المشاركات الشائعة

الأحد، 2 فبراير 2020

نقود ليست لي



كثيرا ما كنت أتساءل بصوت عال:
-هل تلك النقود التي تسكن جيبي، تارة كثيرة وأخرى قليلة ، لي أم لغيري؟
وكثيرا ما كان يضحك ضانا بي الجنون ،حتى وصلنا ذات لقاء إلى السوق المغطاة وكلانا ينوي شراء حاجيات لبيته..
سألني سائل وهو يلوح بفاتورة كهرباء مثقلة بالأرقام:
-لله ساعدني..
ادخلت يدي في جيبي وأفرغته دون أن أعدّ ،وعدت إلى صديقي وهو يرمقني وقد اكتشف السر،وماهي إلا خطوات حتى سألته امرأة تحمل طفلا دون أن تلتفت إلي:
-يتامى وجياع..
أفرغ جيبه دون أن يعد ،وسرنا والدموع ترافقنا،وقد أدرك أنه مهما امتلأت الجيوب بالمال فهي قد لا تكون أبدا لنا بل هي لأشخاص نلتقيهم دون سابق وعد واتفاق..
وحده البارئ الخالق من يرتب كل شيء..
كعادته يرمي الكلام ويرحل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق