نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
تبا لك أيتها الجلدة المنفوخة.......
منذ الفتنة الكبيرة التي هزت الشعبين المصري والجزائري بسبب
الجلدة المنفوخة عزفت عن متابعة كرة القدم ومللت من عوالمها التي يكثر فيها
التخلاط وأصبح كل من هب ودب يتكلم ويحلل فيها مثلها مثل السياسة والانتخابات
المحلية..
لا أخفيكم أني أتمنى أن يسقط الفريق الوطني من دوره الأول
،ليس كرها في الوطن وراياته ولكن بغضا وحسرة في أموال الشعب التي تهدر على أرجل
مستوردة ،واستثمار دون ربح بل الخسارة والخسارة ونحن في زمن التقشف وزمن الدرهم
الأسود لليوم الأسود..أموال باهضة تصرف على الايواء والأكل والرواتب والخرطي ثم
الخرطي..
بالعودة للمقابلة التي شاهدت بعض أطوارها بفعل الفراغ الذي
تركه مرتادي الفيس بوك والأصدقاء، ما لا حظته هو ضعف المدرب وعدم توفر الشخصية
القوية وهو بذلك يذكرنا بالشيخ سعدان عكس المدرب الرائع حاليلوزيتش..قد يتساءل
البعض كيف؟؟
طبق حاليلوزتش سياسة واقعية وموضوعية حيث لآ لاعب أساسيا في
الفريق فكل مقابلة تحمل وجها جديدا وتقصي آخر وبذلك قضى على النجومية -التي جعلت
من زياني وغيره لايبذل مجهودا داخل الملعب- وفتح الباب للجميع عكس زميله الحالي
غوركووف، ففيغولي وابراهيمي رغم المردود المتواضع يلعبان المقابلة كلها وعنده
البدائل كجابو وسوداني والبقية..
"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " هكذا منافسات
تتطلب كوتش من نوع خاص هو من يصنع الفريق ويصنع النتائج كما فعل حاليلوزيتش وليس
اللاعبين..ليس عليه أن ينتظر ابراهيمي حتى يكون في مستواه ، وإنما الكوتشينغ
الحقيقي هو كيفية توظيف واختيار اللاعبين..
حتى نكون موضوعين فالمدرب واللاعب في الميدان لا يتحمل كل
الخسائر ولكن هناك عوامل أخرى فالرطوبة وسوء الملعب له دوره ..
هو إذن الجلد المنفوخ بسلبياته وايجابياته وهو رأيي الخاص
في هذا الهوس والجنون ..لكن أتمنى التقشف يا سيدي سلال في ميزانية الرياضة فهي
تأخذ الكثير والكثير من رزق وأموال الشعب دون فائدة..
يحضرني هنا مثال وأنا أشاهد صدفة حصة التلفزيون الجزائري
حول البطولة الوطنية ..فريق حضَّرَ في تركيا والآخر في اسبانيا ..ما عليكم إلا أن
تتصوروا حجم الميزانية التي قد تصرف على هكذا تربص..أليس من المنطق أن يتربصوا
داخل الوطن حتى يكون (دقيقنا في زيتنا) ولا تخرج أموالنا وبالعملة الصعبة ؟؟
تحية لكل مناصري الراية الوطنية ، الطيبين ،الصادقين والأوفياء
وتبا لك أيتها الجلدة المنفوخة.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق