يجعلون إسرائيل إلهـاً في الأرض ؛ والعياذ بالله
============================
بقلم ضياء الجبالي
============================
بقلم ضياء الجبالي
بعد أن قامت إسرائيل بمجزرتها الجديدة على حدود مصر ؛ بقتل ضابطاً وعدداً من الجنود المصريين .. وبعد تقاعس وفشل وخيانة حكومة شرف والمجلس العسكري ؛ عن مواجهة هذه المذبحة والمجزرة الجديدة للجنود المصريين والجيش المصري .. حتى أنهم عجزوا عن طرد السفير الصهيوني ؛ كما فعلت تركيا أردوجان ؛ كما عجزوا عن استدعاء السفير المصري من وسط الصهاينة ؛ بل إنهم عجزوا حتى عن إجبار الحكومة الصهيونية عن مجرد إصدار اعتذار صهيوني شفوي عن هذه المذبحة !!؟؟
بما يؤكد ويعلن ؛ ومن جديد ؛ طبيعة العلاقة الحقيقية السائدة والمسيطرة مابين الكيان الصهيوني ؛ والذين استولوا على ثورة يناير ؛ وسرقوها من شعب مصر ..
نفس علاقة المستعمر والمنهزم ؛ والسجان والأسير ؛ والسيد بالأجير ؛ بل والرب بالعبد .. حيث يأمر الأول فيطيعه الثاني ؛ دون أدنى حق في الاعتراض ؛ أو المناقشة ؛ أو الرفض ..
وكرفضٍ بسيطٍ لتلك العلاقة الظالمة والمجحفة ؛ وكرد مشروع لجميع المذابح الصهيونية الإسرائيلية المتكررة في حق مصر والمصريين .. فقد تقدم البعض من أبطال شباب يناير بإنزال العلم الإسرائيلي وتنكيسه ؛ وتمزيقه وحرقه ؛ كما قاموا بكسر وتحطيم حواجز السفارة الصهيونية وتحريرها ..
لتقوم الدنيا ولا تقعد !؟ إذ كيف للمنهزم الأسير الأجير ؛ العبد التابع الذليل ؛ أن يتجرأ ويرد ؛ بل ويرفض مذابح ومجازر المستعمر السجان السيد الرب ؟؟
ثم تتضافر كل الدعاوي والأبواق الخسيسة والدنيئة المغرضة ؛ لمحاولة اتهام ثوار وأبطال الشعب المصري بالخروج عن الشرعية الدولية !!؟؟ فعن أي شرعية دولية يتحدثون ؟؟
بما يعني ؛ أن الشرعية الدولية العادلة ؛ تقر في هذا العصر ؛ بحق الصهيونية الإسرائيلية في أن تذبح وتقتل من تشاء ؛ وليس من حق أي أحد أن يعترض أو يرفض أو يرد ؛ على تلك الاعتداءات والمجازر ؛ بأي صورة من صور الرد أو الرفض !؟
أي أن أمريكا والغرب ؛ والمجلس العسكري المصري ؛ وبمنتهى البساطة والوضوح ؛ يجعلون من إسرائيل إلهاً في الأرض وعلى جميع العبيد الخضوع والخنوع لهذا الإله الجديد.
لقد كان العدل يقتضي أن يقوم الأبطال المصريين المهاجمين للسفارة الإسرائيلية بقتل نفس العدد الذي سبق لإسرائيل أن قتلته في مجزرتها الأخيرة ؛ وذلك على الأقل ؛ لتتساوى كفتي الخطأ والرد ؛ مع تأكيد أن البادئ هو الأظلم .. ولذلك الخوف فر أعضاء السفارة الجبناء ..
أما مطالبة الشعب المصري ؛ أو الشعب التركي فقط بالالتزام بالمحافظة على الشرعية الدولية ؛ بقبول مجازر الصهيونية الإسرائيلية ؛ كإله في الأرض ؛ مع المطالبة بمحاكمة الرافضين للظلم والبطش والعدوان والإذلال ؛ مع قتل وجرح العديد من المتظاهرين المصريين الكافرين بالإله إسرائيل ؛ فذلك و أيم الحق لقمة الفجور والخيانة والنذالة ..
=================================
ضياء الجبالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق