تغريبة المداد المتسكع
الإبحار غرفة مظلمة ترتعش
أنوارها من زخات مطر الكتابة
وتَعْرِشُ في دهليز صغير بلا باب
يَتسِّعُ فيه الكون وتغرق من صداه لهفتي..
معذرة إن كنت خارج الخارطة
أيقونة لتضاريس شاسعة الدمع.
وباحثا عن أصل رؤيا يا
(كنتُ أفتشُ عنِّي بين عشب الحيرة
أسكنُ سطح الجنون
وأتسربل متسكعا على سكة الماء
لا السراب يَقْرَبُني
ولا الماء يُجَفِّفُ ريق همِّي.
كنتُ و عابر وجودٍ
قاسَمْتُهُ رغيف الأوجاع
ولفافة التبغ الملفوفة من يومين
نَسُوقُ خطانا نحو جداول الضياع
يُحَدِّثُني عن تعويذة خَبَّأَتْها الأيام
تَشِّعُ كلما عاقََرَتْهُ خمْر البؤس
اِنْتَظَرَها مع صهيل الحلم
يَحْصُدُ عشقها من نبض الوقت..
حَسَدْتُهُ وهو يَنْفُثُ دخان الغبن
ودَّعَني..وأنا مازلت..
أقطف عباراته
أسرق هيأته وأعصر منها ملامحي
أتَوَسَّدُ بقايا مزارٍ وأنام
أصحو تشاكسني موسيقى الجذب والدراويش
وأيْدٍ تَتَمَسَّحُ بي تناشدني البركات..
قَفَزْتُ وبراق من نسيمٍ
رفْرَفَ بي على بياض أوراق منسية
مُريقًا حبر الحكمة النائمة.)
نثرت كأيِّ راوٍ في الأسواق الأسبوعية
شذرات الحكاية لأتابع سيري
وصدى صمتي يردد
بين حشود الحاضرين..
معذرة..معذرة
يا حضار ..يا كرام
ذُبِحَ ظل مدادي
على ستائر المنتديات
فتهت اكرر البداية....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق