في آخر الشارع
نص//علي قوادري
في آخر الشارع ؛
الشارع الضيق المقابل لزفرات قلبي،
يقف ُطيفٌ،
تقفز سنونوة بيضاء..
يعبر نسيم خطوات ٍ،
تسقطُ بسمة لها وقع..
ينتشر عطر له اسمٌ،
ويعرج حرف شاعرٍ له طقس،
وله ريشة يحملها في جيبه الأيسر..
في آخر الشارع ؛
كنتُ باردا،
فصقيع الذاكرة أطلال قصيدةٍ
مازلت لم أكتبها..
مازلت أرتب شراشف لغتها،
وأجدِّدُ أزهار نوافذها
وأشذِّبُ ايقاع حرقتها..
يسقط الندى المسافر معها في كفي
فأغنّي لحمام السطح في آخر الشارع..
أكاد أتلاشى ضبابا من بيوتٍ،
تفضحني تنهيدة أجلتها
وزقزة منديلٍ يحاول أن يُلَوِّحَ..
في آخر الشارع كنتِ تجرحين الغريب،
وتمدّين قناديل الوقت..
وعلى كتفي ربطة عنق من بيلسان،
فراشات لحفلة ٍمؤجلة..
أنا مازلتُ هنا..
رجْع لحْنٍ ..
حانة تؤمها كؤوس الأفراح الحزينة..
مازلت رويًّا للعاشقين
والهائمين على جيد الجمل الأنيقة والمتسولة
في آخر الشارع ؛
تربطنا قصيدة،
وشهقة لقاءٍ..
الايقاع مطر سماويُّ
وعقاربُ لهفة ٍمُسَمَّرَة الخطو،
رشيقة ..
هلامية
الأهداب عشُّها
أرجوحة على جفن المواويل المجنونة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق