المشاركات الشائعة

السبت، 28 يونيو 2014

نقطة ضوء
يكتبها علي قوادري كل سبت
هل أتاك حديث الوطنية؟؟
كم كنت سعيدا لسعادة الملايين من أبناء وطني وهم يهتفون فرحا بمناسبة تأهل فريقنا الوطني, وكم كنت مندهشا بتوحد مظاهر الفرح في كل المدن الجزائرية الصغيرة والكبيرة وكم كنت مندهشا لسحر كرة القدم وانا أتمشى في الشوارع الفارغة إلا من خطواتي ومن نبضي قلبي الخائف ..نعم هربت ولم أشاهد المقابلة لأنني لآاتحمل الضغط ولا الخسارة..قلتها وأنا أتأمل نوافذ البيوت وهي تعج بالمشجعين وبصراخاتهم وبخوفهم وفرحهم وقلتها بعد خروجهم في فرح عشوائي..وكتبت الشعب الجزائري ابن اللحظة يفرح بكل جوارحه ويحزن بكل جوارحه ويغضب بكل جوارحه ليستأنف حياته متجملا بالذكريات..
وحدتنا كرة القدم لااختلاف وخلقت فينا وطنية كادت تتلاشى مع مظاهر البؤس والفساد والأزمات وشجعتنا أن نذكر الوطن ونحتفل لانتصارات الأرجل.. لانتصارات الرياضة نكهتها المميزة خاصة كرة القدم...
لكن بعد الفرح وبعد ليلة نمت فيها متأخرا بسبب هذه الجرعة الزائدة من الفخر والضحك والفرحة .بدأت أتساءل هل الوطنية تنحصر في كرة القدم؟؟؟؟وفي الأرجل فقط دون العقول؟؟؟ ماذا لو بقيت هذه الشحنة في قلوبنا مواطنين ومسؤولين ونظاما والتفتنا لمسائل النمو والتطور والاقتصاد وما يتضمنه من عمل وتطوير في كل المجالات الزراعة والصناعة والوظيف , ومحونا مساوئ التسيير والاتكال والسرقة والتبذير والسير بهذا الوطن ليواكب الأمم الأخرى فتزيد وطنيتنا لتسمو نخلة باسقة تأتي أكلها فتساقط تطورا ونموا وازدهارا وتحضرا وانعكاسا على الفرد دخلا ومقدرة شرائية..
الجزائر بحجم قارة وهي وطننا الذي مات واستشهد من أجله أعز الرجال وهي تملك كل مقومات التطور بعيدا عن المحروقات ,فلماذا لا تكون الوطنية عنوانا للتحدي ولرفع مشعل العمل والتضحية ’بدءا بتربية الانسان على المحافظة على بيئته واقتصاده والاستثمار الواثق في كل المجالات؟ وصولا بالضغط على المسؤولين على العمل الجاد وذلك باختيار الاطارات الفاعلة والنزيهة في كل القطاعات...
يحق للجزائريين أن يفرحوا ويفرحوا بفوز فريقهم ,فالفرحة حق إنساني لايكفله لادستور ولا قانون ولايمكن لأحد أن يحظره فألف ألف مبروك لكل الجزائريين ولكن للوطنية وجوه أخرى –لايمكن نسيانها أبدا- هل سنشاهدها في مجالات العلم والثقافة والاقتصاد ولم لا السياسة كذلك بتمكين النزهاء من أبناء الوطن والوطنيين قلبا وقالبا من المناصب الحساسة؟؟؟؟؟

الأربعاء، 25 يونيو 2014

رمضان هلَّ.............شعر علي قوادري

25 June 2014 at 23:53
رمضان يا شهر الهدى وَرَدَا=يا مرحبا بك بيننا أبدا
نلقاك فيضًا من تقى وسنا=من ريح طيبة يَسْكن الكبدا
نلقاك بالقرآن نافلة=سبحان من خلق الورى وهدى
في القلب إيمان وبوصلة=ما ضلّ عبْدٌ مؤمن سجدا
تركَ المضاجع قائما رغبًا=ينثال أدْعِية تجي مَددا

رمضان هلّ هلاله وهمى=نوًرا وخيْرًا نازلا لُبَدا
بشراك يا من تشتهي نُسكا=وتخرُّ للأذقان مُرْتَعِدا
بالدَّمْع تركعُ صامتا رهبا=ترجو خشوعا البارئ الصمدا
تجتاحُك الأنسام صافية=فتفيض مَلْحَمة الدُّعا قِددا

بشرى فذا رمضان يملؤنا=بالذِّكر فازْداد الورى رَشَدا
طوبى لِمنْ صلَّى وصام هوًى=طوبى لمن قام الدُّجى عَمَدا
صلَّى ورتَّل حامدا سُوَرًا=يسْتَقْرِئ الأنفال والبلدا
والتين والأحزاب في سَكَنٍ=والكهف والقصص التي سَردا
طوبى لمن يبغونه فرحا=طوبى لمن يرجوك مُلْتَحَدا
فالذكر والقرآن حضْرَتُهُمْ=والفرحة الكبرى تلوح صدى
تختال بالتسبيح ألسنة=تختال صادقة الرجا رغدا


باليمن والبركات يغْمُرُنا=بالوِرْدِ يعْبُر توبةً الغددا
فيفيض في الكون الصفا ظُللا=ويصير مادون الدعا زبدا

اليوم عيدٌ لاحَ واعجبا=ممَّنْ ينوء بغيِّه رَمَدا
والخَلْقُ قد صاموا بأفئدة=ملأى بحبّ كان منفردا
ومنابر التكبير قائمة=في أمَّتي حين الهلال بدا
فيسبِّح الأخيار مغفرة=ويبوحُ مظْلُومٌ يمُدُّ يدا
في ليلة القدر التي ذُكِرَتْ=الروح والملك الذي شهدا
وينوء ذكْر الكُفْرِ قاطبة=من كان في بطرٍ ومن وأدا
تلك الرؤى حِقَبٌ مَضَتْ وَخَلَتْ=قَرْنٌ قضى بالكفر قد مَرَدا
فيها بشائر أحْمَدٍ طلعتْ=فيها من الخيرات ما حُمِدا
نور الرسول منارة ورضا=نال الثواب شذى كما وُعِدا

فتبارك الرحمان مقتدرا=وتبارك الإسلام ما وُجِدا
والحمد لله بقدر دمي=سبحان ربِّي يُدْرك العددا
سبحان من فلق النوى كرمًا=سبحان ربِّي كان لي عَضُدا
قد جاء بالأديان تذكرة=فاليوم يبقى شاهدا أحدا
سبحان من وهب الحروف رؤى=من لا يزول ولا اجتبى ولدا
يا واهب الأكوان مغفرة=نخشى عقاب النار والمسدا

الأحد، 22 يونيو 2014






























العدسة تتكلم زهورا








ربما تأخرنا كثيرا في ولوج عوالمك أيها الفنان الإنسان, وربما يعرفك البعض ويجهلك الكثيرون ولكن لايمكنني أن أنسى تلك الأيام التي قضيناها سوية ,تتعانق الخطوات بين أزقة مدينتنا زنينة , وتتقاذفنا المواضيع هنا وهناك فتشدني بملاحظاتك الدقيقة
وتوحي لي بأكثر من عمل شعري وسردي..
أيها الفنان , أيها النابض بحب الجميع والمتجذر في حب الخير والعطاء , تقف وحيدا, تحمل ريشتك كفارس انحدر من قبائل الرؤى ومن تنهدات الأحلام العجيبة وكمارد تشكَّلَ من قوس قزح الألوان ومن واحات الابداع ومن نبضات الفن الشامخ والعريق ...
أجيئ متوحدا بحبك واحترامك , مسافرا على صبوات لوحاتك المغمورة وتغريداتك على جدران من سلموك غرفهم لتسرق لحظة غريبة تزرع فيها شهوات البوح والريشة..
أتذكر حين أخبرتني أنك لستَ مجرد مغير لديكور منزل أو عابرا يقوم بطلاء الجدران بل أنك أمام لوحة تصرخ فيك هيت لك وأنت ثمل بمساحات البياض كيما يتسرب بوح ريشتك واقفا وصامتا أمام ملكوت اللون وتعرجات الخطوط , يتنزل مطر الاشراق مترنحا وواثقا ..
هو أنت ياصديقي , متنفس وفنان رسم المدينة وجسَّدَ اللحظة أيقونة للعابرين والعاشقين سحر الألوان, صامتا تتكلم عنك حبات الرمل وتموجات الأشكال ومرْعِدًا بعبقرية الكبار مأخوذا بأوتار العود , ليمتزج اللحن واللون , وتسير القافلة دون توقف..
هو أنت صديقي لاتحب أن يتحدث عنك الآخرون رغم أنك أهل لذلك وقد تبوح لجدران المنازل بهمسات من روحك الشفافة فلا تطلب أجرا , وقد تعزف لحنا وتؤخر آخر ولكن....
ياصديقي توجَّبَ عليَّ أن أقدِّمكَ للذي يعرفك وللذي لايعرفك وأن أقول هذا هو الفنان الرسام القدير حرفوش مراد فآن لنا أن نقرأك وأن ننزع قبعاتنا شكرا وأن ننحني احتراما وتقديرا لك ..وحدهم الفنانون الحقيقيون من يتخذون الصمت بوحا ومنزلة ويمضون في تأكيد وترسيخ تجربتهم لأنهم مدركون أن التاريخ يتناسى ولا ينسى ويفقهون وحده الأثر من يمسح التراب والصدأ عن المبدعين الحقيقيين.
للتذكير الفنان حرفوش مراد أول من أخل تقنية الرسم بالرمل لزنينة وهذه أول لوحة له بتقنية عالية
علي قوادري

للعدسة لغتها كما للصور انبعاثها
العدسة تتكلم طفولة