في زمن الكورونا المصافحة وجوه..
نلتقي بأشخاص نعرفهم كلما أخرجتنا الحاجة من البيت،هناك من يصافحنا فيمد يده ونمد له يدنا والعكس صحيح، وهناك من لا يرغب في ذلك خوفا ووقاية وهو حق مشروع ونحترمه..
تقاطع دربنا فبسطت إليه يدي فأوجس خيفة وقال معتذرا :
-إنه زمن الكورونا..
ابتسمت محترما رأيه وتحدثنا قليلا وانصرف كل لشأنه، وبعد ساعة ونصف كنا في جنازة شابة طيبة من أبناء بلدتي توفيت إثر حادث مرور..
رأيته يصافح أهلها مواسيا،أعجبني ساعتئذ تصرفه ورأيت أن ما فعله معي ليس تكبرا ولا يقصد من ورائه شيئا..
لكني لمحته يسلم على أشخاص آخرين وبحرارة ،عندها فقط أدركت أن المصافحة وجوه أو كما يقال عندنا السلام وجوه حتى وإن كنا في زمن الكورونا..
كعادته يرمي الكلام ويرحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق