تعددت الزوجات والسبب واحد
التقيت جارنا وهو يشارف على دخول السبعين من عمره بالقرب من السوق المغطاة..
الحقيقة أني لم أره منذ مدة فكلانا غير السكن والحي..
تجاذبنا الذكريات والأسئلة عما كان وعن الأهل والمعارف..قال لي :
-هذا ابني من زوجتي الثانية..
تعجبت وقد لاحظ هذا..
قال لي بما يشبه زبدة القول والحكمة التي خرج بها بعد سني عمره هذه:
-اسمع ياعلي...ربنا سبحانه وتعالى يعلم الحاضر والغيب ،لذلك حلل لنا مثنى وثلاث ورباع؛لأنه يعرف أن المرأة متى كان لها عيال ،أولوياتها كالآتي:الأولاد ثم نفسها ثم بلاط وجدران بيتها وأثاثه ،أما زوجها سيكون خارج التصنيف،لهذا حلل الله لنا زوجة ثانية وثالثة ورابعة ،فالرجل يحتاج بعض الاهتمام قبل أن تصل المرأة للتصنيف الذي ذكرته لك ،ومتى فقده عند الأولى وجده عند الثانية،ولكن شرط العدل والعدل...
حركت رأسي مقتنعا ومتعجبا كيف لرجل أميّ لايعرف غير شراء وبيع الأغنام أن يفسر حكمة إلهية ببساطة وواقعية ربما قد تكون فيها أنانية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارجع يا بلال
بين صرخة "علي موت واقف" في فيلم العصا والأفيون، وصرخة زملاء بلال"ارجع يابلال" تاريخ وتضحية وحكاية ومأساة..
في زمن الاستعمار حمل الشاب الجزائري البسيط والمتشبع بالوطنية السلاح،جاهد ،سجن واستشهد وعذب ليتحرر الوطن ،ويتغير ماتغير ،ويحكم الوطن من يحكم الوطن..
في زمن الاستقلال ،ومنذ أيام فقط ،نرى في اليوتوب شابا من حراس الغابات، يتقدم بشجاعة وجرأة كبيرة محاولا إطفاء نار ،أكلت مساحات كبيرة في باتنة..الجميع يصرخ وراءه:
-يا بلال ارجع ..ارجع يا بلال..
ولكنه يتقدم ويتقدم..هو هكذا الجزائري المتشبع بالوطنية وحب التضحية..
مشهدان وأسئلة كثيرة للحاكمين والشعب والنخبة والوطنيين وغير الوطنيين...
لابد من مضح دائما...وبالمقابل لابد من مستفيدين..
قد يموت الأول أو يهمش أو يبقى سجين مافعل ،راضيا وصابرا ومصطبرا، ويبقى الآخرون يمرحون ويفرحون ويسرحون وينهبون ويتناسون من ضحى، لكن يبقى الوطن يجدد الحكاية ويولد من جديد...
التقيت جارنا وهو يشارف على دخول السبعين من عمره بالقرب من السوق المغطاة..
الحقيقة أني لم أره منذ مدة فكلانا غير السكن والحي..
تجاذبنا الذكريات والأسئلة عما كان وعن الأهل والمعارف..قال لي :
-هذا ابني من زوجتي الثانية..
تعجبت وقد لاحظ هذا..
قال لي بما يشبه زبدة القول والحكمة التي خرج بها بعد سني عمره هذه:
-اسمع ياعلي...ربنا سبحانه وتعالى يعلم الحاضر والغيب ،لذلك حلل لنا مثنى وثلاث ورباع؛لأنه يعرف أن المرأة متى كان لها عيال ،أولوياتها كالآتي:الأولاد ثم نفسها ثم بلاط وجدران بيتها وأثاثه ،أما زوجها سيكون خارج التصنيف،لهذا حلل الله لنا زوجة ثانية وثالثة ورابعة ،فالرجل يحتاج بعض الاهتمام قبل أن تصل المرأة للتصنيف الذي ذكرته لك ،ومتى فقده عند الأولى وجده عند الثانية،ولكن شرط العدل والعدل...
حركت رأسي مقتنعا ومتعجبا كيف لرجل أميّ لايعرف غير شراء وبيع الأغنام أن يفسر حكمة إلهية ببساطة وواقعية ربما قد تكون فيها أنانية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارجع يا بلال
بين صرخة "علي موت واقف" في فيلم العصا والأفيون، وصرخة زملاء بلال"ارجع يابلال" تاريخ وتضحية وحكاية ومأساة..
في زمن الاستعمار حمل الشاب الجزائري البسيط والمتشبع بالوطنية السلاح،جاهد ،سجن واستشهد وعذب ليتحرر الوطن ،ويتغير ماتغير ،ويحكم الوطن من يحكم الوطن..
في زمن الاستقلال ،ومنذ أيام فقط ،نرى في اليوتوب شابا من حراس الغابات، يتقدم بشجاعة وجرأة كبيرة محاولا إطفاء نار ،أكلت مساحات كبيرة في باتنة..الجميع يصرخ وراءه:
-يا بلال ارجع ..ارجع يا بلال..
ولكنه يتقدم ويتقدم..هو هكذا الجزائري المتشبع بالوطنية وحب التضحية..
مشهدان وأسئلة كثيرة للحاكمين والشعب والنخبة والوطنيين وغير الوطنيين...
لابد من مضح دائما...وبالمقابل لابد من مستفيدين..
قد يموت الأول أو يهمش أو يبقى سجين مافعل ،راضيا وصابرا ومصطبرا، ويبقى الآخرون يمرحون ويفرحون ويسرحون وينهبون ويتناسون من ضحى، لكن يبقى الوطن يجدد الحكاية ويولد من جديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق