في يوم حار جدا/قصة قصيرة
في يوم حار جدا
مازلت اذكر ذاك اليوم جيدا ,يوم من الصيف الماضي والوقت قيظ..حملتني الحاجة إلى السوق المغطاة ثم عدت ,بدا لي الشارع بين البلدية/البريد والمركب الرياضي طويلا جدا..مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى..
حقيقة لم يكن يهمني كل هؤلاء , وحدها حرارة الشمس التي لاتفارق رأسي تؤرقني...لايمكن أن أصدق الأحوال الجوية فقد ذكروا أن الحرارة 40 درجة ولكن هذا الصهد يفوق بكثير أظنها تفوق ال 45 درجة...
تمنيت لو كان هذا الشارع الكبير تكسوه الأشجارمن الطرفين حتى الملعب البلدي..فالمدينة التي لا تحب الأشجار ولا تغرس الأشجار ولا تتوشح بالأخضر بلدة ميتة لا روح فيها ..هي مدينة تقدم المادة والمصلحة عن كل مظاهر التمدن..قديما كان الشارع الفاصل بين بيتنا ومدرستي البساتين يعانق أشجار الزيتون وصنابير الماء حيث نغتسل..
كل المدن تعشق المساحات الخضراء وتنشر ثقافة هاته المساحات ..تشجع غرسها في أوقاتها..
مسحْتُ المزيد من العرق ورأيت ظلي يلاحقني مستهزئا بي..مضيت أجر خطواتي جرًّا وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد وأن أنام في قيلولة طويلة...
رنّ هاتفي فإذا به صديق دراسة
-كيف الأحوال
حمدت الله وسألته دون اهتمام وكأني أصرخ في صمت
-أنا أسير هذه الشمس الحارقة
أخبرني أنه مرّ بي منذ دقائق في سيارته , واشفق عليَّ كثيرا من هذه الحرارة الغريبة عن مدينتنا التي طالما تميزت بالاعتدال...
هممت أن أقول له
-لماذا لم ترحمني
كظمتها مغلقا الهاتف..فأمامي باب شقتي وأمامي ابني سيصرخ
جاء أبي ..جاء أبي...
مازلت اذكر ذاك اليوم جيدا ,يوم من الصيف الماضي والوقت قيظ..حملتني الحاجة إلى السوق المغطاة ثم عدت ,بدا لي الشارع بين البلدية/البريد والمركب الرياضي طويلا جدا..مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى..
حقيقة لم يكن يهمني كل هؤلاء , وحدها حرارة الشمس التي لاتفارق رأسي تؤرقني...لايمكن أن أصدق الأحوال الجوية فقد ذكروا أن الحرارة 40 درجة ولكن هذا الصهد يفوق بكثير أظنها تفوق ال 45 درجة...
تمنيت لو كان هذا الشارع الكبير تكسوه الأشجارمن الطرفين حتى الملعب البلدي..فالمدينة التي لا تحب الأشجار ولا تغرس الأشجار ولا تتوشح بالأخضر بلدة ميتة لا روح فيها ..هي مدينة تقدم المادة والمصلحة عن كل مظاهر التمدن..قديما كان الشارع الفاصل بين بيتنا ومدرستي البساتين يعانق أشجار الزيتون وصنابير الماء حيث نغتسل..
كل المدن تعشق المساحات الخضراء وتنشر ثقافة هاته المساحات ..تشجع غرسها في أوقاتها..
مسحْتُ المزيد من العرق ورأيت ظلي يلاحقني مستهزئا بي..مضيت أجر خطواتي جرًّا وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد وأن أنام في قيلولة طويلة...
رنّ هاتفي فإذا به صديق دراسة
-كيف الأحوال
حمدت الله وسألته دون اهتمام وكأني أصرخ في صمت
-أنا أسير هذه الشمس الحارقة
أخبرني أنه مرّ بي منذ دقائق في سيارته , واشفق عليَّ كثيرا من هذه الحرارة الغريبة عن مدينتنا التي طالما تميزت بالاعتدال...
هممت أن أقول له
-لماذا لم ترحمني
كظمتها مغلقا الهاتف..فأمامي باب شقتي وأمامي ابني سيصرخ
جاء أبي ..جاء أبي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق