«لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر»
فى أحد الأيام كان عمر بن الخطاب يراقب خليفة المؤمنين أبا بكر الصديق فى وقت الفجر وشد انتباهه أن أبا بكر يخرج إلى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويمر بكوخ صغير ويدخل به لساعات، ثم ينصرف لبيته وهو لا يعلم ما بداخل البيت ولا يدرى ما يفعله أبو بكر الصديق داخل هذا البيت. مرت الأيام ومازال خليفة المؤمنين أبو بكر الصديق يزور هذا البيت، ومازال عمر لا يعرف ماذا يفعل الصديق داخله إلى أن قرر عمر بن الخطاب دخول البيت بعد خروج أبى بكر منه ليشاهد بعينه ما بداخله، حينما دخل عمر فى هذا الكوخ الصغير وجد سيدة عجوز لا تقوى على الحراك، كما أنها عمياء العينين، ولم يجد شيئا آخر فى هذا البيت، فاستغرب ابن الخطاب مما شاهد وأراد أن يعرف ما سر علاقة الصديق بهذه العجوز العمياء؟
سأل عمر العجوز: ماذا يفعل هذا الرجل عندكم؟ «يقصد أبا بكر الصديق».
فأجابت العجوز: والله لا أعلم يا بنى فهذا الرجل يأتى كل صباح وينظف لى البيت ويكنسه، ومن ثم يعد لى الطعام وينصرف دون أن يكلمنى. جلس عمر بن الخطاب على ركبتيه واغرورقت عيناه بالدموع وقال عبارته المشهورة: لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر.
نقول اليوم:
لقد أرحت الرؤساء من بعدك يا بوتفليقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق