مكتب بريد زنينة /ذاكرة تروي التاريخ
بقلم علي قوادري
تتغير الدنيا فيزول الرجال ويأتي رجال ، و تبقى بعض المعالم شاهدة على حياة من مرّوا وعن حركة كانت تسكن المكان يوما ما..
نقف اليوم أمام معلم رغم تغير شكله واندثاره إلا أنه في هذه الصورة يبقى بمثابة ذاكرة تروي الحكاية وتؤرخ للبدايات والنهايات..
إننا اليوم ندلف دهاليز حكاية هذا المبني والذي كان في ما مضى عبارة عن مبنى البريد لبلدية زنينة مدينة الألف سنة..
وحسب الوثيقة المرفقة والتي تحصلنا
عليها عن طريق سي حمزة حفظه الله ..
تم افتتاح البريد في فترة الاستعمار وبالضبط كان قرار الانشاء هو 11-3-1909 وتاريخ بداية النشاط 1-10-1909 زنينة و الشارف وهذه المعلومة من الأرشيف الفرنسي و قرارات إدارية من الحاكم العام للجزائر..حيث نلاحظ أن زنينة مركز بريد و الشارف موزع بريدي..
وبعد نشرنا لصورة المبنى وتثبيتها لأكثر من اسبوعين من أجل الحصول على معلومات تفيدنا في توثيق حكاية المبنى استطعنا أن نجمع العديد من المعلومات وقد يحتاج بعضها للتدقيق والتصحيح ولكنها محاولة من أجل مواصلة البحث أكثر..
حسب بعض التدخلات فقد كان المكتب الأول مواجها للمخبزة القديمة بجنب معبد اليهود والذي أصبح الآن مقرا للكشافة وهو بالقرب من محل الاسكافي زندة ثامر في تلك الفترة وأول موزع بريد كان السيد عباس بن مرسلي ثم انتقل المكتب إلى المكان الموجود في الصورة سنة 1963 وأول قابض كان السيد بن شهرة محمد الموجود في الصورة المرفقة ولكن هناك من ذهب في القول أن أول قابض هو فاسي محمد وبعد الاستقلال كان السيد الحاج بوشاقور عطية وخالدي منور ورتيمي لخضر وعبد القادر عدلي وشويةعيسى وأحمد بن صافي وقدوري قويدر ثم الحاج صادقي لخضر الذي أصبح قابضا رحم الله جميع من ماتوا وربي يحفظ الأحياء..
كان البريد يصل عن طريق شاحنة التيربي في ستينيات القرن الماضي وفي بدايات السبعينيات أصبحت شاحنة السيد الماحي(لا نعرف بالضبط لقبه) ثم الحافلة في تلك الفترة كما أنها كانت تعتبر سكنا وظيفيا وقد شغله لمدة الحاج عطية بوشاقور رحمه الله و خلف البريد كانت عيادة طبية منذ عهد الاستعمار الفرنسي ..وفي سنة 1975 كانت الرسائل توزع من النافذة كل مساء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق