المشاركات الشائعة

السبت، 21 مارس 2020

قصيدة منسية



أحيانا تسوقك الصدفة وأنت تبحث عن وثيقة ما إلى أن تلج الكراريس القديمة والأوراق المبعثرة هنا وهناك فتجد عبارة أو نصا أو قصيدة ضمنتها صدر إحدى الكراريس ..
وجدتها اليوم وأنا ألج المهمل لكن دون تاريخ مدون ..هي عادتي مذ سكنني هوس الكتابة ؛كلما اشتد مخاض النص واساقط رقمته في أول كراس أو ورقة تقابلني..
سرتُ الدروب طويلة الأتراح
بي غصّةٌ مملوءة الأقداح

بعضي طواحين ٌ تصارع راحتي
والعمر يجري واثق الرياح
وعلى جبين الدهر أعبر رمشةً
أو دهشة من وقفة السياح
حبلى رؤانا بالأماني والهوى
بالخبث والأحلام والأفراح
حتّى إذا صَمَتَ الفؤاد مودِّعا
وانزاحت الأرواح للأرواح
لا فرق بين أمانة وأمانة
إلاّ أثارة ُسجْدَةٍ وصلاح
أدركْتُ أنَّ العمر يفنى سِحْرُهُ
والناس في غَدَوَاتهمْ ورُواح
أدركْتُ مهما طال إبحاري غدا
لا بدَّ تغرقُ في الردى ألواحي
ـ -----------
من طين حكمتها ومن أنوائها
من قسوة الدنيا على الملاح
من غضبة الأمواج من سرّ الأنا
وحرائق الصبوات كل صباح
تُؤتى فضائل حكمةٍ وسلامةٍ
وينادم الإنسان سرّ الرّاح
لا وصل يعلو سكرةً أو صبوةً
في حضرة الرحمان عطر فلاحي
في كلّ نائبةٍ أتيه حائرا
تجلّى رحيما لاح بالمفتاح
لما أمدُّ الكفّ سرّا في الدجى
لدبيب حسّي صاغيا ونواحي
بل كلما زاد الجحود غمامة
وضلالة كان الهدى فضّاحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق