ابن مقفع مدينتي
1/حين تجالس عمي علي بن التهامي يحملك بسرده إلى عالم الحيوان لينقل لك الحكمة على لسانهم، لذلك نسميه بابن مقفع مدينتنا..
مما حكاه لي ابنه الأستاذ محمد بلحوت ونحن نتجاذب أطراف الحديث هذه الحكاية التي تحمل في نهايتها ألف حكمة ورؤية...
وقف طائر على شجرة يشاهد النهر وقد فاض فقطع الضفتين وماعاد أحد بقادر على العبور، وبينما هو كذلك في عليائه فإذا بالذئب يمشي على طرف النهر متأملا جريان النهر وقوة الماء الفائض الذي يحمل كل شيء أمامه..
قال له الطائر وهو يفتخر:
-كيف لك الآن أن تعبر والنهر يجري غضبا..
تأمل الذئب النهر طويلا ،وبعد صمت أجابه:
-لاشيء لدي في الطرف الآخر لا عائلة ولا ولد حتى يجعلني أغامر بحياتي..
وعاد أدراجه يغني من حيث أتى...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2/ابن مقفع مدينتي
عمي علي بن التومي هو ابن مقفع مدينتي،سارد مذهل للحكايات بلسان الحيوان ،يعطيك الحكمة على لسان حيوان في قصة طريفة..حدثني عنه ابنه صديقي الأستاذ محمد،أو لنقل كشفه كما اكتشفه مؤخرا في رحلة صيد في الصحاري حيث السكون والوحدة والليل للسمر والحديث..
من بين حكاياته ،وإن شاء الله ،سأحاول أن أجمع أكبر قدر منها..
أن الذئب جاء عنزة منفردة،فأخبرها أن تمضي معه،قائلا لها:
-لقد كنا في اجتماع طارئ ،حضرت فيه كل الحيوانات برعاية ملك الغابة الأسد ومن أهم القرارات التي خرجنا بها أن لايعتدي حيوان على الآخر..لذلك فأنت في أمان..
مدت العنزة الذكية ديها تنظر بعيدا ثم قالت للذئب:
-انظر هناك صياد وكلابه..
مد الذئب رجليه للريح لايلوي على شيء..
صرخت فيه العنزة:
-ألم تقل لي أنكم في الاجتماع قررتم عدم الاعتداء على الحيوانات؟
قال لها وهو يفر بجلده
-ما قلت هذا وماحضرت اجتماعا .......وما قابلتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق