كابوس
نمت متأخرا ، أنشد راحة وأحلاما سعيدة بمناسبة هذا الناير الطيب والذي دأب أجدادنا الإحتفال به كعام فلاحي ،تيمنا بالسلف وطلبا للخير الوفير والكثرة في الزرع والوفرة في الضرع..
وفي نومي العميق هاجمني كابوس ،أصبح تنفسي معه صعبا ،وأنيني يتعدى داخلي..
رأيت أن هذا الوطن داهمه التعصب فأصبح كل عرق بما لديه فرح ،بل تعداه فأصبحت حرب إبادة أثنية كما حدث في لبنان..فرأيت الموت والتشرد والحرائق والإبادات وأعلام كثيرة ترفع..
وقفت في كابوسي ذاك
وأنا أرى صوملة ولبننة البلاد ،ولا أحد يدري ماحل في لحظة وفتنة دبرت بليل..أسمع جهة تصرخ :
-عودوا من حيث جئتم ..عودوا لليمن ونجد..فالجزائر أمازيغية والمغرب كله أمازيغي..
وسمعت الجهة الأخرى تصرخ:
-الجزائر عربية والمغرب سيبقى عربيا..
وبين هؤلاء وهؤلاء كنت أسمع صوتا هامسا بالفرنسية يؤجج الفتنة ويمول هؤلاء وهؤلاء بالسلاح ويزرع الموت...
نهضت والعرق بللني وريقي نشف وصدري من هول ما رأيت يصعد وينزل ،شربت ماء ثم طفقت أغطي أبنائي وكأني أغطي كل أبناء وطني بل كل أبناء أمتي؛فالأمة هي ما جمعها الاسلام لاما جمعها العرق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق