قليل من يخلق النص من العدم، وكثير من يبني نصه على أنقاض نص آخر وُجد مسبقا..
شكا لي مهموما محزونا ما يفعله بعض الشعراء والكتاب من سرقة ذكية ومقننة لبعض قصائده وبعض نصوص مبدعين آخرين أكثرهم من الهامش فيسلخونها ويلبسونها حروفهم دون حياء وتستر وحالهم يقول هو مغمور ولا أحد يسمع له شعرا ولا إبداعا...
أجبته مخففا عنه وعنا جميعا بهذه الأبيات فأرسلتها كما جاءت وذيلتها بالمثل الشعبي عندا
المكسي بشي الناس عريان وأبيات من الشعر الملحون...
منْ لِحَرْفي؟ يتيمةٌ كلماتي
والبحور التي تفيض بذاتي
قدرٌ أن تبكي قصائد عمري
في بلادٍ مغمورة الصفحات
بين رهطٍ تباعد الكلُّ عنّي
هرول العابرون فوق دواتي
بعض من يسلخ القصائد حُبْلى
بالمعاني يُعيد لمّ فُتاتي
يسرق المبنى لا حياءً يداري
عجبا يبني البيت من أبياتي
فترى القوم خُشَّع التهاني
هل درى القوم الشعر بعض رفاتي؟
هل درى القوم الثوب بعض ثيابي
دُفِنَ الأصل بين صمت العراة ؟
دُفِنَتْ في سطور لصٍّ حروفي
متُّ حيًّا وعاش من صبواتي
يرفل العريان الذي قد تمادى
برويّي ومحتوى مشكاتي
يمتطي الشكل دون وعي وداعٍ
يحفر الأحلى من صدى مشكاتي
إلهي نشتكي بقلْبٍ حزينٍ
قد ترجَّاك ساجدا في الصلاة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معليهش تتلاڤى الأفكار وتڤول
معليهش يتلاڤى العنوان بالعنوان
بالصح كاين اللي ماشي معقول
تدي وتنسب ليك هذا البهتان
إذا ما درتش هذا الشي منقول
السرقا مهما تدرڤ لازم تبان
كون عاقل افهم ماكش مهبول
المكسي بشي الناس ديما عريان
صلاتنا على سيدنا طه الرسول
ل وصانا بالأمانة والإيمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق