المشاركات الشائعة

السبت، 6 أبريل 2019

نصيحة
لقد عايشت بعض الدول العربية ربيعا عربيا سلميا ناجحا أدى لممارسة ديمقراطية فرح لها الجميع ،وأقصد هنا تجربة مصر وتونس..و لأن من نجح في اكتساح الانتخابات التيار الاسلامي أو مايسمى بالإخوان فإن التجربة تم اجهاضها بفل ودعم مالي وإعلامي وتغطية خارجية رغم اختلافها ؛ففي مصر كان الإجهاض عسكريا وقمعيا وأما في تونس فكان سلميا وديمقراطيا ولكن بأموال أنظمة عربية معروفة..
من هذه المقدمة أقدم نصيحتي للتيار الاسلامي أي كان اسمه التنظيم أن تستفيدوا من هاتين التجربتين ولا تتسرعوا في اغتنام الفرصة لأن الإجهاض سيكون في انتظاركم..
اتركوا للعلمانيين والأشكال الأخرى فرصة البداية واستفيدوا من الأخطاء؛فالغرب ومعه الأنظمة العربية لن تتسامح مع تجربة ناجحة كما فعلت مع تجربة البعث مع صدام وبشاروتجربة الاخوان مع مرسي وحتى مع اردوغان والذي حمته الحاضنة الشعبية ونجاحه اقتصادية ..
نجاح الحراك الشعبي بدأ بإسقاط نظام بوتفليقية وهو أوهن من بيت العنكبوت رغم ما يبدو عليه ظاهريا ،ولكن خلال الحراك هناك حراك لقضايا كثيرة مؤجلة ونزاعات وصراعات جهوية ولغوية وهوياتية واديولوجية وحتى دينية ..
ربما يبدو الحراك قويا لأن أهم المطالب مشتركة ولكن إن سقطت أو تحققت هذه المطالب ظهر لنا أن الحراك أوهن من بيت العنكبوت لأن ساعتئذ الكل سيغني ويبكي ليلاه وينشد مصلحته الخاصة..
التاريخ دوار وسريع العودة لنقطة الصفر، وها نحن نعود لنقطة استقلالنا عن فرنسا لذلك وجب علينا أن لا نسقط في نفس الأخطاء وأهمها مناقشة ووجود حلول لكل المشاكل المعلقة دون اقصاء لأي طرف أو جهة أو فئة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق