المشاركات الشائعة

السبت، 13 مارس 2021

 

 


مقابر المدن معالم وتاريخ

بقلم:علي قوادري

تعتبر المدافن شاهدا رئيسيا على عمارة منطقة ما ودليلا على أن المكان كان تجمعا سكنيا؛فإكرام الميت دفنه في منطقة معروفة حتى يتم زيارته و الترحم عليه ..

المعروف أن المجتمع في ولاية الجلفة كان مجتمعا بدويا يعتمد الحل والترحال بحثا عن الكلأ لماشيته لذلك كثيرا ما نجد أن معظم القبائل أو عائلاتها يتخذون مدافن خاصة بهم ومع مرور الزمن وبسبب العوامل الطبيعية وتغير المواطن اختفت..

زنينة من أقدم قصور ولاية الجلفة مثلها مثل الشارف وبن يعقوب ودمد  وزمزاش –حد السحاري) وبها حاليا مقبرة غربية ومقبرة شرقية ومقبرة للشهادء وأخرى صغيرة لليهود..

وحتى يتسنى لنا معرف أقدم المقابر ثبتنا الموضوع طارحين السؤال الأهم ما هي أقدم مقبرة؟

من خلال ما وصلنا من إجابات تحصل عليها أصحابها من مرويات شفوية استطعنا أن نصل إلى الأتي:

ربما أقدم مقبرة هي الموجودة في الجهة الغربية والتي تم ردمها بسبب الطريق المؤدية لآفلو وتعود للفترة الرومانية لأن –حسب ما أدلى به بعض الأشخاص-طريقة الدفن مسيحية وليست إسلامية..

ثم تأتي مقبرة قديمة تم ردمها في البساتين وتعود لقبائل البدارنة الذين استوطنوا زنينة قديما ولا نعرف التاريخ بالضبط ..

ومن المقابر الباقية مقبرة سدي بن يوب والذي يرى البعض أنه أخ لسيدي بوزيد وقد جاء لزيارة عمه سيدي بن صالح ووافته المنية هنا فتم دفنه..

وهناك المقبرة الشرقية ويرى البعض أن أقدم دفين فيها هو سيدي ن صالح الولي المعروف ومازال مقامه هناك..

كذلك هناك مقبرة اليهود ومازالت قائمة بأضرحتها بعضها كتب بالفرنسية وبعضها بالعبرية ويرى البعض أنها تعود للفترة العثمانية..

كما أن البعض أخبرنا أنه في بالقرب من مسجد الحسين كانت هناك قبورا وقد ردمتها الأبنية ولا نعرف بالضبط فترتها بالإضافة إلى مقرة مهملة في الشايفة..

يبقى البحث مفتوحا كما يحتاج لباحثين مختصين من أجل التنقيب ومعرفة ما إن كانت هناك مقابر منسية تعود لحقب مرت على هذه الأرض..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق