المشاركات الشائعة

الجمعة، 20 فبراير 2015





نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
في ذكرى الشهيد

سألتُ صديقي وقد شدَّني تعليق الأعلام في الشارع الرئيسي لمدينتي، هل هناك زيارة لمسئول؟ قال لي:
لا بل هي مناسبة وطنية ..أجبته
-آه نسيت أن المناسبات الوطنية كذلك تتزين لها الشوارع بالأعلام..ماهي المناسبة؟؟؟؟؟؟
قال لي هو 18 فيفري عيد الشهيد رحمه الله..
أجبته وهل مات الشهيد مثلنا ؟ هل يحتاج للرحمة مثلنا خاصة في أوضاعنا الحالية حيث كل القيم والمفاهيم انعكست حتى الجهاد ميعوه وأصبح اليهودي أعز من المسلم؟
التفت إلي مستغربا ،فاغرا فاه وكأنة يكتشف أمرا ربما حسدني عليه، أمر طالما غاب عن وعيه..هزّ رأسه مرات وانعكس  ضوء صغير يشبه دمعة  انفلتت عنوة..
أخرجت ورقة من جيبي وجلسنا ،أقرأ له:
ياشهيدا/
بمناسبة يوم الشهيد الموافق ل 18 فيفري في الجزائر..

يا شهيدا شقّ السماء انتصارا=وارتقى المجد يشتهي الخلد دارا
زُفَّ للقبر شامخا ..زُفَّ حيّــًا=زغـــــــردي يا سماء ليلا نهارا
يا شهيدا سقى جبال بــــلادي= ثــــار صدقا فصار رعدا ونارا
عربد السيف في العدا جال دامٍ=بين جند العلوج ماتوا حــيارى
ينشد الأخرى ..يشتريها جـنانا=يشـــــــتهيها رصاصة وسوارا

يا شهيدا ينادم الموت عرسا=فارسا من عرين أرض العذارى
يا شهيدا أوراس يذكر فخرا=ثورة زادها الإلـــــــــــــــه أوارا
هاهنا (سردون) البطولات حادٍ=شـــاهد منه المجد فاح وغارا
هاهنا أرض "نائل".أرض عز=ورجالٍ بالعهد ساروا سكارى
ليس يثني عزائم الحُرِّ شأن=لـــــــــلوغى سارت الجحافل ثارا

يا شهيدا ذكَرْتُكَ اليـــــــوم ريًّا=غرَّدَ الشعر في الجوار وطارا
حلَّق الطير حاملا عطر همسي=وســــــــلاما أكرم بهذا جوارا
عَبَرَ الغيم موسما من جــــــلال=يا بهيَّ الحضور طفت وقارا
فمحيّاك باسم في تعــــــــالٍ=بات طيف الأرواح يسري دثارا
عِبْرةً تحكي سرّ عُمرٍ تهادى=سرّحبٍّ.متى مضى؟كيف صارا؟
محض ذكرى نعودها في الاماسي=بالحكايا والدمع ساح همارا

سادتي عذرا ألف بيت تلـــظَّى=والمداد الحزين غنَّى اصطبارا
فالجهاد المقدَّس أكبـــــر درس=علّـــــم الحرّ أن يموت افتخارا
علَّم الأعداء..الجزائر تبــــــقى=دارعزّ..ذوقي فرنسا الخسـارا
وارحلي واخسئي فهذي بلادي=وطــن الأحرار احمليها شعارا
وانشريها حقيقة في الحـنايا=نحن شعب خاض للحرب غمارا
بدَّلَ الـــــدنيا والفنا ببقاءٍ=نحن شعب يهوى الردى ..وانتصارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق