المشاركات الشائعة

السبت، 21 مارس 2020

المكسي بشي الناس عريان



قليل من يخلق النص من العدم، وكثير من يبني نصه على أنقاض نص آخر وُجد مسبقا..
شكا لي مهموما محزونا مايفعله بعض الشعراء من سرقة ذكية ومقننة لبعض قصائده فيسلخونها ويلبسونها حروفهم دون حياء وتستر وحالهم يقول هو مغمور ولا أحد يسمع له شعرا...
أجبته مخففا عنه وعنا جميعا بهذه الأبيات فأرسلتها كما جاءت وذيلتها بالمثل الشعبي عندا
المكسي بشي الناس عريان...

منْ لِحَرْفي؟ يتيمةٌ كلماتي
والبحور التي تفيض بذاتي
قدرٌ أن تبكي قصائد عمري
في بلادٍ مغمورة الصفحات
بين رهطٍ تباعد الكلُّ عنّي
هرول العابرون فوق دواتي
بعض من يسلخ القصائد حُبْلى
بالمعاني يُعيد لمّ فُتاتي
يسرق المبنى لا حياءً يداري
عجبا يبني البيت من أبياتي
فترى القوم خُشَّع التهاني
هل درى القوم الشعر بعض رفاتي؟
هل درى القوم الثوب بعض ثيابي
دُفِنَ الأصل بين صمت العراة ؟
دُفِنَتْ في سطور لصٍّ حروفي
متُّ حيًّا وعاش من صبواتي
يرفل العريان الذي قد تمادى
برويّي ومحتوى مشكاتي
يمتطي الشكل دون وعي وداعٍ
يحفر الأحلى من صدى مشكاتي
إلهي نشتكي بقلْبٍ حزينٍ
قد ترجَّاك ساجدا في الصلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق