المشاركات الشائعة

السبت، 13 يوليو 2019

الدنيا راحت ورا
سمعته يردد العبارة كلما تحدثنا عن مناسبات مدينتي..لم يكن يحب أن يهنئ العرسان والحجاج والقادمين من العمرة ومن تبوؤوا المسؤوليات..
كنت أحترم رأيه وفكرته ، ولكن أن لايذهب لعزاء أهل الميت فذاك ماكان يحيرني فيه..
كان يرتاح لي ويخبرني بما تجوس به نفسه المتأملة والمتألمة للتحول الرهيب في العلاقات الاجتماعية..
في هذا المساء والغبار يعبث بمدينتي،التقيته بركن المقهى ،فناداني وعرض علي كأس شاي ثم راح يتنفس حديثا:
أتعرف ما معنى الايتيكيت عند الغرب،هي عبارة عن مجموعة من السلوك تنظم علاقاتهم ،والكثيرون يسمونه النفاق الاجتماعي؛ كنت أهنئ القادم من الحج والعمرة والناجح والعريس ،وأذهب لأعظم الأجر لأهل الميت،ولكني رأيتهم يهتزون ويقفون للمسؤولين ولمن معهم المصلحة فحز في نفسي هذا حتى اعتزلت..
أجبته:
أنا معك ولكن بالنسبة لتعظيم الأجر فأجره عند الله ؛هم يجبون أجرهم بريائهم وأنت تنقش أجرك عند الله ،وما عند الله باق ..
صمت طويلا ثم أضاف:
الدنيا راحت ورا ياصاحبي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورا يعني بها رياء ونفاقا وتملقا........







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق