المشاركات الشائعة

السبت، 27 سبتمبر 2014

نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك
سمي العيد بالعيد لأنه يعود كل سنة ,وعيد الأضحى ليس كعيد الفطر فالأخير يأتي بعد الصيام والأول تزينه الذبائح والأضحيات..
ويتسابق المسلمون في الأضحيات تبعا لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام حين رأى في المنام أن يذبح ابنه ,فكان الابن والأب مصدقين للرؤيا ,مقبلين عليها طاعة لله سبحانه وتعالى دون تردد ومن لطائفه ومننه أنه أمر سيدنا ابراهيم بالتوقف وأرسل إليه الذبيحة وبالمناسبة هذا الأخير مثله مثل سيدنا آدم وامنا حواء وناقة سيدنا صالح لم يخلقوا من أم بل هم من خلق الله سبحانه وتعالى مباشرة.
الأضحية سنة وليست فرضا المُقْدِمُ عليها يثاب عليها وتاركها لايحاسب ولا يؤثم..فالأضحية يجب ان لايقل وزنها عن 55 كليو غراما وسليمة كليا من العيوب أي لا مكسورة القرن ولا عرجاء ولا مقطوعة الاذن، ويقوم المسلم بذبحها وتقسيمها الى ثلاثة أثلاث، يخصص ثلثا له ولعائلته وثلثا للفقراء والمساكين وثلث الباقي للاصدقاء والاقارب..
يؤكد الشرع هذه شعيرة يحييها المسلمون سنويا، حيث يبدأ ذبح الخراف والعجول من بعد صلاة العيد وتستمر قبل غروب الشمس في اليوم الرابع/الثاني والله أعلم..
قال ابن القيم – رحمه الله - : يوم النحر هو يوم العيد، وهو يوم الحج الأكبر، وهو يوم الأذان ببراءة الله ورسوله من كل مشرك قال( أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر) ويوم القر هو يوم الاستقرار في مني وهو اليوم الحادي عشر..
كل مسلم يحب أن يضحي وبه رغبة التقرب لله سبحانه وتعالى ولكن قيمة الأضحية المرتفعة تجعل من البعض يعزف عن ذلك متأثرا ,وهناك نوع آخر قادر ولكن لايريد ممسارعة هذه الشريعة مضيعا فرضة قد لاتتكرر فهي تعود كل عام مرة ولا احد يدري هل يعيش للعام القادم أم لا...
الحقيقة أن الأضحية تتطلب شجاعة كبيرة وتضحية مالية فهي مكلفة ولكن "الحاجة أم الاختراع" كما يقال ’ فمن الناس –وهذا ما حكاه لي شخضيا صديق وهي الطريقة المثلى-من يقتطع مبلغا معينا كل شهر مباشرة بعد العيد وحين يحول الحول يكون معه مبلغا معتبرا يشجعه على اقتناء الأضحية..
الإسلام دين رحمة ودين تلاحم ودين يعلمنا السلوك الحسن والتصرف بحكمة ولا يفوت فرضة إلا وكان لنا حظ للتقرب من الله بالصوم تارة وبالزكاة والحسنة وبالأضحية وهي أمور تتكرر مرة فيارعاك الله اوصيك ونفسي باغتنام الفرص ..
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير..
Like

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق