نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
الدخول الاجتماعي
يتسم الدخول الاجتماعي بحمولته المادية وتكاليفه الكبيرة حيث يرهق جيب رب البيت , ولكن مع الدخول الاجتماعي أو ما يُرمز له بالدخول المدرسي يتساوى الجميع فالكل يدخل في ملابس جديدة وتذوب الطبقات حتى أنك لاتفرق بين الفقير والغني..
قد يكون هذا عاديا ولكن الفقير سيبقى يدفع الفاتورة لشهور عدة أما الغني فالأمر سيان...
تشدك مظاهر التقليد وتشدك تلك الطريقة في اللباس وكأنك أمام دمى تغير ملابسها كل موسم وقليل من المظاهر المميزة ما يطبع الجيل..
العائلة الجزائرية اليوم أمام تحديات تثقل كاهلها ولكنها تحديات الشكل لا الجوهر كالملابس والمحافظ والأحذية والموبايل وووووو...لم تعد البساطة في الشكل تطبع أبناءنا وحتى في الأكل يعاني الأولياء من متطلبات الأبناء الجديدة ومن طلباتهم التي تتسع كل عام فبدل جهازالاعلام الثابت أصبح البديل تابليت وبدل المحفظة العادية أصبحت "الساكادو "..
تتسارع المطالب وتتغير من جيل لجيل ومن عام لعام ولكن لا أحد يتوقف ممانعا ومواجها للموجة العنيدة..قد تجد رب البيت يبكي ويشكو قلة الحال وفي نفس الوقت تخرج ابنته أو ابنه وهو يلبس مايفوق مدخوله...
هل تعاني فعلا العائلة الجزائرية ماديا؟؟؟؟؟؟ هل ما يقوله الأولياء ينعكس على تصرفاتهم ومصاريفهم؟؟؟؟؟
أكاد أجزم أن في الأمر سرا غريبا وعجيبا ’ هناك تفريغ معتمد لعاداتنا ولتقاليدنا وهناك هرولة نحو مجهول عنوانه المادة وفقط والشكل فقط...
كثير يحن لتلك البساطة ويبكي ذاك الزمن الجميل ,الابن لا يحتاج أكثر من محفظة بلاستيكية يضع فيها بعض الأدوات وحاله يقول العلم في الراس وليس في الكراس ومصدره الوحيد ذاك المعلم البسيط في شكله الممتلئ بما يحمل ...
اليوم رغم كل هذه الماديات المهيمنة هناك تحول ونزوح نحو تلك المظاهر الجميلة كالوعدات والزيارات وجلسات التقصاد وما يسمى بالطعم ..الناس تشتاق أو تحاول أن تقهر هذا المد المادي بالعودة لكل ما كان.. اليوم هناك عودة للمعروف وعودة لخروج قصاع الروينة والمردود والقهوة المخلطة لشوارعنا خاصة في أيام السوق الاسبوعي ويوم الجمعة..
ما قد يخفى هو الصراع الكبير بين الحياة البسيطة في كل تمظهراتها وأشكالها الشعبية والحياة العصرية/المادية في كل مظاهرها التي تتجلى في دخولنا الاجتماعي وفي أعراسنا وفي أحاديثنا..
ليت كل شيئ يعود وليت البساطة تسود وليت الجيل يقرأ الماضي فيحفظ ويحافظ على الارث الكبير الضارب في عمق الهوية والتصوف والزهد في الدنيا..
علي قوادري
الدخول الاجتماعي
يتسم الدخول الاجتماعي بحمولته المادية وتكاليفه الكبيرة حيث يرهق جيب رب البيت , ولكن مع الدخول الاجتماعي أو ما يُرمز له بالدخول المدرسي يتساوى الجميع فالكل يدخل في ملابس جديدة وتذوب الطبقات حتى أنك لاتفرق بين الفقير والغني..
قد يكون هذا عاديا ولكن الفقير سيبقى يدفع الفاتورة لشهور عدة أما الغني فالأمر سيان...
تشدك مظاهر التقليد وتشدك تلك الطريقة في اللباس وكأنك أمام دمى تغير ملابسها كل موسم وقليل من المظاهر المميزة ما يطبع الجيل..
العائلة الجزائرية اليوم أمام تحديات تثقل كاهلها ولكنها تحديات الشكل لا الجوهر كالملابس والمحافظ والأحذية والموبايل وووووو...لم تعد البساطة في الشكل تطبع أبناءنا وحتى في الأكل يعاني الأولياء من متطلبات الأبناء الجديدة ومن طلباتهم التي تتسع كل عام فبدل جهازالاعلام الثابت أصبح البديل تابليت وبدل المحفظة العادية أصبحت "الساكادو "..
تتسارع المطالب وتتغير من جيل لجيل ومن عام لعام ولكن لا أحد يتوقف ممانعا ومواجها للموجة العنيدة..قد تجد رب البيت يبكي ويشكو قلة الحال وفي نفس الوقت تخرج ابنته أو ابنه وهو يلبس مايفوق مدخوله...
هل تعاني فعلا العائلة الجزائرية ماديا؟؟؟؟؟؟ هل ما يقوله الأولياء ينعكس على تصرفاتهم ومصاريفهم؟؟؟؟؟
أكاد أجزم أن في الأمر سرا غريبا وعجيبا ’ هناك تفريغ معتمد لعاداتنا ولتقاليدنا وهناك هرولة نحو مجهول عنوانه المادة وفقط والشكل فقط...
كثير يحن لتلك البساطة ويبكي ذاك الزمن الجميل ,الابن لا يحتاج أكثر من محفظة بلاستيكية يضع فيها بعض الأدوات وحاله يقول العلم في الراس وليس في الكراس ومصدره الوحيد ذاك المعلم البسيط في شكله الممتلئ بما يحمل ...
اليوم رغم كل هذه الماديات المهيمنة هناك تحول ونزوح نحو تلك المظاهر الجميلة كالوعدات والزيارات وجلسات التقصاد وما يسمى بالطعم ..الناس تشتاق أو تحاول أن تقهر هذا المد المادي بالعودة لكل ما كان.. اليوم هناك عودة للمعروف وعودة لخروج قصاع الروينة والمردود والقهوة المخلطة لشوارعنا خاصة في أيام السوق الاسبوعي ويوم الجمعة..
ما قد يخفى هو الصراع الكبير بين الحياة البسيطة في كل تمظهراتها وأشكالها الشعبية والحياة العصرية/المادية في كل مظاهرها التي تتجلى في دخولنا الاجتماعي وفي أعراسنا وفي أحاديثنا..
ليت كل شيئ يعود وليت البساطة تسود وليت الجيل يقرأ الماضي فيحفظ ويحافظ على الارث الكبير الضارب في عمق الهوية والتصوف والزهد في الدنيا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق