الموسطاش وقانون
المالية..
كنا في مأدبة وهي
مأدبة عرس ، وقد نسيت تسميتها بالفصحى ،فإذا بي استعين بشيخنا قوقل لما حباه الله
من ذاكرة قوية ومعلومات فورية فكان جوابه أن لخص لي الأسماء في هذه القصيدة
ولمؤلفها كل الجزاء والشكر:
أسماء الأطعمة عند العرب
إليكَ أسمـــــاءَ الطعـــام يا فتَـــــــى
فبعضهــــا في النظم جـــــاء مُثْبَتـــا
(وليمةٌ) هِــــــيَ طعـــــام العُـرسِ
وللـــــــولادة طعــــام (الخُــرس)
ثم (النقيعـــــةُ) لإمــــــلاكٍ أتــتْ
لمقــــدمٍ من سفــــــــــرٍ قد ثبتــتْ
ثم (العقيقةُ) ، وذي إفـــــــــــادهْ
وهْيَ طعام سابــع الــــــــــــولاده
وللختانِ حفلةُ (الإعـــــــــــذارِ)
(وكيرةُ) عند بنــاء الـــــــــدارْ
وكلُّ ما نصنعه لدُعـــــــــــــــوةِ
يُعرفُ عند العُرْبِ بـ(المأدُبـــةِ)
وما بـه قبــلَ الغَــــدا يُعــــــــلَّلُ
فـ(سُلفةٌ) ، وما يُضافُ الرجلُ
به : (القَفِيُّ) ، تسعةٌ بالعـــدِّ
عقدتُهنَّ من كتـابِ [العِقــــدِ
إليكَ أسمـــــاءَ الطعـــام يا فتَـــــــى
فبعضهــــا في النظم جـــــاء مُثْبَتـــا
(وليمةٌ) هِــــــيَ طعـــــام العُـرسِ
وللـــــــولادة طعــــام (الخُــرس)
ثم (النقيعـــــةُ) لإمــــــلاكٍ أتــتْ
لمقــــدمٍ من سفــــــــــرٍ قد ثبتــتْ
ثم (العقيقةُ) ، وذي إفـــــــــــادهْ
وهْيَ طعام سابــع الــــــــــــولاده
وللختانِ حفلةُ (الإعـــــــــــذارِ)
(وكيرةُ) عند بنــاء الـــــــــدارْ
وكلُّ ما نصنعه لدُعـــــــــــــــوةِ
يُعرفُ عند العُرْبِ بـ(المأدُبـــةِ)
وما بـه قبــلَ الغَــــدا يُعــــــــلَّلُ
فـ(سُلفةٌ) ، وما يُضافُ الرجلُ
به : (القَفِيُّ) ، تسعةٌ بالعـــدِّ
عقدتُهنَّ من كتـابِ [العِقــــدِ
قلت كنا وكان الحديث منشطر بين شباب من هنا وشيوخ
من هناك،ولعل الجامع الأكبر في الحديث كان قانون المالية وسياسة التقشف، ومن عاداتي
أن لا أتكلم كثيرا بل أصغي ،وخاصة لكبار السن فلهم من الدرر والحكم والحكايات ما
لا نستطيع أن نقرأه لو عشنا الدهرين، وهنا أتذكر حاثة فمن عاداتنا حين ننتهي من
الأكل يتم تكليف أحدنا برفع اليد والدعاء لصاحب البيت،وفي ليلة من الليالي الملاح
والأكل المباح أشار علي أحدهم أن أقرأ الفاتحة فاعتذرت وأشرت لشيخ أعرفه يروقني
حديثه وأحب مجالسته وبعد خروجنا قال لي
صاحبي معاتبا أنت أكثر منه علما ولك شهادة جامعية ،فابتسمت له وقلت :
ما أجده لدى هؤلاء من ثقافة التعامل وحسن
المجالسة والذكاء في الطرح والجميل من القصص لا يمكن لأي شهادة أن تعادله ،فالانصات
لهم غاية وهواية لا أحيد عنها ما حييت..
معذرة إن كنت خرجت عن موضوعنا وفكرتنا ؛ ففي
الذكرى تذكير وتفعيل للموضوع ولو شططنا قليلا..قلت أن الجميع كان يتكلم عن
الميزانية وكل حسب رؤيته ولا أحد راضي الخاطر عنها وأصدقكم القول أني كنت كالأطرش
في الزفة فمنذ زمن لم أشاهد قناة الجزائر ولم أقرأ جرائدها ولا أعرف حتى نوام
البرلمان ولا ما جاء في قانونها وكل ما أعرفه ويحز في نفسي ضريبة الدخل التي تأكل
منسأتي عفوا راتبي وتفوق ما تأخذه الدولة من المقاولين وتجار الجملة والبرلمانيين
والوزراء ..
تنهد كهلان في آخر الصالة قالوا :
آآآآآآآآآآآآ لو كان الموسطاش حاضرا...
سألني شاب درسته عن الموسطاش فأجبته:
يقصدان الراحل بومدين..
تبسم شيخ مثقف لف الدنيا ومارس عدة مهن ،يحسن
الروسية والفرنسية الكلاسيكية العتيقة وهو من تلامذة راؤول بوني الأوائل وهي الآن
مدرسة البساتين..
-ياودي لاموسطاش ولا أمرد ..موريس راجع راجع..
وقبل أن يدور الجدال ،سارع شيخنا سي علي حفظه
الله بقراءة الفاتحة والدعاء لصاحب البيت ولكل الحضور وقال مشيرا إلى السماء:
مادام المسير هو فلاخوف عليكم ولاهم يحزنون...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق