفيسبوك و الفضل للكشافة و جمعية هدى التي عرفتني برجل لا يشقى الرجل بصحبته و لا بمرافقته.....

              هل أتكلم عن الرجل الرياضي لا عب الاتحاد الرياضي سابقا أم أتكلم عن أستاذ اللغة الانجليزية الذي أشهد أنه من أحسن من تتلمذت على يديه و نهلت من معينه و أفخر....

              أم هل أتكلم على الشاعر الذي عرفته بأناشيده التي طالما تغنيت بها و أنا كشاف كأنا ابن البوادي و تراب بريئ التي لحنهما مالكي علي و غيرهما الكثير التي نسمعها هنا و هناك في حفلات المدارس من تلحين حرفوش عيسى و قادة.....

              أم كاتب الأوبيرات و التي كان لي الشرف أن شاهدت احداها أيام المخيم الكشفي الربيعي سنة 2005 و التي كانت تحكي على البيئة و كيفية المحافظة عليها......

              ربما وضعت نفسي في ورطة في اختياري الأستاذ قوادري على فالكلمات تهرب مني و لا أجد المناسب منها لإعطاء الأستاذ حقه.....

              فالحمد لله أن جعل بيننا هذا الرجل......

              See Translation
            • الشاعر هزيل ...
              لا أحدثكم عن شاعريته ولا عن شعره فالكثير منكم يكون قد قرأ له قصيدة الشمعة ...
              ولكني سأخبركم أنه قبل أن يتمرس في الشعر كان قارئا نهما ...
              فمن منا قرأ إحياء علوم الدين للغزالي بأجزائه ؟
              ومن منا قرأ مدارج السالكين لابن القيم بأجزائه ؟
              ومن منا قرأ المعلقات حفظا واستيعابا ؟
              الهزيل فعلها رغم أنه لم يدخل مدارس








              الشمعة
              ياشمعة كفـي دمـوعك هـنيــــنــــي*** قــــــــــــلبي ياوناســــتي ماهو صــبَّــار
              شفت دموعك سايــلة دمعت عـينـي*** زدتي عني هـــــــم حــيــرة وتفكـــــار
              ضَوِّك راه اضعاف ماهو عـــاجبني*** وريـــــــني مابيك يامصبـاح الـــــــدار
              قالتـلي احكـي بهمــك خلينــــــــــي*** من بعد انــــوريـك بيا مـاذا صـــــــار
              قـلتلـها همـي اصعيـب وعيانــــــي*** غابواعني أحباب من كـــانوا في الجار
              ماعنديش احباب ضركة تعنــينــــي*** لا صديق نـــــحدثوا ناصــح دبـــــــار
              ياحسراه رفاقتي غابـــوا عنـــــــي*** ونساوا العِــــشْرة اطويلة مـن لعْمــار
              راني جيت احذاك انفاجي حــزنـي*** حتى يــــــاتـي خــالقـي ليــنا بِفْجـــار
              لكن راه أضــعاف ضوك حيرنــي *** وزادت هـــــــزْمتْني دموعك بالتغزار
              قالت ذركة انحدثك ياسايلنـــــــــي*** تِعْذرْني كي اِنْعَود عـــــــليك الأخبــار
              أنا عندي احبيب راه امعاشرنـــــي*** فناّلي عمـــــــري و كوّانـي بالنــــــار
              الخيط اللــي راه شاعـــل ذوبنـــــي*** ندمت على عشــــــرتوامن شاو أنهار
              بعدن سكنتــــوا امعــــايا عذبنــــي*** مانحسب الحــــــبيب يرجعلـي مكــار
              شعل فـــــيا نار راهــــا حرقتنـــي*** ويِثَنْثَرْ جمـــــــرواعلى جسمـي قطّـار
              دمعي ساخي مارحمنــي وعتقنــي*** شفيت العـــــــديان وحبابــي والجــار
              ماقعدتلـي قا دقايـــق ويْفَنِّــــــــــي*** لا فكــاك ايفـــــــكني ولا نعــــــــــار
              امــا انتايا راك سالـــم متهنــــــــي*** امرك بين ايــــــديك تفعل ماتختــــار
              متحرر من كـــل ضيـق وتحزانــي*** ونا مــــــــصيري مع الخيـط الغــدّار
              ياشمعة اللي ذوبك راه يعانــــــــي*** قبل اللا يــــــــذيك شعلوا فيه النــــار
              امشوط محروق قافحـــمه يِِسْنــــي*** يفنا معاك بــــــــلا زيــــادة لا توخـار
              كفي دمعك ياشمعـــة يكفينـــــــــي*** ونتــــــــوما لثنين راكـــم في لضـرار
              كل لا خر بمحاينـــــوا راه ايعانـي*** واحد دمعـــــــوا فاضحوا واحد صبّار
              اللي كاتبها المـــولى تاتينـــــــــــي*** وياتيكم مـــــــكتوبكم بـِـْـــذن القهـــار
              هاذي خلق الله كامــــل اتعانـــــــي*** واللي في الدنيا مايســـلم من اضـرار
              اللي صابر فوت الدنــــيا هانــــــي*** ومادامت شدة علامـن في لعـــــســار
              كيما قال الشيخ عبـــــــد الله ثانـــي*** ( الدنيا من شاوهــا لعقـاب امــــرار
              (تتقلب بقــدار امــــــــر الفوقانـــــي*** ولا تقنط ياخاطــري ساعف لقــدار )
              أَلْهمْنا حسن الصبــر ياخـــــالقـــني*** ولا تجعلنا من الــــــعباد اللي كفــار
              وصلـى الله النابـــــــي المدانـــــــي*** محمد رسول الله طيـب لـــذكــــــار
              الإدريسيــة سكنتـــــي وعنوانـــــي*** الشاعر هزيـل ناظـــــم ذا التعـــبــار
              والنسبة معروف للــــولاد ام هانــي*** سيدي ثامر جـــدنا فـــارس مغــوار

              الشاعر هــزيل هـزيــل
    montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=68439&page=3



  • Ali Kouadri يا مارس

    يا مـــارس عقبــــــوا ايامك تتفـــــارص *** حتـــى وأنت فيـــك واحــد وثلاثيــــــــن
    من شـــاوك فصل الربيع إيجي فايـــص *** ويفتـــح ورد الشجر نسيـــمـــو زيـــــن
    نسيمـــو يبـري العليـــــل اللـــي دايـــس *** ترجـــع ليه الروح يفــــرح يا مسكــــين
    إيفـــرش لارض بالخضورة كي سنـــدس *** تفـــرح بيـــه الناس وجميــــع الحييـــن
    يلعـــب الحيوان والطيــــــر إيبصبـــص *** وبلابــل وســــط الشجــــورة حنانيــــن
    كل لاخــر بغـــناه بنـــــدارو راقــــــص *** والقصبـــة ورباب عنـــــد الفنــانيـــــن
    وقصايـــد ملحون زادت فــــيه النـــص *** وتغنــــي فيـــــها كبـــار المطــربيـــــــن
    أتانا الربــيع ضاحــــك كــاد ايهــــــس *** ويبشــر بالخيـــــــر ويامـــو زينيــــــن
    يتبخـــتر فـــــــي مشيـــتو قايتربــــص*** كي مثل المسيح فــي المشيـــة رزيـــن
    ذا فصـــل الربيــــع نــــوارو ترفـــــس *** واللي ما يهزو الربيــع يكــــون غبيــــن
    أفـــرح يا مســـــكيــــن بالك لا تـــيأس*** وما تكونش من العباد المحزونيــــــــن
    حـــط همومك من رحــــــالك وتنفـــس*** وضحك وألعب ما تكونش غاضب شين
    أنســـى الهم ينساك لا تبقــى عابــــس*** وأيـــــام الشـــــدة إيفوتــــو جراييــــن
    أيـــام الله بيـــــن خلقـــــو تتحــــاوس *** تداول بيــــن الخلايـــق حتـــى حيـــــن
    هـــذي دنــــيا والخلايـــــق تداخــــس*** وكل لاخر كيفاه ماز علـــى لخــــريـــن
    واحد يسعـــى للمعـــــالي ويـــنافـــس*** طامع بالنجاح فــــي الدنـــــيا والديـــن
    واحد شاقــي دايما زهـــــرو ناحــــس*** خانوه الأيام عوجـــــة معكـوسيــــــــن
    واحد مولى علـــــم فطيــــــن ودارس *** محبوب ومقبــول مــــن الصالحيــــن
    واحد حظـو حالفــــــــوا ولا رايـــــس*** هو يأمــــر والحوايــــــج مقضييــــــن
    واحـد كاره دنيتـــو ديـــما فالـــــــــس*** دايم في السكرى مع اللي سكرانييـــن
    واحد فـي لضرار كل ليلــــة ناكــــــس*** إيبات إينازع ولقوايــــم معطوبيــــــــن
    ذا الدنـيا قـــــداه لعبــت أبفـــــــــارس*** زعامة وابطال كانـــو مشهوريــــــــن
    مــن آدم للهون تحصــد وتـــــــــدرس*** فنات الكثيــــــر مـــــن الفريقيـــــــــن
    مــن الناس الأخيار و من اللي مرخـس*** وهاك الدنيا يالعاقـــل كــــون فطيــــن
    ما يسلــم منـــها الساعـــد لا ناحــــس*** تتقنتـــــر ودريرلك قــــــداه اكميـــــن
    تعيا تضــرب في الخامـس بالســـادس*** كي تعكس تخرج بالناتــج صفريـــــن
    ولــو راك أفطيـــــن اتولـــي حابــــس*** ويا خوتي بعض السوايع تعمى العين
    بعض من المــرة اتفيفـــي وتخنفـــس *** تقدا للوعرة اتقــــــــول بلا عينيـــــن
    تتبقى حيران فــــي الــراي الفاقــــس *** وإذا جات أتجيبها شعرة في الحيــــن
    إذا صدت ليــك عنــــــها لا تحـــــرس*** وإذا قفت دير الصبر عنها صبريــــن
    والمسبوقــة ما نخس منــــها ناخــس*** اللي سبقت جاية ما عنــــدك ويـــــن
    لو اجتمعــت قاع الخلايق جن وإنــس*** ما يمحوش اللي أمسطر في الجبيــن
    أعبــد ربــــك يا بنـــادم لا ترجــــــس*** واتقي مولاك وأخطي الراي الشيـــن
    والطلبة من غير ربــي لا تخــــــــص*** وتوسلوا بالنبــي جــــــد الحسنيــــن
    ولسماي الحســـنى اللي عليها نـــص*** تسع وتسعين إســــــم المذكوريـــــن
    يا ربـــي بجــــــاه نبيـــــك الأقـــــدس*** إهدينا للخيـــــر نا والمؤمنيـــــــــــن
    واغفر يا غفار للعبــــــد الناقـــــــص*** والحمد إليــــــك بـــك أستعيـــــــــــن
    الشاعر اللي بنظمـوا راه إيقــــــــص*** ضرك أسموا نذكـــــرو للسامعيـــــن
    الهاء والزي الياء اللام الإسم اخلص*** وأمهاني في نسبتوا أمن الأبويــــــن
    والحمـــد لله حمــــــدا لا ينقــــــــص*** والصلاة على النبي سيد الثقليـــــــن
    ------
    هذه قصيدة لشاعر الإدريسية/الجلفة الكبير هزيل الهزيل

  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق