المشاركات الشائعة

الخميس، 31 يوليو 2014



19 يوليه 1814
ميلاد صمويل كولت ... مخترع المسدس
( و الان يتساوي القوي و الجبان ) !

صمويل كولت (19 يوليو 1814 - 10 يناير 1862)،
مخترع أمريكي وصاحب إختراع المسدس.

تكمن البراعة في مسدس صاموئيل كولت في تصميمه كي يصنع بكميات كبيرة دفعةً واحدة.

حين تقدم كولت ببراءة الاختراع في العام 1839، كانت المسدسات تصنع بشق الأنفس مرةً واحدة على يد حرفيين ماهرين .

يقول غرايم رايمر في متحف «رويال أرموريز»:
«كان الطلب على الأسلحة آنذاك كبيراً في الولايات المتحدة الأميركية.
صمم كولت مسدساً يمكن أن يصنع بأجزاء صغيرة بواسطة آلات ويصار إلى جمعها في وقت لاحق ويمكن استبدال هذه الأجزاء بأجزاء أخرى.
هكذا، لم تعد بحاجة إلى حرفيين بارعين».

نتيجة الأمر،
تقلصت فترات التصنيع في مصنع كولت المسمى «كولت أرموري» وكلفته وارتفعت الأرباح.
قُلدت هذه الاستراتيجية وغالباً ما تذكر كمثال أول للإنتاج بكميات كبيرة وكنموذج للمعامل الأخرى التي ساهمت في اندلاع الثورة الصناعية الأميركية. بفضل حصوله على براءة اختراع غير قابلة للدحض واحتكار حقيقي،

جمع كولت ثروةً من مسدسه، قدّرت قيمة عقاراته لدى وفاته عن 47 عاما في العام 1862 بـ15 مليون دولار أميركي أي ما يعادل 7.5 ملايين جنيه استرليني

أسماء بعض المخترعات ومخترعيها :
*************************
• القلم الحبر : لويس إديسون وتر مان الأمريكى 1884 م
• المسدس : صمويل كولت الأمريكى 1835
• التليفون : جراهام بل الأمريكى م
• الراديو : جوجليلموماركونى الإ يطالى 1894
• التليفزيون : جون لويجى بيرد 1926
• الطائره : الأخوان رايت ( اورفيل .. لبور رايت ) الأمريكيان 1903
• الدبابه : سير ارنست سونيتون الأنجليزى 1914
• الديناميت : الفريد نوبل السويدى 1867
• سماعه الطبيب : رينيه لينك الفرنسى1818
• القمر الصناعى : بيتر كابيتزا السوفيتى وآخرون 1957
• طفايه الحريق : الكسندر رولان السوفيتى 1905
• ورق الكربون : ويد جورد الأنجليزى 1906
• السلم المتحرك : جورج هوبلز وجيمس رينو الأمريكيان 1892
• الموتوسيكل : يوجين وميشيل ورنر أخوان فرنسيان 1897
• الأتوبيس : ولتر هان كوك الأنجليزى 1831
• البراشوت : جان بيير بلا نشار الفرنسى 1785
• التلغراف : صمويل مورس الأمريكى 1835
• اللاسلكى : جو جليلمو ماركونى الأيطالى 1896
• الميكروسكوب : أنتونى فان ليفنهوك الهولندى 1683
• المفاعل النووى : إنريكو فرمى الأ يطالى
• محرك السياره : نيكولاس أوتو الأ لمانى
• علبه الكبريت : جون ووكر الأنجليزى 1827
• مانعه الصواعق : بنيامين فرانكلين الأمريكى
• المصباح الكهربى : توماس أديسون الأمريكى 1879
• الصاروخ الفضائى : سيرجى كورليوف السوفيتى
• القاطره البخاريه : ريتشارد تريفيتك الأنجليزى 1803
• الآله الحاسبه : بليز باسكال الفرنسى 1639
• الآله البخاريه : جيمس وات الأسكتلندى 1765
• التربين البخارى : سير تشارلز بارسونز الأنجليزى 1884
• ماكينه الخياطه : إلياس هاو الأمريكى 1832

الجمعة، 11 يوليو 2014

غزة وحيدة وبعيدة..
علي قوادري

قبل أن تقدم اسرائيل على ضرب غزة ,سبقتها أحداث خُطِّطَ لها بشكل دقيق ..كان لزاما على اسرائيل أن تضمن حدودها الشمالية وتضمن غدر حزب الله وذلك بتوريط سوريا الدولة الداعمة للمقاومة اللبنانية بالسلاح والمال القادم من ايران في حرب أهلية تستنزف كل الأطراف هناك وأهمها حزب الله ..
وكان على اسرائيل أن تُسْقط حكم الاخوان بالانقلاب على الرئيس الشرعي د.مرسي وضرب التنظيم ككل وتنصيب رئيسا يحتكم بأمرهم وفي الحالتين أي السورية والمصرية كان نظام آل سعود والامارات هم الداعمون بالمال والاعلام والسلاح..
والخطوة ماقبل الأخيرة كان تحريك لعبة مايسمى بالمصالحة بين حماس وعباس وتكوين حكومة مشتركة حتى يخرج عباس أبيض اليدين والقلب ويقال لا ذنب لي..
آخر خطوة بعد أن تم توريط كل الأطراف وإبعاد الحلفاء الحقيقين للمجاهدين هاهي حادثة خطف المستوطنين والزج بحماس في القضية كذريعة تسمح بغزو القطاع وتدميره وقتل قيادات المقاومة السياسية منها والعسكرية وتقديم البقية للمحاكمة أسوة بما فعل السيسي ,خاصة وأن الإخوان صنفوا منظمة ارهابية من آل سعود وشركائهم..
التوقيت كما جرت العادة هو حدث عالمي يشغل العامة , الأحداث في سوريا ثم في العراق وأخيرا كأس العالم وكم جرت من مجازر في هكذا توقيت..
إسرائيل حسبتها جيدا وكان لها أيد تضرب بها وهي أنظمة عربية مسلمة تتدعي حماية الإسلام كنظام آل سعود وعميلهم السيسي والامارات ,ففي سوريا لم تخسر لا رصاصة ولا دولار حيث قضت على حليف قوي للمقاومة اللبناينة كان بوابة أسلحة ورجال ,فكان الاقتتال وكان الاستنزاف وبذلك ضمنت حدودا شمالية هادئة لتنقل قطاعات كبيرة من جيشها وخاصة من النخبة لاجتياح غزة طبعا بعد قصف ستكون فيه استعمالات لأسلحة ممنوعة كما حدث آخر مرة..
الحرب على غزة هذه المرة صعبة وصعبة , فمصر لم تعد منفذا للسلاح القادم من السودان وايران ولبنان لأن نظام السيسي سيعمل على مساعدة حلفائه الاسرائيليين بالقضاء على الاخوان واجتثاث المقاومة نهائيا ..غزة هذه المرة وحيدة إلا من الله أكبر ..الله أكبر ورصاصات مجاهديها المرابطين وصواريخهم المخبأة لمثل هذا اليوم..
غزة وحيدة وبعيدة لن يخرج علماء البلاط ليفتوا . ونحن بعيدون وبين كل هذه المسافات دعواتنا تشق الحدود وترعد من كل بقعة في هذه الأمة... 
 
 
 

الأحد، 6 يوليو 2014


ياشمعة/ شعر علي قوادري

7 July 2014 at 03:58


 /          ياشمعةًً
     
كان انقطاع للكهرباء وكانت شمعة تسامرني ,فكانت القصيدة....


يا شمعةً تذوي رويدًا في يدي
      غمراتُ بعثٍ هزَّ طيف ظِلالها
      ياشمعةً تنثالُ كيْما ينْتشي نور الأصيل
      ويرْتدي عبَقَ الخيالِ..
      أسيرَ دُجنة ليلةٍٍ
      يمضي بصحبة فرقد.
      يا شمعةً وَتري يُسامر رقْصَها
      حرفي يغازل وحيها
      تُفضي بصمتٍ واصبٍ.
      يا سرّ خالقنا
      وآية ساربٍ لم يهتد.
      عانقت سِرب تمايل الأنوارعجلى
      سدرة للمُرْتجى.    
      يا شمعةًًًً باحت لنا أسرارَها
      عندي هُزال العاشق الولهان يا خجلى
     ترانيم الشجى
      ومضات غيبٍ في الدنا
      تزَّاورالاشياء من فيضٍِ سجى
     يا جذوةً تأتي الرّدى في لذَّةٍ                                                                                                           
     فتُناغم الخفْق المُدارى
     عابرا همس الدجى
    يا شمعةًًًً ًااكاتمُ الصمت الغريب
    فيختفي بين الضلوع ودمعةٍ
تفشى المواجع فيدمي؟؟؟؟                      
    ومُكاشفا حرف الجوى
   بوْح السهارى..
     سحر سوسنة الهوى..
   نزف التراتيل العِذابْ..
    حزن السحابْ..
   لحنا شدي
  يا فتنة العمر القصير
  وغفلة تُنهي الشبابْ
   أنتالحقيقة موتها وأد السرابْ
  يا شمعةًًًًً
  ها عِشْتِ تحتضرين شامخة
   بنشوة زاهد بين الندى
  وأنا.. هنا عبد الأرقْ
  أحكي لمئذنة الصّبا
  سِفْر تراويح القلقْ
  يا شمعة
  ساءلْتُها ريحانة العمر الغريق وراحتي
  يا رمشة تحيى ..تموت بفرحة
 "فعلام تشتعلين في دعةٍ علام؟؟
 يذوب خصرك فاتنا
  إن كانت الدنيا وداعْ..؟"
               

                                                 

                                              



السبت، 5 يوليو 2014



كان لزاما أن أتوقف طويلا أبلل ريقي ,أبحث عن إزميل فرياسة فمن سأحدثكم عنه ليس بالعادي..كان علي أن أراود الجمل عن نفسها وأغازل الأحرف وأعيد ترتيب أبجديتي وأن أتحرش بمدائن اللغة المكتنزة ببديع الكلم كي أفك طلاسم عبقرية من طينة الكبار الكبار..
شاعر شاعر يستطيع ملء مجرة الإبداع بتميزه وبقوة الجملة الشعرية الساحرة وبإيقاع قصائده وبلوحاته التي تغار منها الجيوكنده وغيرها. ..يبحر واثقا في يم الإبداع صانعا من القصيد بهجة تلامس الروح فتخلق فيك رعشة أو لذة النص كما يسميها بارت..شاعر من جنان الشعر القديم صنع أولى قصائده وانتقل سائحا بين بساتين أدونيس ودرويش ليعانق جبروت الهوى الصوفي فيثمل ويسكر من خمر لا يعرفها إلا من أُلبس جبة الدراويش وامتطى براق لغة الفارض وابن عربي..
هو الشاعر عبو محمد خليل معروف على المستوى المحلي والوطني له أعمال كثير ضمنها ديوان أول ثم ديوان ثان وآخر قيد الطبع ..تحصل على العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات ولقاءات أدبية كثيرة ومثل الولاية في الكثير من الأسابيع الثقافية..شاعر مثقف يحسن اللغة العربية وهو الآن مفتش للطور الابتدائي تحصل على البكالوريا في 1990 ودرس بالمعهد التكنولوجي ليزاول عمله كمعلم ثم درس ليسانس أدب عربي وله رسالة تخرج عمد فيها على دراسة أعمال أدونيس ...
شاعرنا شخصية محببة وصاحب نكتة وهو يكتب الشعر الملحون بين الفينة والفينة وبالإضافة هو رياضي قديم كان حارس مرمى ومدربا لأصاغر القديد..تسكنه الادريسية كما تسكن كل من مر من هنا..له فيها ذكريات وذكريات وأصدقاء وأصدقاء ..كلما ألتقيه أحس فيه ذاك الموهوب الذي –وإن وصل – مازال يبحث عن نص يؤرخ لتجربته وعن نص هو كالهوية يرسمه ويعلن عن ميلاده الجديد فبرغم رضاه عن سابق إنتاجه بقي مجددا أولا كقارئ ثم كمبدع....
كتبها علي قوادري

بعض من فيضه...

بكيتُ...وهل يجدي عليَّ البكـــــــاءُ * * وفـي الـــقلـب جـرحٌ نبضــــــــــــــه الكبرياءُ
وضاقت عليَّ الأرض حــــــــالاً ومـوئــلاً * * وسيّــَجنـي فـي مـــــــــحنتي الأدعيــــــــاءُ
غريبٌ، وفـي نـفسـي اغــترابي.. ونبضتي * * مــواويــلُ زرقٌ صاغـَـــــها الغـــــــــــــــــــرباءُِ
أنــا قمَّــةُ الرِّيـــــح السـجـينة...هـــــــاهنا * * أنا مـــــاؤها الضَّـــافـي... أنــا الإنتماءُ
أنا الـجـــــرحُ في حاء الـحقيقة قائـــــــــم * * تُـدَلِّـلُ في صمتٍ...عَليَّ الـــــــــــــــدِّمَاءُ
صحبـــــتُ نــخـيل الـروح حتَّى استـحالني * * وحـلّـَقـتُ حتى آلفـــــــتني السَّمــــــــــــــاءُ
وأدمـنـتُ سُـكْـــنَى الـقـلـب حــتى حـسبتُني * * شـغـافـــــــــا...يصلّــِي في مداه اشتهاءُ
عزفتُ لــحـون الـمــــــــــــاء أَحــــــــيا بـموتهِا * * فـمتُّ ...وكان اللــــحنُ يــــحـيـيـهِ ماءُ
فيا وتر الـمــــــــــــــــــاءِ، السَّمــاءُ مسافـتـي * * فـحــرِّرْ بــــروقي يــحـصـــــــــلُ الإرتقـــاءُ
أنا الـكـون ..يـا ناس اشربوا من منـــابعـــي * * وصــلَّوا..أصـلِّـي حــيـث يـفنـى الـفـــناءُ
أنا الكــون ،صـدري فـي السديم مُشكـَّــــلٌ * * وقــلبـي سـريــــــــري ..والمدى الإستواءُ
أصـلِّـي ..تـصـلِّي ، صَبْوتي قـبـل سجدتي * * حـضـوري غـيـابٌ ..والـغــياب انـتـفـــاءُ
على المــــــاء نـبـضي ، فـي ابـتـدائـي نهـــايتي * * وتفـــــــــنى مـسـافـاتي ، ويبـــــــقى البقاءُ
وتـحصل ذاتي في احــتـجـاب حجابـــــــــها * * فـتـحــيى ..ويــفنى في الــــحضور البناءُ
وأبقــــى علـى طــــور الـــــحقيقــة واقــــــــفًا * * أنــــــــــا المــــاءُ والطينُ السَّنا.. والسَّناءُ

الجمعة، 4 يوليو 2014


نعم الله والأثر الطيب
نعم الله سبحانه وتعالى لا تُعدُ ولاتحصى وأبسط نعمة تجعلنا نسبحه ونحمده ونشكره الدهرين كاملين لو كنا نعقل..إنما خلق الإنسان ليعبد الخالق ويشكره ويعدد نعمه عليه ويستعملها فيما أمر الله. ..
ومن النعم ما نسميه مواهب أو هبة من الله عز وجل يهبها الشخص فيبرز وينبغ في مجال من المجالات وما أكثرها سياسية وثقافية ورياضية وعلمية وفكرية وتكنولوجية..
من هنا توجب علينا أن نستغل هذه المواهب في خدمة الانسان والدين عامة ..فالذي أوتي موهبة فكرية عليه أن يوظفها في أمور تخدم المجتمع والإنسان ككل والمواهب متعددة لايمكن حصرها..فهناك من ينبغ في الموسيقى, وهناك من ينبغ في الأدب وآخر في السياسة وآخر في الفن كالمسرح وغيرها وهناك من ينبغ في العلم ويستطيع أن يخترع أشياءً في فائدة الانسان وهناك من ينبغ في الزراعة وفن البستنة وفي البناء والهندسة ..
الموهبة قد تكون رياضية وقد تكون في الفقه وهنا نقصد موهبة الحفظ وقد تكون في الشعر كما قد تكون في العلوم ..فالموهبة لانلمسها إلا حين تتجسد على أرض الواقع في عمل يستفيد منه البشر عامة والمجتمع خاصة .
لا يمكن أن يكون صاحب الموهبة قارة وحده وأن يحتكر ما وهبه الله لذلك توجَّب عليه الإفادة والعمل على أن يكون نافعا صاحب أثر في مجتمعه وبين أسرته وشعبه كأن يؤثر إيجابا في القادمين من الأجيال وكل بطريقته..فالمجتمع يُبْنى على الكل لا على الجزء وهذا الكل يحوي هؤلاء الموهوبين فيتعاطى معهم بالشكل الصحيح شرط أن يفعلوا المثل لا أن يسكنوا بروجا عاجية ولا ينزلون منها مؤثرين وفاعلين..كمثال على ذلك هناك من هم في الجامعة دكاترة أو أساتذة قد يرون التفاعل مع المجتمع مضرا بهم ولكن هناك طرق لإيصال الأفكار والتفاعل ومساحات تسمح لهم ولغيرهم بالتفاعل ضمن نظرية الكل , ولو بالأفكار والنصائح فخلو الساحة للرويبضة قد يفسد أجيالا قادمة ويُحْدِث شرخا وبونا شاسعا في طريقة العمل والتفكير..
هناك من الموهوبين في الموسيقى والمسرح والفكر والعلم من يعتقدون جازمين أن عليهم الابتعاد والنأي بالنفس عن الدهماء وربما يكون عندهم حق لاختلاف المستوى والتفكير ولكن لا يمكن أن نحبس ما حباهم الله به ولا ينتفع به المجتمع فهذه نعم من نعم الله ما أوجدها في شخص إلا ليستفيد منها بنو جلدته...
لا يختلف اثنان أن الأثر الطيب والنافع هو الباقي في هذه الدنيا, يفنى الكثيرون ويبقى عملهم وأثرهم يربي ويصنع الأجيال ,وها هو على سبيل المثال شيخنا ابن باديس رحل رحمه الله وترك أثر جمعية كان هدفها صناعة الانسان وهاهو مالك بن نبي رحل رحمه الله وترك أثرا شبيها بالأول إتخذت منه ماليزيا مبدأ فبنت الإسان ثم جاءت الدولة وجاء التقدم وغيرهم من يزخر بهم هذا العالم كانشتاين والفراهيدي وزرياب وشيكسبير ونيوتن والقائمة مفتوحة ..
فيا أيها الحاملون لنعم الله أنّى كان شكلها عليكم باطلاق سراحها وتوظيفها كل في اختصاصه من أجل الانسان ومن أجل الاسلام ومن أجل أثر باق أبدا..نزول نزول ويبقى الأُثرالطيب ..

الخميس، 3 يوليو 2014


عرفته مبتسما والتقيته مبتسما وحادثته مبتسما ومازلت ألقاه مبتسما ما بدّل وما تغير ولكني ألوم تلك الفترة التي لم أعرفه مبدعا وهاهو ينثر من عبق حرفه وينسج بمغزل الكتابة ويرقم من زخارف الكلم أجمل العبارات فتتحد الكلمة مع سريرته الطيبة وتطير بأجنحة نورانية حاملة أفكارا وخيالا من رحم الإبداع..
لعل الدهشة ستطير وينكشف سر التعجب لأن الاسم الذي سيزورنا اليوم يعرفه الجميع ولكن لا أحد يدرك أنه مسكون بصرع الكتابة وبوهج الحرف وبنزق الإبداع..
هو بن عطية بن بوزيد واحد من أبناء بلدتي بفضل أحميدة خلوفي عرفت بن عطية المبدع وقٍرأت من شذرات كتاباته مقاطع أعلنت على أنه قلم ليس بالعادي يعرف من أين يأتي الكتابة واثقا ومسافرا في دروب الفكر وصادٍ لوجد المكاشفة..
تحية لبن عطية وتحية لهذه المدينة الولادة وتحية لكم جميعا فهاكم عطية اقرؤوا حرفه وغوصوا في مدائن نثره واستنشقوا من بساتين بوحه أحلى رحيق للكتابة
علي قوادري
بعض زخاته
ُأحبّ نظاراتي للأسود الفاخر : الحبيب عطية بن بوزيد
.. لقد بدا باستطاعتي أن أكون ذاك الشاب الموهوب ، صاحب النظّارات السوداء التي لا ترى الأسود إلا الفاخر منه .. المتكلم باسم أيام الراحة ، المتمتّع بالقدرة الذهنية الحاشدة بكل تصرّف ذكي
و المولع ببطاقة الحظّ ..
حيث قمت في أوّل دورة لي في الملاحة النفسية باستعراض أهمّ ما جاء في حدسي عن اللذّات الثماني الخالدة .. و مع أنني لم أكتف بحزم أمتعتي بالقدر غير الكافي ، إلا أنني لم أتناسى كذلك بأنه عليّ السفر لوحدي و لو لم أكن قد اكتسبت إرشادات الإبحار بعد ..
.. لكن مع كل تلك الخرائط التي قد سبق و أن حضّرتها بألواني التي أحظى بممارستها على الدوام ، إلا أنني لم أجد على هوامشها ما يُمَكّنني من فصل السلّم عن مقياس نفسي ذاتها ، .. مما تركني لبعض الوقت أندهش لسعادتي الغامرة و التي قد تلت ساعة الإبحار ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ّ شيء في الملاحة كان يبدوا متخفّيا خلف ضوضاء محركات يقظتي التائهة ، أو مختفيا من على أوراق الخرائط التي لم يكن يقبع فوقها إلا الأسود و الأبيض ، مع خطوط رفيعة جدا للمقياس أو السلالم التي كانت توجّه المركب دون احتساب للمناخ و كميّاته المتدفّقة بالسرعة أو البطء الذي قد كان بأمياله حول الأشرعة حديثة الصنع قليلة التكلفة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. كلّ الزُرقة التي كانت تلائم المركب و تغطّيه لم تكن تدفعه للسّكون قيد الرّاحة و الانتظار .. حتى بعد هجوم الأسود غير الفاخر للاحتفاظ كما يجب ببطاقة الحظ و أريحيّة التّوقّف لحفظ الألوان الزرقاء ضمن المتعة داخل المركب ..، و لأكون قد استدرجت كلّ الأساليب التي جمعتُها آنفا من خلال دورتِي السريعة في المجال من غير أن تتسرّب نحوي شكوك الإرشادات التي قد سبق و أن أوكلتها إلى مجال الخبرة المنتظرة و المشدودة بكلّ المركب و حوله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و مع تأكدي من خلوّ المركب من غيري ، .. إلا أنني لم أرتعب ولم أكن أبدا إلا متحمّسا لكلّ الأعباء و التكاليف لكوْني أعشق المغامرة و القفز بين الحبال ، و لأكتسي و عنفواني أدقّ تفاصيل الرحلة التي تخبّئ لي كلّ ألواني المفضّلة ، و تلك التي تسلك قيد التفضيل في انحيازية لي من دكونة الموقف الذي قد لا أسلم منه .. و لن أُسلمَه إلى غيري ،، .. كوني أعبُر زرقتي التي قد تشمل كلّ قَدَرٍ لي أستمتع باكتشافه و نقض كلّ حجاب للأمد بيني و بينه ..
يوم الأربعاء 11 ربيع الأول 1434 هـ الموافق لـ : 23 جانفي 2013
الساعة :