المشاركات الشائعة

السبت، 23 أغسطس 2014



نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري

في النقد
يختلف النقد في مفهومه الأكاديمي ومفهومه الشعبي الدهمائي,أما الأول فهو ابراز الايجابيات والسلبيات مع ابداء الملاحظات التي يجدر اتباعها قصد تفادي السلبيات أو الأخطاء وأما الثاني فهو تتبع السقطات والأخطاء والثغرات والسلبيات وغض البصر على الجانب الايجابي حسدا من أنفسهم..
فالأول هو -كما عرفته الموسوعة-..
النقد بتعريفه اللغوي هو تفحص الشيء والحكم عليه و تمييز الجيد من الرديء و يعرف بأنه التعبير المكتوب أو المنطوق من متخصص يسمى (الناقد) عن سلبيات وإيجابيات أفعال أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات من وجهة نظر الناقد.   
كما يذكر مكامن القوة ومكامن الضعف فيها، وقد يقترح أحيانا الحلول المناسبة لها،وقد يكون النقد في مجال الأدب، والسياسة، والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى. قد يكون النقد مكتوبا في وثائق داخلية أو منشوراً في الصحف أو ضمن خطب سياسية أو لقاءات تلفزيونية وإذاعية.
و النقد أيضا ،النظر في قيمة الشيء، والتقييم، فالنقد المعرفي مثلاً هو النظر في إمكانية وشروط المعرفة وحدودها، وهو عمومًا عدم قبول القول أو الرأي قبل التمحيص، وينقسم إلى نوعين عامّين: نقد خارجي وهو النظر في أصل الرأي، ونقد داخلي وهو النظر في الرأي ذاته من حيث التركيب والمحتوَى.
.
يجرنا لإعمال العقل والبحث عن كيفية تفادي السلبيات في حالة ذكرها والتشديد على الايجابيات والمضي بها قدما وهو سلوك حضاري ينم عن ثقافة مدنية نابعة عن معرفة واطلاع بالأمور الادارية والسياسية والعلمية والثقافية ولا يأتي من فراغ أو من عقدة..
والنقد العامي أو الدهمائي أو الدوغمائي هو ذاك الانفعال المبني على خلفية مسبقة أو عقدة تجاه شخص ,فيصبح مجرد تصفية حساب وهو يدخل من باب حق أريد به باطل وذلك لتركيزه الدقيق على السقطات والسلبيات والأخطاء وما أسهل أن نتتبع سقطات شخص ما حتى ولو أوتي من العلم بسطة وسعة..
المدنية هي حالة تشاركية بين المؤسسات والادارات والمواطن تتحكم فيها القوانين وتسيرها أسس وتتكامل مع المواطن حيث يكون هو العين التي تراقب وتتنقد ولكن بموضوعية تسم بابراز الأخطاء قصد التفادي والتعالي عن الانفعالات والمضي بتفعيل الايجابيات التي تساهم في راحة وخدمة المواطن..
كلنا نستطيع النقد بالطريقة الثانية وكلنا عرضة للأخطاء ولكن قليلون من يمارسون النقد الأول بموضوعيته وبصدقيته التي تبني ولا تهدم ونادرا نادرا ما نمارس النقد الذاتي وذلك بالبحث عن سلبياتنا وقراءتها قراءة موضوعية تصلح ذاتنا وتجعلنا أنموذجا يُقتدى به في المجتمع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق