نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
المقامة التقشفية
حدثنا شيخنا سردون يوما قال:
وأنا في السوق الاسبوعية ،أنظر في البرنوس والقشبية ،سمعت تاجرا يتحدث عن السياسة التقشفية للجمهورية الجزائرية وعن صاحبها الداهية وعن ماقالته عنه الجرائد الحالية..
نظرت طويلا للبطاطا والكثير من الجمهور حولها أحاط، فتحت جيبي أعد الدنانير وأنا حزين من أجل الفقاقير،مشيت أجس النبض وأحاديث البعض ،فمنهم من يغضب ومنهم من يرضى،قال تاجر الأواني مسرعا في بعض ثواني:
نحن عندنا البترول والغاز ولكننا لانعرف كيف نحل الألغاز ،فانظر بعد فرز الاصوات فرزا ،هل تسمع للمنتخبين ركزا ومضى يبتسم غمزا ورمزا..
وقال تاجر الخضروات ،ماذا أقول عن حياتي ،بكاء وبرد مأساتي،وكل شيء تغير للأسوءِ فاتركني من هذا النبأِ ،يقولون نتقشف ،نعم نحن الشعب نتعفف ولكنهم أصحاب الكروش والعيون والعروش، يأكلون ويأكلون ونحن لانأكل إلا في الكعبوش..
تقشّفْ تعفّفْ شعيب بلادي=فهذا رئيسي برأسي ينادي
وهذا مصير اقتصاد ٍ تلاشى=وتبذير مالٍ سرى لللأعادي
نطق المعتوه بن الرابعة وقد شارفت الساعة على السابعة: هذي الحياة متعبه ونحن نعيش في مسغبة وهم في قصور مشيدة وكباش معيدة وموائد مرتبه، نتقشف من أجل عيون الكبار يمتطوننا كيفما شاءوا مثل الحمار ، معذرة يا حضار ياسمار فإني راحل وغائب عن الأنظار..
تبسم الجمع ممن ضم المجلس وقال شخص جميل الملبس، الدينار في انهيار في الجزائر قبلة الأحرار وعلينا الاختيار العمل العمل أو البوار..
صفقت مجموعة ممن ألفوا المساندة ظنا منهم أنها انتخابات والرجل يخطب وهو في حملة من السياسات..
علق عمي المخطار شاعر البدو والأمصار:
ارواح نخبرك اليوم ماذا صار=اتقشفنا ماعدنا غنيا في لوطان
قالوا طاحت بينا وطاح الدينار=زيروا رانا فقرنا عقب ازمان
تحدث وزير الثقافة وجرائد الص آفا أن الخزينة تعاني الجفاف، والنائم في البرلمان صائم يا اخوان يرفع الأيدي دون اسئذان..والسيدة سوناطراك لاحس ولاحراك ، فبعد أن كان شكيب الحبيب يغني أهواكَ أهواكَ ياحاسي مسعود سأرحل ولن أعود..تنهدت وأنا اسمع من المقهى عبد الحليم الذي أهوى يغني موعود موعود..
كثر الحديث واللغط والهرج والمرج، حتى سقط من سقط والكل يتمنى الفرج،وخرجنا نسأل الله العافية والستر والبركة الصافية وندعوا لأوليائنا بالمنفعة والطاعة فالصبر كما ذكر صبر ساعة ،والوطن يبنيه الجميع والورد يأتي به الربيع ، والأزمة تلد الهمة والعلم ينفع الأمة وينزع عنا الغمة ،والصلاة على طه الرسول وعلى الأنبياء والبقاء للأوفياء والشنار للأشقياء ..
..
وفي طريقي خارجا من السوق، تكلمت مع طالب الحقوق عن قانون المالية والسياسة الخارجية والقضية السورية والمالية والفلسطينية فقال لي مازلت نية ،دع عقلك يرتاح وتخلص من الكلام المباح تذهب عنك الأمراض وترتاح..وصرخ الدرويش السعدي خلفي هذا كل ماعندي،سأعود في الصيف ..فما أفقت إلا وحل الظلام وهاتفي يرن وفيه كلام وكلام..
قال شاعرنا يودعني:
مطول ليلي مطول همي عياني=هذي مدة وانا في شدة نقاسي
سكنِّي وسواس شين ياتشطاني=الراس شاب وزاد ني وسواسي
اتقشف شِعري وماعاد جاني=نسكت خير لا انعود امباصي
والسلام ختام ..
علي قوادري
المقامة التقشفية
حدثنا شيخنا سردون يوما قال:
وأنا في السوق الاسبوعية ،أنظر في البرنوس والقشبية ،سمعت تاجرا يتحدث عن السياسة التقشفية للجمهورية الجزائرية وعن صاحبها الداهية وعن ماقالته عنه الجرائد الحالية..
نظرت طويلا للبطاطا والكثير من الجمهور حولها أحاط، فتحت جيبي أعد الدنانير وأنا حزين من أجل الفقاقير،مشيت أجس النبض وأحاديث البعض ،فمنهم من يغضب ومنهم من يرضى،قال تاجر الأواني مسرعا في بعض ثواني:
نحن عندنا البترول والغاز ولكننا لانعرف كيف نحل الألغاز ،فانظر بعد فرز الاصوات فرزا ،هل تسمع للمنتخبين ركزا ومضى يبتسم غمزا ورمزا..
وقال تاجر الخضروات ،ماذا أقول عن حياتي ،بكاء وبرد مأساتي،وكل شيء تغير للأسوءِ فاتركني من هذا النبأِ ،يقولون نتقشف ،نعم نحن الشعب نتعفف ولكنهم أصحاب الكروش والعيون والعروش، يأكلون ويأكلون ونحن لانأكل إلا في الكعبوش..
تقشّفْ تعفّفْ شعيب بلادي=فهذا رئيسي برأسي ينادي
وهذا مصير اقتصاد ٍ تلاشى=وتبذير مالٍ سرى لللأعادي
نطق المعتوه بن الرابعة وقد شارفت الساعة على السابعة: هذي الحياة متعبه ونحن نعيش في مسغبة وهم في قصور مشيدة وكباش معيدة وموائد مرتبه، نتقشف من أجل عيون الكبار يمتطوننا كيفما شاءوا مثل الحمار ، معذرة يا حضار ياسمار فإني راحل وغائب عن الأنظار..
تبسم الجمع ممن ضم المجلس وقال شخص جميل الملبس، الدينار في انهيار في الجزائر قبلة الأحرار وعلينا الاختيار العمل العمل أو البوار..
صفقت مجموعة ممن ألفوا المساندة ظنا منهم أنها انتخابات والرجل يخطب وهو في حملة من السياسات..
علق عمي المخطار شاعر البدو والأمصار:
ارواح نخبرك اليوم ماذا صار=اتقشفنا ماعدنا غنيا في لوطان
قالوا طاحت بينا وطاح الدينار=زيروا رانا فقرنا عقب ازمان
تحدث وزير الثقافة وجرائد الص آفا أن الخزينة تعاني الجفاف، والنائم في البرلمان صائم يا اخوان يرفع الأيدي دون اسئذان..والسيدة سوناطراك لاحس ولاحراك ، فبعد أن كان شكيب الحبيب يغني أهواكَ أهواكَ ياحاسي مسعود سأرحل ولن أعود..تنهدت وأنا اسمع من المقهى عبد الحليم الذي أهوى يغني موعود موعود..
كثر الحديث واللغط والهرج والمرج، حتى سقط من سقط والكل يتمنى الفرج،وخرجنا نسأل الله العافية والستر والبركة الصافية وندعوا لأوليائنا بالمنفعة والطاعة فالصبر كما ذكر صبر ساعة ،والوطن يبنيه الجميع والورد يأتي به الربيع ، والأزمة تلد الهمة والعلم ينفع الأمة وينزع عنا الغمة ،والصلاة على طه الرسول وعلى الأنبياء والبقاء للأوفياء والشنار للأشقياء ..
..
وفي طريقي خارجا من السوق، تكلمت مع طالب الحقوق عن قانون المالية والسياسة الخارجية والقضية السورية والمالية والفلسطينية فقال لي مازلت نية ،دع عقلك يرتاح وتخلص من الكلام المباح تذهب عنك الأمراض وترتاح..وصرخ الدرويش السعدي خلفي هذا كل ماعندي،سأعود في الصيف ..فما أفقت إلا وحل الظلام وهاتفي يرن وفيه كلام وكلام..
قال شاعرنا يودعني:
مطول ليلي مطول همي عياني=هذي مدة وانا في شدة نقاسي
سكنِّي وسواس شين ياتشطاني=الراس شاب وزاد ني وسواسي
اتقشف شِعري وماعاد جاني=نسكت خير لا انعود امباصي
والسلام ختام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق