المشاركات الشائعة

السبت، 27 سبتمبر 2014

نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك
سمي العيد بالعيد لأنه يعود كل سنة ,وعيد الأضحى ليس كعيد الفطر فالأخير يأتي بعد الصيام والأول تزينه الذبائح والأضحيات..
ويتسابق المسلمون في الأضحيات تبعا لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام حين رأى في المنام أن يذبح ابنه ,فكان الابن والأب مصدقين للرؤيا ,مقبلين عليها طاعة لله سبحانه وتعالى دون تردد ومن لطائفه ومننه أنه أمر سيدنا ابراهيم بالتوقف وأرسل إليه الذبيحة وبالمناسبة هذا الأخير مثله مثل سيدنا آدم وامنا حواء وناقة سيدنا صالح لم يخلقوا من أم بل هم من خلق الله سبحانه وتعالى مباشرة.
الأضحية سنة وليست فرضا المُقْدِمُ عليها يثاب عليها وتاركها لايحاسب ولا يؤثم..فالأضحية يجب ان لايقل وزنها عن 55 كليو غراما وسليمة كليا من العيوب أي لا مكسورة القرن ولا عرجاء ولا مقطوعة الاذن، ويقوم المسلم بذبحها وتقسيمها الى ثلاثة أثلاث، يخصص ثلثا له ولعائلته وثلثا للفقراء والمساكين وثلث الباقي للاصدقاء والاقارب..
يؤكد الشرع هذه شعيرة يحييها المسلمون سنويا، حيث يبدأ ذبح الخراف والعجول من بعد صلاة العيد وتستمر قبل غروب الشمس في اليوم الرابع/الثاني والله أعلم..
قال ابن القيم – رحمه الله - : يوم النحر هو يوم العيد، وهو يوم الحج الأكبر، وهو يوم الأذان ببراءة الله ورسوله من كل مشرك قال( أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر) ويوم القر هو يوم الاستقرار في مني وهو اليوم الحادي عشر..
كل مسلم يحب أن يضحي وبه رغبة التقرب لله سبحانه وتعالى ولكن قيمة الأضحية المرتفعة تجعل من البعض يعزف عن ذلك متأثرا ,وهناك نوع آخر قادر ولكن لايريد ممسارعة هذه الشريعة مضيعا فرضة قد لاتتكرر فهي تعود كل عام مرة ولا احد يدري هل يعيش للعام القادم أم لا...
الحقيقة أن الأضحية تتطلب شجاعة كبيرة وتضحية مالية فهي مكلفة ولكن "الحاجة أم الاختراع" كما يقال ’ فمن الناس –وهذا ما حكاه لي شخضيا صديق وهي الطريقة المثلى-من يقتطع مبلغا معينا كل شهر مباشرة بعد العيد وحين يحول الحول يكون معه مبلغا معتبرا يشجعه على اقتناء الأضحية..
الإسلام دين رحمة ودين تلاحم ودين يعلمنا السلوك الحسن والتصرف بحكمة ولا يفوت فرضة إلا وكان لنا حظ للتقرب من الله بالصوم تارة وبالزكاة والحسنة وبالأضحية وهي أمور تتكرر مرة فيارعاك الله اوصيك ونفسي باغتنام الفرص ..
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير..
Like

الاثنين، 22 سبتمبر 2014


قصة وحكمة
العنزة أنثى الفيل ( 1 )
أطل علينا مصطفى صادق الرافعي برائعة من روائعه و وفريدة من فرائده ظاهرها القصة الطريفة وباطنها الحكمة الشريدة , بطلتها العنزة بضآلة حجمها , وحقارة منظرها .
ومفادها أن فيلا بجبروته , وعنفوانه وعظم حجمه , وخطورة قدره إذا مشى اهتزت الأرض وارتجت الجبال , نظره موجه إلى السماء فلا يصوبه ناحية قدميه , فما كان من هذا الفيل إلا أن مر بقرية العظاء ( السحالي ) فدمر ممتلكاتها , وأباد أهلها دون قصد منه , فما غادرها إلا وهي أثر بعد عين , فهلك من هلك
ونجا من نجا .
فلما جاوز هذه القرية خرج من نجا - وهم قلة - يتفقدون من هلك , وينوحون على من قضى ويقفون على بقايا الأطلال , ويتذكرون من هلك من الأهل والآل .
وإذ هم على هذه الحال المزرية إذ مرت بهم عنزة تتقمم (1) قد بدت أضلاعها , وغارت عيناها ,وانحت قوائمها فما إن رأوها حتى اختلفوا في أمرها وتنازعوا في شأنها , إلا أن أغلبهم اتفقوا على أنها أنثى فيل صرح بذلك أشقاهم عندما قال (( ويحكم ألا تعلمون أن الأنثى هي الذكر إما مصغرا أو مشوها أو مقلوبا ))
فكان كلما احتجت عظاءة بصغر حجم العنزة أو حقارة منظرها أو اختفاء خرطومها أرجعهم إلى قاعدته العجيبة في وصف الأنثى ( مصغر – مشوه - مقلوب ) عن الذكر .
فوقع ذلك القول في قلوبهم فضل المفتي وأضل , فتنازعوا أمرهم بينهم كيف يصنعون , وإلى أي أمر يتفقون , فانبرى شقي منهم وقال نجتمع إليها , ونملكها أمرنا فتحكم مملكتنا ,وبذلك تصد عنا بطش سيدها وزوجها العظيم .
فكان ما قال , وذهبوا إليها وسلموها مفتاح القرية ووقف خطيبهم قائلا (( يا أنثى الفيل العظيم , صاحبة الشأن والمنزلة والرفعة بك ازدانت الدنيا , وطاب العيش , أياديك بيضاء , ومساعيك غراء,,,,,,,,,,,
وإن بعلك الكريم المجل ,حدث منه ما حدث فرمل النساء , ويتم الأطفال , وإنا قد نصبناك ملكة علينا , وراعية لنا , فافعلي ما شئت , وقولي ما أردت , ونصبي من تحبين , واعزلي من تشائين , فإنا لك طائعين
ولمن خالفك مفارقين )
فكرت العنزة وقدرت , ثم تأملت وقررت, بعد أن رأت العرض أكبر من الآمال , وأحلى من التوقعات , وأجمل من الأمنيات , من عنزة حقيرة وضيعة , إلى ملكة متوجة عظيمة .
قبلت الرأي , وتسلمت مقاليد الحكم وماهي إلى سويعات حتى بدت بتلاوة القرارات .
فعينت الوضيع , وأقصت الظليع , وأعلت منزلة الأوباش , وحاربت أهل الصلاح , فكان نتيجة لذلك أن شاع الفساد , وعم جميع البلاد , وهي في غيها سادرة , وعن الحق مكابرة .....
وطبقت سياسة ( ول ِّ من لا يفهم على من يفهم ) حتى يقيد المبدعون , ويحبط المفكرون .
ثم إن هذه العنزة المتهالكة وقر في نفسها أنها ملكة وانها أنثى فيل لكثر سماعها لهاتين الكلمتين فتبرمج عقلها الباطن فتغيرت مشيتها فلا تمشي إلا مشية فيل فترفع قدميها ثم تخبط بهما الأرض كي ترتج من تحتها , ولكم حاولت اقتلاع الأشجار كما تفعل الفيلة .......................... يتبع
الجزء 2 تكملة
ولتمام قناعتها بما آل حالها إليه لم تتهيب الخروج إلى حيث تجمع سباع الأرض وكواسر السماء إلا أن زهدهم في افتراسها , واشمئزازهم من منظرها ضمنا لها حياة مديدة , ويقينا لا شك فيه أنها فيلة عظيمة وإلا لما خشيت منها الأسود والنمور والنسور و.........
وإذ هي على هذه الحال إذ مر الفيل العظيم بجبروته على القرية المنكوبة فما كان من العظاء إلا أن حمدوا جميل فكرتهم , وآمنوا برجاحة عقولهم إذ ولوا عليهم من يدفع شر هذا الفيل العظيم .
فهرولوا إلى ملكتهم واجتمعوا حولها , ولاذوا بها , وأخبروها خبر زوجها وأنه قادم لتدمير مملكتهم كما فعل في المرة الماضية .
فاستجمعت قواها , ونفشت شعرها , ورفعت ظهرها , وفحصت بأظلافها ألأرض كي تخيف الناظرين , وترد كيد المعتدين , والعظاء ينظر نظرة الإعجاب والفخر بهذه الملكة المتوجة .
عندها حملت على الفيل وانطلقت إليه تريد اقتلاعه من مكانه وزلزلة الأرض من تحت أقدامه , وهي لا تُرى من الغبار المتطاير من شدة عدوها فما إن وصلت إليه حتى تناولها بخرطومه ورمى بها إلى حيث ينبغي أن تكون .
فما عرف العظاء أين انتهى بها الحال , وعندها عرفوا فداحة الجرم الذي ارتكبوه في حق ذواتهم عندما ولوا عليهم من لا يحسن تدبير شؤونه فضلا عن الآخرين .
وأحسوا بالندم على طاعتهم العمياء لها في تدبير شؤونهم , وتغيير مبادئهم , وهدم شرائعهم , وتعطيل عقولهم , ولو أنهم عرفوا معنى التكاتف والتلاحم , والتناصح , وأخذ ما قبلته عقولهم وعرضها على أولي الحجا منهم لما حصل ما حصل .
وآمنوا أن العنزة برغم ما فعلته , وأحدثته لم تكن الملامة فاللوم كل اللوم يوجه لهم دون غيرهم لأنها باختصار عملت على مبدئها وهم خالفوا مبادئهم وقيمهم .
وكان ذلك الدرس القاسي حياة جديدة لعالم العظاء , فأعادوا ترتيب ملكهم ورفعوا من قيمة أهل الرأي والمنزلة , وأقصوا كل من كان له يد في تدمير قريتهم , وفي خضم ماهم فيهم من كدح وعمل إذ رأوا ملكتهم القديمة ( أنثى الفيل ) جثة هامدة متحللة , قتلها غرورها وجهلها ومكابرتها .وكيف أن المنصب يغير أحوال الضعفاء , ولو أنها تأملت قليلا لعرفت أنه منصب حقير لا قيمة من ورائه , وأي قيمة ومنزلة لملكة عظاء ؟؟؟؟؟؟
منقول

السبت، 20 سبتمبر 2014



أخي قودري..
اسمح لي أن أترجم قصتك هذه إلى الإنجليزية تحية مني إليك.. هكذا:




On a Very Hot Day
By Kouadri Ali
Translated By abdellatif Rhesri

I still remember that day very well. It was last summer and it was extremely hot. I needed to go on an errand to the covered local market and came back. The street between the municipality/ the post office and the sports compound seemed to me very long. A car passed nearby and stopped to give a lift a certain state official then set off. A few minutes later, another car stopped to take a well-known whore. I was sweating hard. A third car driven by a young man -whom I had taught before, but he had become an entrepreneur after school- halted to give a gendarme a lift. The latter insisted on walking, but the driver swore to give him a ride. I grinned inside and thanked God for not being a member of the civil society or anything similar. I got startled with the alarm of another car whose driver wove to me as if to draw my attention to his new car then drove along.
In fact, I was not interested in all those people. The only thing that irritated me was the Sun's sweltering heat. I could not believe the meteorological predictions which claimed that the temperature was only 40 degrees celsius, while this heat seemed to me to exceed 45 degrees.
I wished that street was covered with trees on both sides till the local stadium. For, a city that dislikes trees and does not plant them -and is not covered with green space whatsoever- is quite a dead city in my view. It is a city that only cares for material interests not urbanization. In the past, the street that separated our house and my old school embraced olive trees and water taps from which we used to wash up. The whole city was in love with green space and spread this culture among all the inhabitants.
I wiped away all the sweat and glanced at my shadow which was tracing me with scorn. I went along dragging my feet and dreaming that when I got home I would have a cold shower and a long siesta.
The phone rang suddenly. It was one of my school friends.
- How are you?
- I said "fine" and added him uninterestedly as if screaming silently:
- -I am prisoner of this scorching sun.
- He told me he had passed by me in his car a few minutes earlier. He felt sorry for me for that strange heat in our city which was long known for its moderate weather.
- I was about to tell him "why didn't you give me a ride then?"? but I only kept silent and shut the phone. I was standing in front of my flat's door and my son was crying out, "Dad has come.. Dad has come
- Morocco
- 20/09/2014
-

تقديري وتحياتي
الشاعر المغربي عبد اللطيف السباعي (غسري)

المغرب



المصدر: ملتقى رابطة الواحة الثقافية - القسم: القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ





 نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
حديث الساعة/ داعش ستحتل العالم
داعش مثلها مثل القاعدة هي وسيلة وحجة ليتدخل حلف الناتو وأمريكا و30 دولة لتضرب النظام السوري والمناطق السنية في العراق حتى تسيطر ما تسميه أمريكا وآل سعود واسرائيل بالمعارضة المعتدلة على المعركة أولا بالقضاء نهائيا على كل أشكال المعارضة الأخرى بما فيها الجيش الحر المدعم من قطر ويتم تدخل القوات التي تم تدريبها في الاردن والسعودية لتسيطر على دمشق وتدفع بالبقية نحو الجنوب وبذلك يتم القضاء نهائيا على الحلف الذي أرق اسرائيل كثيرا أو ما يسمى بمحور المقاومة ومن ثم النفوذ الروسي في الشام وسيتكفل الطيران الامريكي والاسرائيلي بالقضاء على الجيش السوري الذي بقي وفيا للنظام....هكذا تتضح حقيقة داعش التي ضخمها الاعلام المتكونة من بضعة رجال مرتزقة أصبحت خطرا على العالم وأين في سوريا والعراق فقط.......
الأحداث تتسارع ولكنها تتشابه بين الامس واليوم ..المسرحية نفسها تحضر في كواليس الادارة الأمريكية وأقصد هنا مسرحية عراق صدام وسوريا بشار...
صدام البعثي وبشار البعثي كتب عليهم من آل سعود واسرائيل الزوال والقتل..صدام ومسرحية أسلحة الدمار الشامل وبشار ومسرحية داعش...
هناك اتفاق صريح ومسبق على تنحية بشار مهما كان الثمن ومهما كانت السيناريوهات..جربوا الربيع العربي وضخوا أموالا ورجالا ولكن النظام استوعب الصدمة وعاد مسترجعا الارض ورابحا لمعارك عده طبعا بمساعدة حلفائه بينما تخلى الحلفاء في الطرف الآخر على المعارضة وأصبح كل همهم البحث عن المعارضة المعتدلة التي لن تمس شبرا واحدا من اسرائيل بعد استقلال سوريا..
السيناريو الجديد توجب ظهور داعش وانتشاره السريع والرهيب وتركها تلعب وتمرح وتقتل وتأسر.. وفي ليلة وضحاها يحدث الانقلاب وتصبح كمشة من المرتزقة خطرا على العالم وإن لم يسارع اوباما بلم الدول لضربها سوف تغزو العالم رغم أن داعش كان هدفها الرئيسي المناطق العربية فقط وهي لم تذكر يوما اسرائيل أو الجهاد في اسرائيل..
سوف يسقط النظام السوري عاجلا لأنه لايمكن أن يقاوم القوى الغربية المدعمة بالمال الخليجي ولكن هل ستسكت المعارضة غير المعتدلة حين تسلم اسرائيل وآل سعود والامارات الحكم للمعارضة المعتدلة ؟؟؟؟؟؟؟
ذاك هو الفصل الغائب عن المسرية الحالية؟؟؟ هل سيحدث بشار ونظامه المفاجاة ويعودون لبيت الطاعة السعودي الذي طالما كان فيه حافظ الأب ويتخلى عن حلفائه الشيعة في ايران ولبنان خاصة حزب الله لتتفرد به القوى السنية والمسيحية في لبنان من جهة واسرائيل من جهة؟؟؟؟؟
علينا البقاء في المسرح دون مغادرة حتى تتنتهي المسرحية..

الخميس، 18 سبتمبر 2014


في ذكرى رحيل جون بياجيه مؤسس نظرية المعرفة الوراثية

16 سبتمبر (أيلول) 2014 19:00 | 0 تعليق

جون_بياجيه_مؤسس_نظرية_المعرفة_الوراثية
يعدّ جون بياجيه من أشهر الباحثين في علم النفس التنموي والفلسفة، حيث أجرى دراسات وأبحاث مهمة حول المعرفة لدى الأطفال، كما أنه رائد المدرسة البنائية في علم النفس، وواحد من أهم المؤثرين في علم النفس المعاصر والموجهين للعديد من الباحثين والمنظرين من بعده.
ويصادف اليوم 16 سبتمبر(أيلول)1980) وفاة جون بياجي، الباحث الذي طورنظرية ما يعرف الأن  بعلم المعرفة الوراثية أو التطور المعرفي عند الأطفال، والذيأنشأ عام 1965 مركزنظرية المعرف الوراثية في جنيف وترأسه حتى وفاته.
ولد بياجيه في مدينة نيوشاتيل بسويسرا عام 1896، وتوفي عام 1980 وكتب مقالته الأولى، وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وحاز على شهادة في البيولوجيا من جامعة نوشاتيل (سويسرا)، بعدها أتم دراسته في مجال علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة في زيوريخ وفي جامعة السوربون بباريس، حيث حاز على درجة الدكتوراه في علم الحيوان.
عُيِّن بياجيه عام 1921 مديراً للبحوث في معهد جان - جاك روسو (المعهد الأكاديمي لعلوم التربية)، ثم مديراً شريكاً للمعهد في عام 1929، وفي نفس السنة أيضاً، عُيِّن مديراً لمكتب التربية الدولي، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1967
عمل جون أستاذاً جامعياً في علم النفس والفلسفة والعلوم في العديد من المؤسسات الأكاديمية (منها مثلاً جامعة نوشاتيل، وجامعة جنيف، وجامعة السوربون)، وعمل أيضاً أستاذاً زائراً في جامعات كامبريدج، وهارفرد، وكولومبيا، وييل، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي، وبعد توليه مهام المدير العام المساعد للتربية بالإنابة، أصبح مندوباً لسويسرا لدى المجلس التنفيذي لليونسكو، وذلك لغاية عام 1954، وعُيِّن بعد ذلك رئيساً للجنة الوطنية السويسرية لليونسكو لعدة سنوات.
اهتمت نظرية بياجيه بالنمو العقلي، وكانت من بين أهم النماذج النظرية في علم النفس التربوي، حيث حاولت الإجابة على السؤال الذي مفاده: كيف يحدث النمو؟ ولقد عمل بياجيه في تطوير الاختبارات العقلية أثناء عمله في معهد "بينيه"، كما أكدت نظريته أن التطور المعرفي لدى الفرد يحصل من خلال التفاعل النشيط بينه وبين البيئة، ومن خلالها تتكون لدى الفرد بنى معرفية تتطور مع الزمن، ويكون الفرد معرفته من خلال ثلاث عمليات؛ التماثل والمواءمة والتنظيم، وهي أدوات تفاعل الفرد مع البيئة، وهذا التطور يمر بأربع مراحل ثابتة ومتتابعة وتتأثر كل مرحلة بأربعة عوامل.
ولاحظ بياجيه أثناء ممارسته للعمل، أن الاستجابات غير الصحيحة التي تتضمنها الإجابات الخاطئة على درجة كبيرة من الأهمية، وذلك لأن هذه الإجابات الخاطئة تتكرر لدى الأطفال في نفس العمر، فتأخذ نمطاً محدداً، إذ تختلف أنواع الأخطاء التي يقع فيها الأطفال باختلاف أعمارهم، كما رأى أن تفكير الأطفال الأكبر سناً يختلف في نوعيته اختلافاً كبيراً عن تفكير الأطفال الصغار؛ بمعنى وجود تغيرات نوعية في تفكير الأفراد، وهذه التغيرات مختلفة باختلاف المراحل العمرية.
فرّق بياجيه بين النضج الجسمي وبين النضج العقلي، وأشار إلى أن النضج العصبي عامل أساسي لحدوث عملية النمو العقلي، فكلما زاد عمر الطفل كلما زادت قدرته على التفكير، يختص هذا العامل بعملية النضج العصبي،حيث إن الفرد عندما ينمو طبيعياً يكون نموه متكاملاً في جميع أجهزة الجسم، ومنها الجهاز العصبي، والجهاز العصبي هو المسؤول الأول عن التفكير وعمليات التفكير الأخرى، وبهذا فالنضج العصبي عامل أساسي لحدوث عملية النمو العقلي،فكلما زاد عمر الطفل زادت قدرته على التفكير.
كما قال إن الطفل يتعلم عندما يتفاعل مع بيئته الطبيعية، ويكون هذا التعلم أكثر فاعلية ووضوحاً في المراحل الأولى من تقسيم بياجيه، وخاصة مرحلة التفاعل أو التعامل مع الأشياء المحسوسة في البيئة، ومن خلال التفاعل مع البيئة يستطيع الطفل أن يكون أو يبني فكرة أو عدة أفكار عن الأشياء التي يتعامل معها، وعن البيئة،والتفاعل بين كل من البيئة ومكوناتها، كلما تعرض الطفل لخبرات أكثر كلما تعلم أكثر، وقد فرق بياجيه بين نوعين من الخبرة هما:
أ‌- الخبرة المادية الحسية: وتحدث نتيجة تفاعل الطفل مع الأحداث والأشياء التي في البيئة.
ب‌-الخبرة المنطقية الرياضية: وترتبط بالأفعال التي يقوم بها الطفل على مجموعة من الأشياء.
 ألف بياجيه عدداً كبيراً من الكتب والمقالات البارزة في التعليم، ولا سيما التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، وشارك في عضوية العديد من اللجان الوطنية والدولية، كما حاز على 30 درجة دكتوراه فخرية من عدة جامعات في بلدان كثيرة، ومُنح أيضاً عشر جوائز علمية.
بعد أن كرس بياجيه حياته العملية لمحاولة فهم عالم الطفل، مؤكداً أن لنظرة الطفل للعالم منطقها الخاص بها، محاولاً بذلك فهم هذه الاختلافات، وبعد أن أثرت نظريته للتطور المعرفي في كثير من المجالات: علم نفس النمو، التعليم والأخلاق، الدراسات الفكرية والتاريخية، نظرية التطور، الفلسفة، وعلم المقدمات، والذكاء الاصطناعي، غادر هذا المفكر الحياة، والذي عُدّ فيلسوفاً من نوع خاص تاركاً وراءه إرثاً غنياً في مجال التربية والتكوين.


الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

في يوم حار جدا/قصة قصيرة

في يوم حار جدا

مازلت اذكر ذاك اليوم جيدا ,يوم من الصيف الماضي والوقت قيظ..حملتني الحاجة إلى السوق المغطاة ثم عدت ,بدا لي الشارع بين البلدية/البريد والمركب الرياضي طويلا جدا..مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى..
حقيقة لم يكن يهمني كل هؤلاء , وحدها حرارة الشمس التي لاتفارق رأسي تؤرقني...لايمكن أن أصدق الأحوال الجوية فقد ذكروا أن الحرارة 40 درجة ولكن هذا الصهد يفوق بكثير أظنها تفوق ال 45 درجة...
تمنيت لو كان هذا الشارع الكبير تكسوه الأشجارمن الطرفين حتى الملعب البلدي..فالمدينة التي لا تحب الأشجار ولا تغرس الأشجار ولا تتوشح بالأخضر بلدة ميتة لا روح فيها ..هي مدينة تقدم المادة والمصلحة عن كل مظاهر التمدن..قديما كان الشارع الفاصل بين بيتنا ومدرستي البساتين يعانق أشجار الزيتون وصنابير الماء حيث نغتسل..
كل المدن تعشق المساحات الخضراء وتنشر ثقافة هاته المساحات ..تشجع غرسها في أوقاتها..
مسحْتُ المزيد من العرق ورأيت ظلي يلاحقني مستهزئا بي..مضيت أجر خطواتي جرًّا وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد وأن أنام في قيلولة طويلة...
رنّ هاتفي فإذا به صديق دراسة
-كيف الأحوال
حمدت الله وسألته دون اهتمام وكأني أصرخ في صمت
-أنا أسير هذه الشمس الحارقة
أخبرني أنه مرّ بي منذ دقائق في سيارته , واشفق عليَّ كثيرا من هذه الحرارة الغريبة عن مدينتنا التي طالما تميزت بالاعتدال...
هممت أن أقول له
-لماذا لم ترحمني
كظمتها مغلقا الهاتف..فأمامي باب شقتي وأمامي ابني سيصرخ
جاء أبي ..جاء أبي...

السبت، 13 سبتمبر 2014

نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
الدخول الاجتماعي
يتسم الدخول الاجتماعي بحمولته المادية وتكاليفه الكبيرة حيث يرهق جيب رب البيت , ولكن مع الدخول الاجتماعي أو ما يُرمز له بالدخول المدرسي يتساوى الجميع فالكل يدخل في ملابس جديدة وتذوب الطبقات حتى أنك لاتفرق بين الفقير والغني..
قد يكون هذا عاديا ولكن الفقير سيبقى يدفع الفاتورة لشهور عدة أما الغني فالأمر سيان...
تشدك مظاهر التقليد وتشدك تلك الطريقة في اللباس وكأنك أمام دمى تغير ملابسها كل موسم وقليل من المظاهر المميزة ما يطبع الجيل..
العائلة الجزائرية اليوم أمام تحديات تثقل كاهلها ولكنها تحديات الشكل لا الجوهر كالملابس والمحافظ والأحذية والموبايل وووووو...لم تعد البساطة في الشكل تطبع أبناءنا وحتى في الأكل يعاني الأولياء من متطلبات الأبناء الجديدة ومن طلباتهم التي تتسع كل عام فبدل جهازالاعلام الثابت أصبح البديل تابليت وبدل المحفظة العادية أصبحت "الساكادو "..
تتسارع المطالب وتتغير من جيل لجيل ومن عام لعام ولكن لا أحد يتوقف ممانعا ومواجها للموجة العنيدة..قد تجد رب البيت يبكي ويشكو قلة الحال وفي نفس الوقت تخرج ابنته أو ابنه وهو يلبس مايفوق مدخوله...
هل تعاني فعلا العائلة الجزائرية ماديا؟؟؟؟؟؟ هل ما يقوله الأولياء ينعكس على تصرفاتهم ومصاريفهم؟؟؟؟؟
أكاد أجزم أن في الأمر سرا غريبا وعجيبا ’ هناك تفريغ معتمد لعاداتنا ولتقاليدنا وهناك هرولة نحو مجهول عنوانه المادة وفقط والشكل فقط...
كثير يحن لتلك البساطة ويبكي ذاك الزمن الجميل ,الابن لا يحتاج أكثر من محفظة بلاستيكية يضع فيها بعض الأدوات وحاله يقول العلم في الراس وليس في الكراس ومصدره الوحيد ذاك المعلم البسيط في شكله الممتلئ بما يحمل ...
اليوم رغم كل هذه الماديات المهيمنة هناك تحول ونزوح نحو تلك المظاهر الجميلة كالوعدات والزيارات وجلسات التقصاد وما يسمى بالطعم ..الناس تشتاق أو تحاول أن تقهر هذا المد المادي بالعودة لكل ما كان.. اليوم هناك عودة للمعروف وعودة لخروج قصاع الروينة والمردود والقهوة المخلطة لشوارعنا خاصة في أيام السوق الاسبوعي ويوم الجمعة..
ما قد يخفى هو الصراع الكبير بين الحياة البسيطة في كل تمظهراتها وأشكالها الشعبية والحياة العصرية/المادية في كل مظاهرها التي تتجلى في دخولنا الاجتماعي وفي أعراسنا وفي أحاديثنا..
ليت كل شيئ يعود وليت البساطة تسود وليت الجيل يقرأ الماضي فيحفظ ويحافظ على الارث الكبير الضارب في عمق الهوية والتصوف والزهد في الدنيا..
Like

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

ocial Media
 

Laptop Computers Review

 By
 

Why Buy a New Laptop Computer?

Smart phones and tablets offer a great way to stay connected to your digital life, but for real work, their small screens, virtual keyboards and pared-down apps are just not equal to the task. A laptop can do everything a tablet can and so much more, whether you’re writing the next great American novel, creating architectural renderings for the world’s tallest skyscraper, or just attaining new levels in the latest version of Call of Duty. Their physical keyboards, powerful processors, ample storage and optical drives – on all but the thinnest and lightest models – are features you can’t get on a tablet or smart phone. Laptops also offer far more connectivity options than tablets, including HDMI ports, multiple USB ports and media-card slots.
The best laptops have fast, efficient processors, plenty of memory and sufficient storage for all your multimedia files and applications. Additional features such as a high-definition webcam and graphics capability are also important considerations when choosing a laptop.
The top-rated laptops in our lineup – the Apple MacBook Air, Dell Inspiron 7000 series and HP Envy series – have everything you need to perform a wide range of personal and business computing tasks. For more in-depth information, take a look at our articles on laptop computers.

Laptop Computers: What to Look For

The best laptop for you will depend on what you’ll be using it for. If it’s simply to check email, browse the Internet and listen to music, just about any laptop will do. But if you’ll use it for video editing, graphics design, or high-end gaming, you’ll need a device with a large hard drive, an ample amount of RAM and a powerful processor. The laptops in our review are the base models of each series, but you can choose to upgrade their components to better meet your needs.
Below are the criteria we used to evaluate laptop computers.
Performance
The best laptops have a fast, powerful processor. The current leader in the processor field is Intel, whose highest-end series is the Core i7. The latest, greatest processor will boost the final price, so consider how much power you really need. The operating system you’ll find on PC laptops will be either Windows 7 or Windows 8. The latter offers enhanced touch-screen capabilities.
If you’re into advanced gaming, powerful graphics is essential. Most laptops have only integrated or on-processor graphics. If you’ll be playing demanding video games or using other video-intensive applications, look for a laptop that offers a discrete graphics card. These cards offer faster performance, because they are dedicated – rather than integrated – parts.
RAM, or random access memory, is what your computer uses to store applications and data you’re currently accessing. The more RAM you have the more apps you can run simultaneously. Look for a laptop with at least 6MB. For permanent storage, some laptops give you the option of a hard drive (HDD) or a solid-state drive (SSD). HDDs offer more storage but SSDs have no moving parts so they’re less susceptible to crashes. They’re also more expensive, however. Finally, consider a laptop’s battery life. The best laptops can run for nine hours on a single charge, even with moderate use.
Design
Laptops are designed for portability, but the smaller and lighter a laptop, the less powerful and full-featured it’s likely to be. If you’ll be using your laptop as a desktop replacement, it’s likely to be large and heavy, but you probably won’t be carrying it around much, so the weight and size won’t matter. If you’ll be carrying your new laptop around a lot, its size and weight are important. A mini laptop with a high definition webcam and different screen size options is the most desirable for general users.
Connectivity
Laptops offer several connection options, both wired and wireless. Wireless options include Wi-Fi and Bluetooth. With Wi-Fi you can connect to a network or to Internet hotspots, and with Bluetooth you can do things like listen to music through wireless headphones. Wired ports include HDMI for connecting to HDTVs, Ethernet for connecting to wired networks, multiple USB 3.0 ports for connecting devices such as printers and SD card slots for reading memory cards from cameras or camcorders.
Help & Support
Wear and tear happens to electronic devices no matter how well you take care of them. Before you buy, compare warranties. Most computers include a one-year warranty, but some may offer more. Most also offer extended warranties. Also, if technical problems arise, you’ll want multiple support options. Common offerings include email, phone, live chat and FAQs.
Whether your new laptop will be an indispensable travel companion or a desktop replacement, one of these 10 models is likely to offer the right combination of portability, performance, features, and price.
http://computers.toptenreviews.com/laptops/?cmpid=nl-20140902