تلمسانية / تاج الدين محمد الطيبي
إلى سيدي ( أبي مدين الغوث ) دفين ( ساحة العباد ) بتلمسان ، وإلى
( ابن خميس التلمساني ) القائل :
تلمسان لو أن الزمان بها يسخو منى النفس … لا دار السلام .. و لا الكرخ
و إلى تلمسان المدينة الوحيدة التي لم تسقط من الأندلس .
مل الرحيل …و غربة الأجســاد ….. فاذكر له قبل الضياع … بـــلادي
اذكر له ليلى … فليلى آيـــة…… و رواية تسمو عن النقـــــــاد
يا للغريب … وذاته تلج الحمــى….. بعد الغياب… فينتشي و ينــــادي
و يعود للغرب البهي مصليــــا ….متجليا لأصيله الميـــــــــاد
فالغرب يبقى بالجزائر مشرقـــا….. و يظل سلطانا … بلا استبــــداد
و الغرب يبقى يعربيا … كالهـوى….. ألقا من الذكرى … من الأمجــــاد
تلك الروابي المستحمة بالشــذى…. و العز في أنجالها … الأنجــــاد
أكرم بهاتيك الديــار فإنهــــا ….. مهوى المها … و مرابض الآســاد
فيها السيوف اليوسفية .. لم تـزل ….. من ( تاشفين ) تنوء بالأغمــــاد
و بها الأمير سما… و كانت روحه …. عبقا تهادى من ثرى أجـــــدادي
و بها تلمسان التي زهت الدنــى …..بملوكها من آل ( عبد الـــــواد )
ما ألهب( ابن خميس ) غير نسيمها …..فأشاح عن ( بصرى ) و عن ( بغداد )
يا ليل : قد أغرى إيابك بي الشجى ….. و أنا الضنين بهجعتي … و رقـادي
ذكرتني الوجع القديم … فها أنــا ….. ملكت كفك دمعتي … و مــــدادي
ها أنت بعد ترقـب ستؤمنــــي….. و تلفني … بوجومك المعتـــــاد
و يلوح لي أفق الأسى … فكأنـه….. بعد الغروب هواجس الحســـــاد
و ترفرف النسمات … أندلسيــة ….. فأرى (المضيق)…و موكب (ابن زياد)
و تلوح ( قرطبة) الدفينة في الأسى ….. و بها بقايا مأتمي … وحــــدادي
و تهب من ( إشبيليا ) صلواتهــا ….. فأجن من ذكرى ( بني عبــــاد )
وكواعب (الحمراء) في (غرناطة ) ….. و شحنها قبل الدجى … بســــواد
أنا لا أرى ( جيان) ترفل في السنا ….. و اعدتها… فتجاهلت ميعــــادي
قد كنت فارسها … و كانت بسمـة….. و تـلاوة قدسيــة الأبعــــــاد
لما تهاوت .. كالفراشة في يــدي ….. كالورد… تحت سنابك الجـــــلاد
أحرقت ديواني … على شرفاتهـا…… و على مشارفها… عقرت جــوادي
و عبرت …و البحر استحال إلى دم ….. وأنا ذبيح مضيقـه المتهـــــادي
و أنا القتيل …و كنت أرجو قاتلـي …..أن لا أموت بليلة الميـــــــلاد
يا أمس أندلس.. يجل تساؤلـــي ….. عن دولتي .. و حضارتي .. و تلادي
أعيا زمان الوصل منك زماننـــا….. و أراه بالنفحات غير جــــــواد
و أرى جلالك ليس يحويه المـدى….. متساميا … في نخوة … و عنــاد
لم تحوه … إلا تلمسانيـــــة …..تسبي العباد … ( بساحة العبــاد )
زارت ضريح (الغوث) إبان الضحى ….. وتلـت له .. ما اعتـــاد من أوراد
بسمت فأنستني الصلاة و هكــذا …..يزري الجمال… بعابدي السجـــاد
يا من تلمسان البهية دارهــــا…. لقياك … كانت آخر الأعيــــــاد
لو تسمحين ببسمة تحتلنــــى ….. وترف كالأحـلام عنـد وســـادي
عيناك أغنيتان من فرح مضـــى …. و روايتان … عن الهوى المتمـادي
و تحيتان تجلتا … أفديهمــــا….. يا للجنون ـ بغفوتي … و سهـادي
سموك ليلى..! ! هل دروا بلقائنا؟!….. و هل استشفوا فيك غيــب ودادي ؟
ما كان أحوجني إليك .. أنا الذي ….. شكلت وجهك …من دمي و رمادي!!
أنا لم أجد أنثى بكت لفجيعتـــي….. إلاك … يا أزلية الإنشـــــــاد
و قرأت في عينيك بدء تفاؤلـــي….. كيلا يكون من الشقاء حصــــادي
و كتبت عنك … و للكتابة نارهـا ….. و لهيبها الموشوم .. في الأكبــاد
يا هاته الأنثى التي قسماتهــــا….. تحتل كل تواجدي … و بعــــادي
تدرين وحدك .. أن وجهك وجهتي….. أبدا .. و أنك موعدي و مـــرادي
إني أغيب فحاولي أن تحضــري ….. إني أذوب … فحاولي استـــردادي
ليلى!! أنا الذكرى .. فكيف نسيتها؟….. و أنا الأصيل … و أغنيـات النـادي
ليلى!! أنا المنفي منك.. إليـك إذ ….. عيناك سر غوايتي … و رشـــادي
ليلى!! أنا الآتي إليك … فأوقفـي ….. زمن الوداع … ليستكين فـــؤادي
أشكو إليك ضياع ملحمة الفــدى ….. أمل …يقاوم نكستى …وكســـادي
وضياع قافلة … تهدهدها المنـى …. بقيت تهيب بمجده ( الحمــــادي )
أنا يا حبيبة لم يعد لي ها هنـــا ………… لا حـول من أمـل .. و لا مـن زاد
سأعود أدراجي…إلــيك وأشتهي …….. أن لا يكون سوى يديك مهــــادي
إن قاتلي بالأمس زمل تربتـــي ………… بدمي فأنت قيامتي .. ومعــــادي
أبقاك لي … كيما أمـوت متيمــا …………. وأريح من لهب الوطيس زنـــادي
سميت في الحرب الشهيد.. و ها أنا …….. ….في الحب سوف أعاود استشهـادي
( ابن خميس التلمساني ) القائل :
تلمسان لو أن الزمان بها يسخو منى النفس … لا دار السلام .. و لا الكرخ
و إلى تلمسان المدينة الوحيدة التي لم تسقط من الأندلس .
مل الرحيل …و غربة الأجســاد ….. فاذكر له قبل الضياع … بـــلادي
اذكر له ليلى … فليلى آيـــة…… و رواية تسمو عن النقـــــــاد
يا للغريب … وذاته تلج الحمــى….. بعد الغياب… فينتشي و ينــــادي
و يعود للغرب البهي مصليــــا ….متجليا لأصيله الميـــــــــاد
فالغرب يبقى بالجزائر مشرقـــا….. و يظل سلطانا … بلا استبــــداد
و الغرب يبقى يعربيا … كالهـوى….. ألقا من الذكرى … من الأمجــــاد
تلك الروابي المستحمة بالشــذى…. و العز في أنجالها … الأنجــــاد
أكرم بهاتيك الديــار فإنهــــا ….. مهوى المها … و مرابض الآســاد
فيها السيوف اليوسفية .. لم تـزل ….. من ( تاشفين ) تنوء بالأغمــــاد
و بها الأمير سما… و كانت روحه …. عبقا تهادى من ثرى أجـــــدادي
و بها تلمسان التي زهت الدنــى …..بملوكها من آل ( عبد الـــــواد )
ما ألهب( ابن خميس ) غير نسيمها …..فأشاح عن ( بصرى ) و عن ( بغداد )
يا ليل : قد أغرى إيابك بي الشجى ….. و أنا الضنين بهجعتي … و رقـادي
ذكرتني الوجع القديم … فها أنــا ….. ملكت كفك دمعتي … و مــــدادي
ها أنت بعد ترقـب ستؤمنــــي….. و تلفني … بوجومك المعتـــــاد
و يلوح لي أفق الأسى … فكأنـه….. بعد الغروب هواجس الحســـــاد
و ترفرف النسمات … أندلسيــة ….. فأرى (المضيق)…و موكب (ابن زياد)
و تلوح ( قرطبة) الدفينة في الأسى ….. و بها بقايا مأتمي … وحــــدادي
و تهب من ( إشبيليا ) صلواتهــا ….. فأجن من ذكرى ( بني عبــــاد )
وكواعب (الحمراء) في (غرناطة ) ….. و شحنها قبل الدجى … بســــواد
أنا لا أرى ( جيان) ترفل في السنا ….. و اعدتها… فتجاهلت ميعــــادي
قد كنت فارسها … و كانت بسمـة….. و تـلاوة قدسيــة الأبعــــــاد
لما تهاوت .. كالفراشة في يــدي ….. كالورد… تحت سنابك الجـــــلاد
أحرقت ديواني … على شرفاتهـا…… و على مشارفها… عقرت جــوادي
و عبرت …و البحر استحال إلى دم ….. وأنا ذبيح مضيقـه المتهـــــادي
و أنا القتيل …و كنت أرجو قاتلـي …..أن لا أموت بليلة الميـــــــلاد
يا أمس أندلس.. يجل تساؤلـــي ….. عن دولتي .. و حضارتي .. و تلادي
أعيا زمان الوصل منك زماننـــا….. و أراه بالنفحات غير جــــــواد
و أرى جلالك ليس يحويه المـدى….. متساميا … في نخوة … و عنــاد
لم تحوه … إلا تلمسانيـــــة …..تسبي العباد … ( بساحة العبــاد )
زارت ضريح (الغوث) إبان الضحى ….. وتلـت له .. ما اعتـــاد من أوراد
بسمت فأنستني الصلاة و هكــذا …..يزري الجمال… بعابدي السجـــاد
يا من تلمسان البهية دارهــــا…. لقياك … كانت آخر الأعيــــــاد
لو تسمحين ببسمة تحتلنــــى ….. وترف كالأحـلام عنـد وســـادي
عيناك أغنيتان من فرح مضـــى …. و روايتان … عن الهوى المتمـادي
و تحيتان تجلتا … أفديهمــــا….. يا للجنون ـ بغفوتي … و سهـادي
سموك ليلى..! ! هل دروا بلقائنا؟!….. و هل استشفوا فيك غيــب ودادي ؟
ما كان أحوجني إليك .. أنا الذي ….. شكلت وجهك …من دمي و رمادي!!
أنا لم أجد أنثى بكت لفجيعتـــي….. إلاك … يا أزلية الإنشـــــــاد
و قرأت في عينيك بدء تفاؤلـــي….. كيلا يكون من الشقاء حصــــادي
و كتبت عنك … و للكتابة نارهـا ….. و لهيبها الموشوم .. في الأكبــاد
يا هاته الأنثى التي قسماتهــــا….. تحتل كل تواجدي … و بعــــادي
تدرين وحدك .. أن وجهك وجهتي….. أبدا .. و أنك موعدي و مـــرادي
إني أغيب فحاولي أن تحضــري ….. إني أذوب … فحاولي استـــردادي
ليلى!! أنا الذكرى .. فكيف نسيتها؟….. و أنا الأصيل … و أغنيـات النـادي
ليلى!! أنا المنفي منك.. إليـك إذ ….. عيناك سر غوايتي … و رشـــادي
ليلى!! أنا الآتي إليك … فأوقفـي ….. زمن الوداع … ليستكين فـــؤادي
أشكو إليك ضياع ملحمة الفــدى ….. أمل …يقاوم نكستى …وكســـادي
وضياع قافلة … تهدهدها المنـى …. بقيت تهيب بمجده ( الحمــــادي )
أنا يا حبيبة لم يعد لي ها هنـــا ………… لا حـول من أمـل .. و لا مـن زاد
سأعود أدراجي…إلــيك وأشتهي …….. أن لا يكون سوى يديك مهــــادي
إن قاتلي بالأمس زمل تربتـــي ………… بدمي فأنت قيامتي .. ومعــــادي
أبقاك لي … كيما أمـوت متيمــا …………. وأريح من لهب الوطيس زنـــادي
سميت في الحرب الشهيد.. و ها أنا …….. ….في الحب سوف أعاود استشهـادي
تاج الدين محمد الطيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق