ليلة البارحة
ليلة البارحة
غافلتني أسبح في غيهب نومي..
أجاور حلمي
قاب يقظة أو هدهدة..
تتعدد الرغبة فوق كفي
يلاحقها ودع غجرية شابة..
تناديني مبتسمة..
أنت طيف حبيب يهاجر هربا
أنت بقايا حبات رمل أصيلة
تعيد مشاكسة الخطوط المبعثرة على تضاريس راحتي
وانأ قافلة تتبع حاديها..
اسمع صوتها يلاحقني
يتوسد كهوف ذكرياتي..
تصيح بي فأفيق على لوحة ساحرة
سمرة الوجه هذه مألوفة
كحل العين هذا
الصوت هذا
...........
هل يصبح الحلم حقيقة؟
هل تتجسد أحلامنا فنلمسها ونحدثها؟
تكلمني مبتسمة
أنت بحار مشاكس
تركب ناقتك
وتقتحم أمواج الوقت
تجذف بعمامتك تبحث عن ثغر طفلة
واعدتها على ضفاف النبض واخلفت
كنت ألاحق خصلات وجدها
تراسلني بسنابل عينيها
وتمر على شاطئ وحدتي
من أين جاءت؟
من أنبتها في حدائق مراهقتي؟
تهزني مبتسمة
أنت مسكون بسنين تبخرت
أنت مصفد بسلاسل الفاجعة
تسكنك طواحين الهزيمة
أنت بقايا حكاية صامتة..
منذ صمتت شبابيكها
وغلقت أبوابها وعلقت مشانق الفراق
وعطرها يسكنني
يتنفس هوائي ويتهجى إحساسي..
ارحل دوني
وهذا الدرب لا ينتهي
تصرخ مبتسمة
عرفت فيك حنيني
وقرأت فيك سواحل وطني
أنت الحلم حين يتكور خارطة للأمنيات
أنت مساء الشيح البري
وخيمة في شغاف القلب المقطع
تشابكت الخطوط وتفتحت
تزقزق أنشودة الكشف
صحت الهث وراءها
أنت اشراقة من بساتين عمري
أنت نفحة تكتبني
تعيدني لحجر أمي صبيا
لطين المحبة الصافي..
أفيق لأجدني في جب حلمي أناديها
أتحسس برفق هواء غرفتي
أفتش عنها تحت وسادتي
التفت لقطرات مطر تدق زجاج نافدتي
اذوي يغمرني شعاع متعة غريب
أراها تودعني مبتسمة
تقفز على خيوط الفجر البعيد..البعيد..
أعود لغفوتي ألاحقها
فتتلاشى وخيام الليل الكثيفة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق