المشاركات الشائعة

الأحد، 28 ديسمبر 2014

بطاقة معايدة 2015
شعر/علي قوادري


    ربّما جئت

    على كفّ تخوم اللغة الأنثى

    سديما في المعاني..

    وتعاويذ المداد..

    أقف.. الحرف مريدٌ..

    يصطلي دفّ رذاذي..

    يعبر البوح صراطا للأماني..

    جبَّتي من فيض طين

    من غناءات فؤادي...

    وطني أغنية أخرى
    أغنّيها لطفل في زقاق بارد يبكي
    وحادي..
    قبل ..بعد النوم..
    هيّا وشوشات البحر.
    سيري بي غريبا..
    بهدوءٍ في البلاد..
    علب التبغ وذكرى الخالدين..
    الحالمين..الصابرينا..
    وجذور الوقت فينا
    قدر يا صاحبي
    نمضي لنا الريح نبيذ
    ولنا الشعر حياة
    ولنا الحب رفيق
    ولنا البعد شتات..وحريق..
    من تراها أصعب ..
    الغربة أم حزن العباد..؟؟
    كل عام استفيق..
    الدمع نهر
    سادتي يسألني:
    قابيل نشوان الرؤى
    يقتل هابيل..
    جبيني ..وسنيني من حداد لحداد..
    كل عام
    في اغتراب واكتئاب..
    ورصاص وقصاص.
    غصَّتي إرث قديم وجديد
    وحياتي
    رحلة بين دم في كل نادي..
    كل عام ..
    لجراحاتي أحجُّّ ..العمر قرصان
    عنيد..
    صامتا يفرش نبضي بالسواد..
    كل عام
    وأنا الراحل منكمْ.
    أرسم البسمة وردا في الأيادي...
    وأمدّ الحلم نايا
    يعزف المستقبل الأحلى
    ربيعا في البوادي..

الجمعة، 26 ديسمبر 2014



 

نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
الحوار..يبني ولايهدم
للحوار دوره في تفعيل المواطنة وفي ترسيخ قيم الانسانية  من حيث هو منهج للبناء لا الهدم وللتواصل لا للتنافر ولتضميد الجراح وليس من أجل زيادة افتعال المشاكل.
الحوار هو سمة حضارية تبدأ من المنزل وتنتشر عبر شرايين الحياة وتقليد من تقاليد النية الحسنة..الحوار يعلمنا أن الاختلاف رحمة والخلاف نقمة ، لذلك توجب على الانسان أن يبحث  عن التلاحم وينصت لأخيه محاورا وباحثا عن الحلول لأننا بالاشتراك في عملية وفعل التشاور والتناصح والتباحث نطرح أولا المشكلة قصد الوصول للحلول ولامشكلة بلا حل..
منذ بدء الخليقة ، جاء في القرآن أول درس في الحوار ، حوار الخالق سبحانه وتعالى وهو الأقوى مع مخلوقه ابليس لعنه الله في قضية كان سيدنا آدم هو محورها..فبعد أن خلقه الله ونفخ فيه من روحه أمر الملائكة أن يسجدوا له، وجادلوه أول الأمر أن قالوا كيف ننسجد له فوضح لهم الله سبحانه وتعالى أنه يعرف مالا يعرفون لأنه علمه الأسماء كلها فاقتنعوا إلا ابليس أبى واستكبر فكان الحوار المعروف والذي وصل باحترام الله لرأي ابليس وتركه في غيه يعمه ولكنه بالمقابل حذره عاقبة الأمور ليبشر المومنين بالجنة والكافرين من اتباعه بالنار..
ويعود بنا القرآن في درس آخر بين أبناء سيدنا آدم حيث بعد حوار يقتل قابيل هابيل ولا يسمع لما دار من حوار ونتيجة ، لنقرأ الكثير من الأحداث أبطالها الأنبياء والرسل وهم يحاورون أقواما من الكفار دون يأس ، لأنهم يدركون أن الحوار هو أساس المعايشة وهو ما يجعل الانسان يسمع صوت الحق وينصت للعقل ولكن شاءت الأقدار والعنت أن يرفضوا ومن الأمثلة الكثيرة حوار سيدنا ابراهيم حين قال له الملك الكافر أنا أحيي وأميت فقال له فلتات بالشمس من المغرب وحكاية سيدنا موسى مع فرعون الذي أدرك أو لنقل أقر بعناده وخطئه بعد أن غرق ..
لكن شرط الحوار امتلاك الحجة ، واستعمال العقل ومقارعة الحجة بالحجة فليس كل امرئ بقادر على الحوار..للحوار إذن آدابه وتقاليده فهو  يأتي هادئا رصينا متيقنا وواثقا ، يدرك المشكل ويعرف طُرُقَ الحل..هناك عقول كثيرة لاتتقبل الحوار وتتمسك بالرأي فتجادل حتى ولو فرشت لها سواحل من الحجج المقنعة متمسكة بمنطق معزة ولو طارت، وهذه نماج تعودت عدم الحوار بدءً من العائلة وانتهاء بجد الجد ، فالجينات حين يبقى الوسط نفسه لا تتغير نحتاج عمرا غير هذا العمر من أجل القضاء على القليل منها بالتعليم وبالقراءة وبالاحتكاك وبالاستماع للآخر وبالتواصل معه وبعدم التكتل وبعدم الانخراط في الفكر الجماعي القبلي الذي قد يقتل العقل ويسيج الفرد داخل نمطية قد لا تكون صحيحة في أكثر محطاتها..
أيام الله لاتعد ولاتحصى، مفروشة كأزهار في بستان قرآننا الكريم ، تعلم السلوك الحسن وتدعونا لصراط مستقيم لاشية فيه ولا كفر ولا تطاحن والحوار واحد منها..نسأل الله أن يرينا الحق حقا فنتبعه والباطل باطلا فنتجنبه.




الجمعة، 19 ديسمبر 2014



 

نقطة ضوء/كل سبت

علي قوادري

حرية التعبير..حدودها وسلبياتها

..
قال جون ستيوارت ميل (1806-1873) منذ قرن ونصف: إن السوق الحر للأفكار أمر ضروري حتى يتمكن المواطنون من الفصل بين الأفكار الجيدة و السيئة
الحرية كلمة صغيرة تتسع لتكون الشغل الشاغل للكثيرين شعوبا وأفرادا ,مجتمعات ومفكرين ..سؤال طالما راودني أين هي حدود الحرية ؟خاصة حرية التعبير ..يقال أنت حر مالم تضر وقيل أيضا حريتك تتوقف عند حرية  الآخرين..
هل حرية التعبير هي حرية مطلقة تتعدى الأخلاق وتتعدى الآخر فتصفه بأبشع الصور وتزيد اتساعا فيصبح كل شيئ مباح وأقصد هنا الدين والأخلاق والعادات والتقاليد والمقدس؟؟
نعم لحرية التعبير دورها  في بناء المجتمعات وتفعيل الدور الديموقراطي بدءً بالعائلة ومرورا بالمؤسسات الرسمية منها وغير الرسمية وهي ضرورة في تحسين عمل  الصحافة التي تراقب وتكشف وتعمل على التوعية وتكوين حس المواطنة..
هناك كتاب ومبدعون ومفكرون وسياسيون ومجرد أفراد تجرأوا على المقدسات وحدث أن صنعوا شهرتهم على حساب كل هذا كالأخلاق والدين وحتى الله نفسه والرسول صلى الله عليه وسلم كما فعل مؤخرا الرسام الدانماركي والفيلم الذي انتج بعده..
كلنا مقتنعون أن للإسلام وللقرآن رب يحميه ولن ينقصوا شيئا من هذا ولكن لماذا يتم التطاول باستمرار على المقدس/ الاسلام بالأخص من الآخر ومن المسلم نفسه؟ هل هو ارضاء للوبي معين أم البحث عن الشهرة أم هو عامل خالف تعرف؟؟؟؟؟
يتطلب الأمر بحثا طويلا تشترك فيه علوم الاجتماع والنفس والفلسفة وأهل الفكر بعيدا عن كل تهويل واشهار مجاني ودون الدخول في مزايدات يكثر فيها الهرج والمرج وتتشابك فيها الآراء بالأحقاد وينقسم المحللون مع أو ضد ..
علينا بكل صراحة أن نتبني مبدأ اللامنتمي و أقصد الايديولوجية سواء كانت يسارية أو دينية أو علمانية أو اسلاموية ..فالدفاع عن قيمة ما وجودية هو بالأساس عمل يتطلب الحجة والتسلح بالصبر ..فحين ننتمي لفكر ما يُغَيَّبُ العقل وتجري العاطفة مجرى يجعل من الرؤية مجرد غبش وتجاذب وتناحر لايسمن ولا يغني من جوع..
الحقيقة أننا لم نعرف كيف ندافع عن قيمنا ولا كيفية التمتع بنعمة حرية التعبير فقد اختلط كل شيئ بسب الكبت وبسب صراعات جانبية لها تأثيرها في تشكيل الفكر الجمعوي خاصة للجزائري الذي يبحث عن ابراز هويته من خلال تبني فكر لغوي هوياتي يعكس انتماءه الاثني كالأمازيغية وهي مطالب مشروعة لا يمكن أن تحارب بل يجب ترسيخها كإتجاه وطني حتى لايستغلها ممن يتبنى مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ..
من انتاجات أو افرازات هذا الضغط هناك من تبنى العداء للعربية والعروبة واستُحِل العداء حتى على الاسلام الدين المشترك واتخذ من الفرنسية منفى بل وجودية يجب التباهي بها ومحاربة كل الأشكال الأخرى التي تمثل الآخر هذا الأخير فيه من لم يتقبل ذاك المسكون بلغة المستعمر وراح يناصبه عداء بعداء بل رفض كل أشكال التنوع اللغوي ولم يكلف نفسه البحث في نقاط الاشتراك وفي جزائرية مشتركة تعترف بكل اللغات العربية والامازيغية والفرنسية التي يجيدها مواطنه الجزائري..
نحن أمام مأزق هوياتي خطير أدى لبروز العصبيات والتطرف وأدى للتخندق غير المعقلن الذي لايشكل جسر تواصل بل قطيعة ترسم لكل جهة طريقا مختلفا والحوار وحده من يعيد خطوط التماس ويسمح لكل من الطرفين ابراز ذاته التي تكمِّلُ الآخر وليس الهروب والانزواء وراء خطوط امداد وتحريض لاتخدمنا كوطن واحد تعايشنا فيه لقرون..
لا شك  استطاع اللوبي اليهودي أن يشكل عائقا أمام كل من يحاول أن ينتقد اليهودي عبر التاريخ واستطاع أن يرسم قوانينا تغرِّمُ بل تسجن كل من يحاول أن يسائل الهولوكوست أو يتكلم عن جرائمهم في غزة وفلسطين ولبنان وحاول-خاصة في فرنسا-أن يركز الزوم على فرانكوفونية تعمل بالأساس على التشهير وتقديم كل من يتودد لهم ويكتب على الاسلام والجزائر والعربية والعرب وذلك بدعوى حرية التعبير ويذهب بعيدا بمنح الجوائز لهذا الكاتب أو ذاك..نعم هناك سياسة لتشجيع الكتابة بالفرنسية ولكن هناك كتاب رائعون يكتبون دون أن يمسوا بهوية الجزائر ودون أن يتعاملوا مع الاسلام والعربية بعداء..هي سياسة تحاول رسم صورة سيئة للإسلام ثم المسلم وتوصيل هاته الصورة النمطية للغرب حتى يبقى تأييدهم  مستغلين في ذلك امبراطوريتهم الاعلامية وسيطرتهم على عوامل تشكيل الرأي العام..
ماذا لو كتب أحدهم على تلك المسرحية التي أسموها الهوليكوست أو عرى نفاق اللوبي اليهودي أو صور المجازر الكبرى لجيشهم في غزة على أنه جرائم حرب أو تطرق لتحريفهم للتوراة ؟هل سيرحب به باسم حرية التعبير طبعا لا ولنا مثال في الراحل جارودي فحين تكلم وقال أن الهولوكوست مجرد كذبة قامت الدنيا ولم تقعد ووصفوه بالعدو للسامية
. -

للحرية حدودها وإن لم تستحي فافعل ماشئت ولكن للتاريخ غرباله وصيصفي كل شيئ والزبد سيذهب لمزبلة التاريخ مهما صفق له ومهما أيده المؤيدون وواهم كل دونكوشوت يحاول أن يحارب الاسلام وهو الدين الذي قاوم كل تلك القرون بل زاد اتساعا ..وواهم من يعتقد أنه حر أو أن حرية التعبير هي التهجم على لآخر أي كان..

 

السبت، 13 ديسمبر 2014

A Lost Hour
ساعة ضائعة
ترجمة الأستاذ /علي قوادري

God gave us an hour for our tear,
One hour out of all the years,
For all the years were another's gold,
Given in a cruel troth of old.

And how did we spend his boon?
That sweet miraculous flower
Born to die in an hour,
Late born to die so soon

Did we watch it with breathless breath
By slow degrees unfold?
Did we taste the innermost heart of it
The honey of each sweet part of it?
Suck all its hidden gold
To the very dregs of its death?

Nay, this is all we did with our hour-
We tore it to pieces, that precious flower;
Like any daisy, with listless mirth,
We shed its petals upon the earth;
And, children-like, when it all was done,
We cried unto God for another one.







,يهبنا الله ساعة من أجل دموعنا
, ساعة أثمن من كل السنين,
سنين من ذهب آخر
.ممنوح في حقيقة الكبر الشنيعة

?فكيف قابلنا نعمته
تلك الوردة خارقة الحلاوة
,ولدت لتموت في ساعة
.ولدت متأخرة لتموت قريبا جدا


هل تأملناها بأنفاس لاهثة
?؟تتفتح بخطوات بطيئة
هل تذوقنا جوهرها العميق
عسل كل جزء حلو فيها
وامتصينا كل ذهبها المخبأ
حد الثمالة عند موتها


-لا هذا كل مافعلناه بساعتنا
; مزقناها لأشلاء تلك الساعة الثمينة
, مثل أي اقحوانة بأريج فاتر
;نثرنا بتلاتها على الأرض
,كذلك فعل الأطفال
عندما تم كل شيئ
. توسلنا بالدموع لله أن يمنحنا ساعة أخرى
Richard Le Gallienne


الجمعة، 12 ديسمبر 2014




نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري

مشكلة هوية
يمر الشعب الجزائري  بمرحلة فراغ هوياتي فهو مهزوز الهوية يعيش حالة من الاستلاب وحالة من التبعية تتميز مظاهرها في أشكال عدة:
اجتماعية/
 يتجه المجتمع الجزائري نحو الحداثة وهو متمسك بتقاليده فضاع الارث وضاعت التقاليد ولم نجد للحداثة غير قشور واهية كبيت العنكبوت أدت لتهديم القيمة الأسرية والهيئة التي تميز بها أجدادنا فأضحت الفردية والمادية مظهرا من المظاهر التي مسحت المسحة القديمة للمجتمع حيث يكون الجارأو من في الشارع هو المربي وهو الموجه بالإضافة لانقراض القيم التعاونية أو ماكانت تسمى التويزة  وهي أساس للجمع لا للتفريق..
لغويا/
الجزائر بلد تنوع لغوي وكل منطقة لها لهجتها ومع مرور الوقت أصبحت هذه اللهجة  سبب انغلاق لا انفتاح على الآخر وسرَّعَتْ بصراعات بين أبناء المنطقة الواحدة وعلى المستوى الوطني هناك صراع لغوي /هوياتي بين العربية والأمازيغية والفرنسية  بفئويتاهم ومعسكراتهم ورغم عدم بروزها للواجهة إلا أنها تكبر كمشكل لابد من معالجة قريبا..
دينيا/
قد يبدو الاسلام دين الدولة وهذا أمر مفروغ منه ولكن مؤخرا ظهرت أقلية انتسبت للمسيحية وهي تتحرك بطريقتها من أجل الانتشار والتوسع  بينما على المستوى الاسلامي كان المجتمع الجزائري مسلما بالفطرة وله طرقه الصوفية ومذهبه المالكي السني ولكن مؤخرا ظهرت مجموعات تكتلية أخرى كالسلفية والتي فيها الوهابية التي تستقطب الكثير من الأتباع وهناك الاخوان كما أن هناك حسب احصائيات الدولة انتشار للشيعة وتمدد ولو أنه لايتدعى بعض المناطق مما أحدث انشطارا في المجتمع المتماسك والبسيط  فجدت أشياء كثيرة كقضية الملابس والاصطدام بين الطرقية والوهابية والسنة والشيعة رغم أن الجزائري تعايش عبر التاريخ مع الاباضي والفاطمي ...
سياسيا/
لم يكن الجزائري فيما سبق يهتم بالسياسة لأن النظام بحزبه الواحد كان يفعل ما يشاء وبعد أحداث اكتوبر انفتح على ما يسمى بالديموقراطية فأصبح الكل يخوض فيها واستطاع السياسيون بدهائهم وبمكرهم استقطاب الدهماء لحملاتهم ومعاركهم الانتخابية التي لا خاسر فيها غير الدهماء..هذا الانفتاح بدوره خلق تصادما وفجر نوعا من الممارسات الجديدة حيث عادت القبلية والجهوية بأبشع صورها وخلقت تنافرا كبيرا بين جهات وفئات الوطن الواحد...
الهوية بعد ثقافي سياسي عقائدي لغوي يجمع ولا يفرق فهل سيبحث الجزائري يوما عم يجمعه مع  اخوته في الوطن ؟وهل سيبتعدون عن الحساسيات التي تبعدهم وتشردهم وتفرقهم؟؟؟ هناك نقاط كثيرة تجمعنا ونقاط تفرقنا ولكن لا مشكل دون حل والحوار هو الحل ..علينا اختيار تمظهرات هويتنا والتأسيس لها من أجل جيل قادم ومن أجل وطن واحد ومصير واحد فهاهي أمريكا مزيجا من كل أجناس البشر ولكنهم صنعوا أمة وهوية وهاهي الهند  وهاهي الصين....
نعم حدَّدَ الدستور هويتنا ولكن الواقع الاجتماعي بعيد جدا ففكر السياسي هدام والاسلام مالم يؤخذ من نبع واحد صِدام واللغة إن لم تصنع شعبا موحدا أوهام والمجتم إن لم يلتقي ويجتمع على فكرة الخير والحب عليه السلام...

الاثنين، 8 ديسمبر 2014



نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
الطبعة الثالة لملتقى راهن الأدب الجزائري

لعل المتتبع لملتقى راهن الادب الجزائري الذي أقيم مؤخرا بدار الثقافة ابن رشد الجلفة سيلحظ أمرين هامين أما الأول فيتعلق بالأسماء الكبيرة التي حضرت وحضرت وحاضرت وقرأت شعرا وسردا والثاني هو التنظيم المميز ..
البداية كانت مع الافتتاح الذي شهد كلمة السيد أمين عام ولاية الجلفة والذي تطرق لأمر مهم جدا في هكذا تظاهرات وهو الجانب الاعلامي واقترح أن يكون الاعلام بالطريقة الكلاسيكية أي أن تجوب سيارة بمكبر صوت في الأحياء معلنة عن الملتقى أو التظاهرة وذلك لغياب المتلقي غير المبدع وبعد تدخل كل من مدير الثقافة وممثل المجلس الشعبي فُسِحَ المجال لتكريم قامة نقدية معروفة ألا وهو الدكتور مخلوف عامر والروائي المسرحي والشاعر الشاب اسماعيل يبرير صاحب جائزة الطيب الصاح في السودان ثم الشاعر المميز تجرية ونصا قارف عيسى صاحب الجوائز الكثيرة..تلتها فترة استراحة ميزتها الأطباق التقليدية كالرب والرفيس والكعبوش المقدمة من طرف جمعية محلية تهتم بالتقاليد..
خصت الفترة المسائية للمداخلات للأستاذ الناقد علي بلونيس والستاذ الناقدة والقاصة حفيظة طعام والشاعر المميز سعيدي محمد الأمين ليفتح باب النقاش ويليها قراءات شعرية من طرف نخبة من الأسماء المعروفة على غرار مصطفى دحية وعبو محمد عيسى قارف ......
اليوم الثاني بدأ بمحاضرة قيمة هي الأخرى للستاذ الشاعر ضيف الله البشير وتلتها قراءات قصصية لنخبة أخرى من القصاصين المعروفين..
وفي المساء كانت هناك مداخلات وقراءت شعرية مميزة وقد تميز اللقاء في الليلة الأولى والثانية بحفلتين الأولى من نوع التقصاد والثانية عصرية استحسنها الحاضرون..
أما اليوم الأخير فكان مميزا حيث تدخل كل من الدكتو أحمد خياط من جامعة تيزي وزو والدكتور سعيد بوطاجين حول أستاذيهما جيرار وفي المساء كان الاختتام براءات شعرية وسردية..
الملتقى لهذا العام كان مميزا من ناحية العدد والنوعية أي الأسماء الحاضرة وكانت الجلفة عاصة المبدعين سردا وشعرا ونقدا ومحج مناطق الوطن دون اقصاء ولا تمييز وقد اجتمعت كل الحساسيات الابداعية والفكرية والأهم الكثير من الأصدقاء الافتراضيين الذين تعارفوا كنصا عبر عالم النت التقوا هنا وتواصلوا مادية فشخصية تعرفت على أسماء كثيرة على غرار الأستاذة القاصة أم الشيماء وعبد القادر ضيف الله والأستاذ الزيواني ومولود خيزار وبلطرش رابح ولخضر فلوس والشاعرة لطيفة حساني والشاعر الجميل محمد السعيدي وأسماء رائعة من الوادي وأخرى من الوطن..
شكرا للمنظين انطلاقا من الأستاذ قلوي وسايب بلقاسم وعبد القادر برغوث ومحمد عبد الوهاب وكل جنود الخفاء..شكرا للجلفة رغم البرد والمطر ..شكر لكل المبدعين الذين التقيناهم وسمعناهم وجلسنا معهم ..شكرا للحرف الذي جمعنا وللشعر الذي اطربنا وللسرد الذي اتحفنا وللنقد الذي علمنا وإلى لقاء جديد متجدد ...مع خالص محبتي..

الاثنين، 1 ديسمبر 2014




ما شفيتُ
صبايا..نساء عبرنَّ بقافيتي
لم أكنْ شاعرا..
كنت اكتب للرمش ..كنت
وها قد نُسيتْ...
على صهوة البسمات
على غفلة من صديقٍ
وجارٍ وبائع حلوى يمرُّ جواري
وشيخٍ تعوّد شرب الدخان..
كلام المقاهي..
ومن عابر يتهادى غريبا أمامي
وتفضحني همسة..غمزة..لفتة..
وقفة للرجا..نبضة من فؤادٍ..
يسائل كيف اكتوى بالهوى
كيف حنَّ لحزن المواقيتْ..
لعطر المكاتيب قبل المغيب
أنا المستعين بفيض المحبيّن قبلي
صبابتهم..وجدهمْ..سكرهمْ..
كان ربّي المعينا..
عليك طواسين جرح النوى والجوى واللظى
وجعي ما حَيِيتْ...
أمدُّ المناديل
تمسح شوقك راغ دهاقا
فصبًّا مضيتْ..
أنادم سرّا وجهرا فراقا..
فيشكو المداد
يضاجع طرسا
ويحكي لكلّ قصيدٍ..
لكلِّ رويٍّ هواي المراقا..
كأني الفرات
عريقا أغنّي وأروي العراقا..
فما كنت أنسى
وما كان قلبي استفاقا
وما كنت يوما شكوت..
ومنك مراهقتي أبدا ..
                                               ما انتهيتْ..
كبرتُ نعمْ..
في العيون..وفي حضرة الوقت..
في صحوة السكر
في نشوة العقل..
في اشراقة الشعر..
لكنْ...
سأبقى.. ومعترفا..
سادتي..اخوتي ..صحبتي
ما اهتديت..
نعم..
ها كبرت
ولكنْ....
من العبث المنتهى ..
ما شُفيتْ...