وأنا أسمع لناظم الغزالي عيرتني بالشيب وهو وقار...وجدتني أخربش هاته القصيدة..
شعر /علي قوادري
همَسَ الوقْتُ هادرًا بالعقابِ=ومضى يقْرَأ الرؤى من كتابي
ورأى دمعة السنين حريقا=تحْفِرُ السرَّ لوعةً لشبابي
وقفَ الشيبُ ماردا وعنيدا=يسرق العمر..يقرعُ اليومَ بابي
وينام الغريب قربي وديعا=بل عزيزا مكرَّما كثيابي
أبيض الظلِّ يعتري حقْلَ وجْهي=لايراعي ملامتي وعتابي
يتماهى على تضاريس جفني=قد كسا لحْيتي وشعْرَ الغراب
استفاق الرحيل ..ناختْ جراحي=ألِفَ القَلْبُ شيْبتي واكتئابي
وتقولُ التي عشِقْتُ صبيًّا=ياحبيب الشباب زِدْتَ عذابي
كاتمًا غُصَّتي وبعْض جنوني=لُذْتُ بالصبر هيْبةً كجوابِ
ووقارًا مَرَرْتُ بالثلج مسْحًا=حامدا زاهدا أجُرُّ ركابي
استعيذ المولى من الهمِّ عطفا=مُسْتعينًا بِذِكْرِ يوْم الحسابِ
فالمشيبُ الذي اعتراني صغيرا=وكبيرا مهابة ًلايُحابي
وكظمْتُ الأسى أنوء بصمتي=مُوغِلاً في صبري وصَوْتِ انتحابي
واصطباري, ياربُّ صبرا جميلا,=والتباهي بلحيتي والإهاب
واحتساب الشباب وهْمًا جفاني=والحبيبَ الذي سلا والتصابي
موعدي حرْفُ آيةٍ وقيامي=لايباب الهوى وشهْد السراب
وصلاتي على الأمين رسولي=يوم بعثٍ, وشافعي في التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق