كثيرا ما كنت أتساءل بصوت عال:
-هل تلك النقود التي تسكن جيبي تارة كثيرة وأخرى قليلة لي أم لغيري؟
وكثيرا ما كان يضحك ضانا بي الجنون ،حتى وصلنا ذات لقاء إلى السوق المغطاة وكلينا ينوي شراء حاجيات لبيته..
سألني سائل وهو يلوح بفاتورة كهرباء مثقلة بالأرقام:
-لله ساعدني..
ادخلت يدي في جيبي وأفرغته دون أن أعدّ ،وعدت لصديقي وهو يرمقني وقد اكتشف السر،وماهي إلا خذوات حتى سألته امرأة تحمل طفلا دون أن تلتفت إلي:
-يتامى وجياع..
أفرغ جيبه دون أن يعد ،وسرنا والدموع ترافقنا،وأدرك أنه مهما امتلأت الجيوب بالمال فهي قد لاتكون أبدا لنا ،بل هي لأشخاص نلتقيهم دون سابق وعد واتفاق..
وحده البارئ الخالق من يرتب كل شيء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق