المشاركات الشائعة

السبت، 11 أكتوبر 2014



نقطة ضوء /كل سبت
علي قوادري
تجربتي مع النت

ماذا كسبت طيلة هذه السنوات التي قضيتها وراء جهازي مبحرا في عالم النت  الواسع بكل مجالاته والضيق بحيث جعل العالم قرية صغيرة وقرَّبَ البعيد ووحَّدَ الجميع فأصبحنا نلتقي ونختلف هنا وهناك؟؟؟؟؟ سؤال بادرني وأنا أقرأ كتابا أجلته طويلا..
شخصيا..
تعلمت الكثير وأذكر دخولي هذا العام في 2007 وكنت شغوفا بمعرفة هذا الاختراع العظيم وأن أنهل منه قدر المستطاع وبما أن توجهاتي وولعي بالابداع والكتابة والأدب تحديدا  فقد انخرطت بمنتديات ابداعية أدبية عربية منها الفلسطيني والمصري والعراقي والاردني والجزائري والمغربي ووو....كان همي أن أحتك بتجربتي البسيطة واستفيد من تلك القامات وأتعلم وأجدّد في أدواتي..الحقيقة كنت محظوظا وكان لي ما أردت واكتشفت أني كنت أعيش في مدينة هي كالمقبرة  وأدركت سر هروب صديقي الأستاذ قلولي إلى مدينة يستطيع تفجير طاقاته الكبيرة فيها..
شخصيا
داومت على دخول الغرف الصوتية أيام كانت في السكايب وأذكر أول غرفة كنت أدخلها أنا وصديقي أدونيس هي غرفة كشكول المغرب العربي للصديق الرائع عدلان وكان كل العرب معنا وكان الشاعر والمطرب والعازف والمحاضر فتلك أيام لاتنسى أبدا..ومنها كنت أدخل غرفا تابعة للمنتديات وكلها رقي وأدب وابداع وأخلاق وككل مرة  كنا نحس كم ظلمنا القدر حيث كنا فعلا نعيش في مقبرة.. وبفضل هاته الغرف تجاوزت عقدة الخجل التي سيجتني كثيرا..
شخصيا
استفدت كثيرا في مهنتي بما وجدته هنا من أدوات ودروس وكتب لم أجدها في مدينتي ولا حتى في الجامعة أيام كان لا نت ولهم يحزنون...
شخصيا
تعلمت فن المعاملة وفن تصفح المواقع المميزة ومطالعة كل ماهو جديد وحي وخلقت لي عالما ابعدني عن العالم الحقيقي حيث العقد تمشي على رجلين والحسد يبرق في عيون من يقابلوك ومضيعة الوقت في الحديث عن الغير وعن كل ماهو تافه فقد تعودت مدينتي للأسف على هكذا عقلية..وتعرفت على أشخاص رائعين فحولنا اللقاء الافتراضي إلى واقعي وأصبحنا نتزاور كلما سنحت الفرصة..
شخصيا
بعدما  تحول الفيس بوك نافذة على الكل ورأيت كيف استطاع أوباما أن يستعملها والمصريون كيف استغلوها في ربيعهم الذي سرق منهم حدثتني نفسي الطيبة أن أنفض الغبار عن مبدعي مدينتي وأن أكتب عنهم فأسست رفقة صديقي خلوفي عده مجموعة نخب لاتعرفها المدينة وقدمنا العديد من الأسماء هدفنا ارساء ثقافة جديدة وتربية نشْ قادم على غير ماتربى عليه الأولون من نكران للجميل ومن قبر لكل موهبة ومن تغييب لكل قلم أوصوت ابداعي , فكانت تجربة رائعة ومازالت تسطر أحلى سنينها واستطاعت أن ترسم صورة جديدة لمدينتي  ...
شخصيا
أصبحت مدمنا كثيرا للنت وأحسست أنه يأخذ من وقتي وصحتي فالنظر بدأ يضعف وفي غمرة كل هذا نسيت صاحبي وأنيسي الأبدي "الكتاب" فأهملته  وعلا لغبار الكثير منهم..زيادة أحسست بزيادة الوزن لكثرة الجلوس وبدأت بعض الأمراض تكشر عن أنيابها خاصة مع عزوفي عن الرياضة التي تعودت..وأهملت عائلتي في اوقات كثيرة فلا أجالسهم إلا نادرا وزادت نسبة السهر عندي..
تكلمت عن تجربتي مع النت باسهاب وسأتوقف هنا تاركا لكم المساحات لتخبرونا عن تجاربكم المتعددة والمثيرة مع هذا الصديق العدو المسمى بالنت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق