المشاركات الشائعة

الجمعة، 6 فبراير 2015




نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري




شذرات/للبوح والاعتراف

على خد الفيس بوك نثرتها ونسيت...لكنّي عدتُ ألمْلِمُها..

هناك من يحب ويكره من خلال أحاديث الآخرين..هناك من يبني صوره النمطية من خلال ما يراه الآخرون وهناك تبعية لاواعية تؤسس أفكارا قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ,ومما علمتنيه الحياة أن أبني أفكاري ورؤاي من خلال تجربتي وروافدي الأخلاقية والفكرية والأهم أن أتلامس مع سرائر الناس فكثير من الظاهر في تجلياتها الاجتماعية والفكرية والتعاملاتية هي تمثيل في تمثيل وكثير ممن نعرفهم أو نلتقيهم هم من زمرة"صديق من حضر عدو من غاب"..والكثيرون يهرولون مُحَمَّلين بأفكارهم المسبقة والمعبأة في أذهانهم ولا يمكن مطلقا فك شيفرات أو ترددات هذه الأفكار لتبقى هي بوصلة تعاملهم معك ومع بقية المجتمع..
..                                           ...............
الانسانية لايمكن أن تتجزأ ولايمكن أن تنحصر في مدينة أو قبيلة أو لقب أو عائلة.. ..
الانسان إنسان في كل زمان ومكان , الإنسان بقلبه وأفعاله سواء كان هنا أو في افريقيا أو في أمريكا وسواء كان عربيا أو روميا أو فارسيا ..الانسيانية هي أفعال تظهر بعفوية لاتكلف ولاتزلف ولا محسوبية فيها ..الكثيرون يسمون التزلف للمسؤول وللغني وللقوي بأسماء ويلبسونها أقنعة كثيرة كقناع الانسانية وهي أبعد ماتكون عن أخلاقيات الانسان الموجود على الكرة الأرضية....
..                                           ...............

العجز فكرة كما هو الجوع والفقر والحرمان والجبن..الحياة جميلة حين تكون فكرتنا عنها جميلة والعجز لا يعني أبدا الموت...فلنتسلح بأجمل الأفكار كالحب والخير والكرم والطهارة والشرف والصدق والقوة التي تعكس هذه الصفات فبدون كل هذه الأفكار نحن أعجز من كل الكائنات بل نحن أموات..
..                                           ...............

هي امرأة لا تحس بحزني وبهزائمي وبوحدتي ولا يمكنها أن تسمع صوت دموعي المكبوت ودقات قلبي الضعيف ..لا يمكنها أن تتكسَّر وتتحطَّم وتتقطَّع في صمت لأنها امرأة لا تحس بما أحس.......امرأة مملوكة بذاتها..مملوءة بحزنها الخارجي ومسكونة بمطالبها الفانية..
هي الدنيا
..                                           ...............
الجميع يمرون , الجميع يرحلون ,هناك من يشارك وهناك من يبارك وهناك من يمر على مضض ويقرأ في كمد وحسد وحدها الفكرة باقية ووحده الأثر الفيصل...
..                                           ...............
أبحث عن طعم أشياء ألِفْتُهُ صغيرا وضيعته كبيرا..
..                                           ...............
أعترف
أنا لا أنتمي إلا لوطن الكلمة...
يبقى الضحك صورة أخرى للبكاء الصامت
..                                           ...............
ذروني أُكَاشِفُكمْ يا رفاقي=عَشِقْتُ الهوى فيكِ ما أعجله
عشقتُ ربوعك حتّى سكرتُ=وحبُّ الثرى ربنا حلّله
ومن لا يحبُّ المكانَ جَحودٌ=لأنَّك أنْتِ هي المسألة
لأنّ الجمال مَآَلُ المُعنّى=ومنْ ليْسَ يَهْوى له الحوقله
فَسُبْحانَ مُبْدِعِ هذا الجمال=تبارك ربّي لنا شكّله.
..                                           ...............
إن كنت تبدع أو تتعلم أو تجمع مالا لبدا أو تصبو للكرسي من أجل أن تقول أو تبرهن أنك الأحسن والأفضل و الأقوى فأعلم يا رعاك الله الدنيا ليست سباقا من هذا النوع إنما السباق بالحسنات وبالأثر الحسن..فالإبداع والعلم وكل زوائل الدنيا بل هم أيام الله يمنها على من يشاء ,علينا حسن الاستغلال..فدع عنك فكرة التفاضل والتسابق ..لكل امرئ ميزة فاغتنمها من أجل التكامل لا التنافر, قصد التفاعل لا التحدي , قصد التواضع لا لتسعير خدك والمشي مرحا..
..                                           ...............

الإنسان الأناني لا يمكن أن يفكر في الهم الجماعي وقديما قالت العرب "سيد القوم خادمهم" لذلك فالأناني لاهم له إلا نفسه ومستحيل أن تتعدى دائرة اهتماماته ذاته...
فاقد الشيء لا يعطيه ومن يدعي امتلاك شيء ليس يحمله لابد أن يُفتضح أمره مع أول تجربة ...فليس أجمل ولا أروع ولا أصدق من أن يكون الإنسان صافيا أولا مع ربه ثم مع مجتمعه ومحيطه..التمثيل ينجح بادئ الأمر ولكن مع التكرار تسقط الأقنعة..اقتنعت بالمثل القائل ما يبقى في الواد غير أحجارو ..هناك من يسطع نجمه بالتمثيل وبالتزلف وبالنفاق وبحسن اختيار قناع المرحلة ومع مرور الوقت تتبدى العورات ..التسرع وركوب المظاهر وادعاء ما ليس فينا عيوب تفسد صورة الشخص..كل شيء يمحي إلا الأثر الصادق والنابع من ذواتنا ومن طيب سرائرنا وفاقد الشيء مستحيل يعطيه.
..                                           ...............
هو يملك حب الناس وأنا حسدهم
هو قطب وأنا نكرة.........
نحن هكذا يصنع الوهمُ أفكارنا وبؤطر معتقداتنا.
..                                           ...............

الأحلام هي قصائد وأساطير وبنات الليل
لاترقص إلا في غمضة عين
وفي عناق النمارق..
الأحلام مخلوقات هلامية
لاتحب العيون المفتوحة..
لاتحب الكشف إلا في سواد النائمين..
هي رحلة بلاأجنحة
تمنحنا ما استعصى عنا ساعة يقظة.
علينا بالتفاؤل مع الأفكار فلن يبق غيرها سنمضي كلنا إلا الفكرة
..                                           ...............



أعترف وليس اعترافا أخيرا
أني كلما قرأت فراشات اعترافاتكم
تملكتني رغبة أن أبقى في مكاني القصي
مجرد طيف
أمسد على وجوه العابرين
وأنفخ من عطر الأحرف نياشين شكر..
فمروا بأحرفكم وأفراحكم وأتراحكم
مرُّوا على شبابيك الأمل
على سكة التنهيدة
مروا فكل الجمل تأوينا
ولا لغة أصدق من لحظة احتساء شاي الاعتراف..
..                                           ...............
اعترف حين تهجرني براءة نسمة الليل في قريتي
انجرف متشردا بين شجيرات عتيقة قاسمتني شقاوة طفل هارب من سوط معلمي في الكتاب الله يرحمه..
أنا لاتسكنني الأماكن الجامدة بل تسكنني وتستوطن ذاكرتي ما كان في المكان من نشاط له بعده
اعترف أن فيضا من السكون يغمرني وأنا أتأمل آيات القرآن...
..                                           ...............

اعترف أن مهرجان البكاء لم يصادر
حقائب الحزن
اعترف أن نافورة الذكرى
مازالت تضخ قوس قزح الطفولة.....
اعترف أن من طين الحيرة تُعجن فساتين المجد
اعترف أن على شاطئ الضياع صخرة وحيدة
عانقت بوحي بصبر..
اعترف أنه حين يهم بتحضير حقائب الرحيل
ينتابني شعور بالغربة..
واسائل ذاتي من الراحل منا أنا أم هو ........؟؟؟؟؟؟؟
..                                           ...............

حتى تنجح عليك أن تكون ناكر جميل ومعروف لا مكان للوفاء في قاموس معاملاتك........
قالت لنصنع من بياض الثلج الذي يغطي طريقنا قلبا كبيرا ونجلس قبالتها حتى يذوب..
أنا لاأقول لك كن معي ،بل أريدك أن نكون معا مع الحق والحق فقط...
..                                           ...............
قال لي أنا أحسن منك الجميع يحبون مواضيعي ويتهافتون على مجالستي والسلام علي ..يحملني هذا في سيارته ويقاسمني الآخر فناجين القهوة..ويتودد آخر وتزلف..
قلت له: هم لايحبونك لشخصك ولكنهم يحبونك من أجل منصب والدك..واستدرت اصعد الشارع الطويل أرتل {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) سورة الأعراف.............
..                                           ...............
قال لي : رحم الله الشهيد
أجبته : وهل مات الشهيد مثلنا؟ هل يحتاج الشهيد للرحمة مثلنا؟؟
التفت إلي مستغربا وكأنه يكتشف أمرا طالما غاب عن وعيه..هز رأسه ..وانعكس ضوء صغير يشبه دمعة انفلتت عنوة...
..                                           ...............
لا أحد يموت جوعا ،حقيقة ثابتة، ولكن فكرة أو الخوف من الموت جوعا هي التي تقتل صاحبها إما جبنا أو بخلا أو خيانة وربما أمور أخرى......
المدن الجاحدة تقتل ،تهمش مبدعيها
تخون ابناءها
تمنح نفسحا لشذاذ الآفاق
تنفخ في صور ضناها تعويذة الجحود..
ضيوف يأتون بلاموعد مرتب : القصيدة والفكرة والدمعة والذكرى...
..                                           ...............

من الناس من إذا أحب شخصا رأى كل مايقول دررا وكل ما يفعل عين الصواب حتى ولو كان خاطئا فتزين له عاطفته الأمور , ومن الناس من إذا حسد أو كره شخصا رأى كل مايفعل خطأ وكل ما يقول لامعنى له وتعرت كل العيوب أمامه فأضحى لايرى غيرها........
وللعاطفة شؤون وتأثير......
..                                           ...............
اعترف في هذه الليلة الباردة
نحن كلنا مجرمون نشارك في قتل أحلامنا بقتل أحلام الآخرين..
..                                           ...............
واكتشف صدفة أن الحرف الأول من القصيدة لا يصادق إلا الأحزان..
أن ذاك المساء مازال يسيجني بأسئلة الدهشة..
اعترف كلما انتحر عام
اوجعني فقده ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق