نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
متفرقات
1/ السياحة..الكنز
المهمل..
حملتني زيارات متفرقة إلى مناطق متعددة من
بلادنا الشاسعة لمعرفة أمور كثيرة كنت أجهلها سابقا ، فالزيارت كانت لجهة الشرق
صيفا وزيارات كانت لصحرائنا الغالية شتاء وربيعا ، رغم كل كل تلك الكلومترات التي
تعد بالآلاف تبين لي أني مازلت لم أزر عشر الجزائر فالجزائر دون شك قارة ، تتنوع
فيها المظاهر الطبيعية وتكتنز الكنز الذي لايظاهيه بترول ولا غاز صخري ولا رملي ولامائي..
إنها السياحة ياسادة تلك التي تدر من العملة
الصعبة مايغني الوطن واقتصاده عن كل تلك الطاقات التي تلوث وتفسد وتجلب
الاستغلال..
سؤال حيرني : لماذا عندنا السياحة معطلة عكس
جيراننا رغم أننا نملك سياحة الفصول الأربعة؟ فالصحراء غنية بأن تكون فيها السياحة
الشتوية لملاءمة المناخ وحتى الصيفية لمن يعاني الأمراض ، والشمال بتنوعه
يمكن أن يستوعب السياحة خلال الفصول كلها
كالتزلج عند سقوط الثلوج وتسلق الجبال والاستجمام والاستحمام والشواطئ والوديان
والسهول وما شابه..القضية أولا هي قضية فرد فالجزائري عكس جيراننا ، قاس نوعا ما
يحتاج إلى الليونة والقليل من الاتيكيت والأمر الثاني هو عائد للدولة قصد توفير
الامكانات والبنى التحتية كالفنادق
المنشآت الجيدة التنافسية والسماح للخواص بالاستثمار وذلك بمراعاة خصائص المجتمع
الجزائري المحافظ بنسبة كثيرة..سياحة نظيفة لا لسياحة الخمر وما يشوبها...
2/القراءة
في احتفال وفرح الاطفال
تابعت بشغف وحماس تظاهرة القراءة في احتفال
الطبعة الخامسة التي نظمتها مكتبة الادريسية، واكتشفت اقبال الأطفال على المطالعة
والرسم وانبهرت بتلك الامكانيات التي
يملكها أولادنا ، والتي تحتاج فضاءات لتفجيرها..
اكتشفت بفرح طفولي ممزوج بأجواء الطفولة
اقبالهم على الورشات الثلاث ورشة القراءة /المطالعة ثم التلخيص وورشة الرسم قراءة
ثم تلخيص عن طريق الرسم والعرض ثم التلخيص ، قلت اكتشفت القابلية للعمل مع الطفل
والتوجيه رغم أجواء الحرية في الاختيار والتعامل بكل عفوية فكان الأطفال يرسمون
ويلعبون ويتخاصمون أحيانا..سعادة وبراءة فشكرا للمكتبة بكل طاقمها ومديره أحمد
وشكرا لمصطفى وجمعية الادراسة للمساهمة الجبارة المقدمة..
3/رجال
الله
رجال الله..الصابرون القانتون العابدون
..المجاهدون ..العلماء..ولكني هنا سأتكلم عن فئة أخرى من رجال الله ..أولئك الذين
يعملون في بناء المساجد وتنظيفها ويسعون في كل مكان يجمعون الصدقات والمساهمات
يسألون هذا وذاك، واحد يعطيهم والآخر يمنع عنهم وربما هناك من يشتمهم ويستصغر من
أمرهم ،ولكنهم دون كلل وملل يعيدون الكرة لا أجر لهم غير ماسيكتبه الله ولا غاية
لهم إلا ارضاء الله..تواجههم بيروقراطية الادرايين فيسعون ،بل يجاهدون وربما
أحيانا تكون مصالحهم وأهليهم آخر اهتماماتهم..والله لم أر أحسن منهم في وقتنا هذا
سعيا وأجرا ، وتحضرني هنا حكاية لواحد كرس حياته في بناء المساجد حيث قصد غنيا
وسأله معونة من أجل البناء ، شتمه الغني وبصق على وجهه، مسح صاحبنا لحيته وقال
مبستسما هذه لي وأنا تقبلتها فهل تعطيني شيئا لله ، يقال أن الرجل بكا حتى احمرت
وجنتاه ورق قلبه وأصبح ممن يصدقون فسبحان الله ..
الله الله في رجال الله ودعواتكم لهم..هم ومن
يسهرون على تنظيف بيوت الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق