المشاركات الشائعة

الأربعاء، 31 يوليو 2024

ايران المستباحة

 ايران المستباحة

لست أدري أي دولة هذه ايران التي تدغم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحتى المقاومة في غزة وتعجز عن حماية ضيفها فيتم تصفيته في عقر عاصمتهم ويوم تنصيب رئيسهم..
وقبلها هذه أهم الإعتيالات التي نفذتها اسرائيل بكل أريحية وكأنها مجرد لعبة على الانترنت"
أبرز الأسماء الإيرانية التي تم اغتيالها خلال السنوات الأخيرة (منقول عن RT)
خسرت إيران خلال السنوات الأخيرة عددا من كبار العلماء والعسكريين والسياسيين في العديد من عمليات الاغتيال. فمن أبرز هذه الشخصيات؟
مسعود علي محمدي
قتل مسعود علي محمدي، وهو أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، يوم 12 يناير 2010، بانفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران.
مجيد شهرياري
قتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري، الذي كلف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، يوم 29 نوفمبر 2010 في طهران، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته.
داريوش رضائي نجاد
قتل العالم الإيراني داريوش رضائي نجاد، في 23 يوليو 2011، برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران.
حسن مقدم
أدى انفجار يوم 12 نوفمبر 2011، في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم.
مصطفى أحمدي روشان
قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، يوم 11 يناير 2012، بانفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي (شرق طهران).
قاسم سليماني
قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، في الثالث من يناير 2020، بضربة أمريكية في بغداد.
محسن فخري زاده
قتل العالم النووي محسن فخري زاده قرب طهران، يوم 27 نوفمبر 2020، وهو نائب وزير الدفاع الإيراني، ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة.
صياد خدايي
قتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدايي، في 22 مايو 2022، برصاص أطلقه شخصان كانا على دراجة نارية في طهران أثناء عودته إلى منزله.
رضي موسوي
قتل الضابط برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في 25 ديسمبر 2023، بغارة جوية قامت بها إسرائيل على منزله في حي السيدة زينب، على بعد 10 كيلومترات جنوب دمشق.
محمد رضا زاهدي
قيادي في فيلق القدس قضى يوم 1 أبريل 2024 بغارة إسرائيلية على المزة في العاصمة السورية دمشق.
محمد هادي حاجي رحيمي
قتل الجنرال محمد هادي حاجي رحيمي، يوم 1 أبريل 2024 بغارة إسرائيلية على المزة في العاصمة السورية دمشق، وهو نائب قائد فيلق القدس محمد رضا زاهدي.
ولكن يجب أن نؤكد أن اسرائيل قوة تفعل ما تريد وتغتال من تريد ومتى أرادت وفي أي مكان من العالم ولعل أهم اعتيالاتها:
اغتيل القائد المبحوح في الإمارات والشيخ صالح العاروري في لبنان والقائد الزواري في تونس ووو
السؤال:
- هل ترك الموساد دولة لم يخترقها؟
لقد كان اختيار الوقت والمكان مدروسا جيدا لأن اسرائيل ببساطة ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد؛ تخلصت من قائد للمقاومة ، وأحدثت بذلك شقا بين الحليفين الجديدن حماس والشيعة ، وزادت أن حركت الطائفية بمذهبيها السني والشيعي ، والأهم بالنسبة لها ولشعبها أنها بالت على نظام ايران وأذلتهم وفي عقر دارهم بعد أن أذلتهم في العراق وسوريا ولبنان..
Like
Comment
Share

الأربعاء، 10 يوليو 2024

يظن المثقف

 يظنّ المثقف، وبعض الظن إثم، أن الدنيا تتشكل وفق صيرورته التي تنام بطمأنينة كما يراها من برجه العاجي، يظنّ ذلك على أكثر من صعيد، إذ تنتشر حول مقامهِ جملة من التحديات والإشارات، وتلتف حول رؤيته خلايا نحل وافرة العطاء، وتتقدم سراياه وفق مشيئته التي يريد، يظنّ ذلك، وهو مطمئنٌ كما يرى بالرجوع إلى حقول الأنا الممتدة منذ حرفه الأول ولغاية حرفه الأول، تحرسها أيائل إبداعات لم يكتب لها نصيبٌ من الوفرة بمكان سوى أن تتخذ من الحبل سبيلاً للعروج إلى المكانة التي تهفو إليها نفسه التوّاقة لإشباع الأنا.

المثقف ذاته، يتصفح الأشياء التي يمرّ بها، فيلقي بها طرف العين إذا لم تنعكس صورتها في البؤبؤ المشتهى، ويتخذها خليلة إذا ما أنبتت حقول نرجس ومرايا اتكاء، لهذا يظنّ، وبعض الظنّ إثم، أن دولاب الحياة لا يتحرّك إلا وفق منشوره المشبع رعدا وقصفا، فتراه واعياً إذا ما التجأ إلى محيطه الذي يتخفّى في ثوب التملك، وتراه يغيب وعياً إذا ما أغلقت الأبواب، وسُدّت الطرق، تراه واعياً رغم ما يعتور ذاته من تخبط يدركه أقل الناس انتشاراً في متون الكتب، وتراه يغيب وعياً إذا لم تتصفحه حيوات الآخرين، هكذا هو، يتلمّس الوعي مرّة، ويقفز عن الوعي كثيراً.
المثقف في يومنا هذا تتبدّل الأحوال لديه، وفق مشيئة الاتجاهات التي يتبناها، فهو أكثر نصاعة إذا ما التفت إلى محيطه، وهو أكثر انغماسا بالملذات إذا ما تغلّبت الذات على المحيط، وهو أكثر انحباساً عن الذات والمحيط إذا ما أذعن إلى آليات السرد القادمة من توجّهات غير مرتبطة بالهوية، فهو إذ ذاك، وسيط ناقل، ولكنه جاهل بالإحالات التي يتكئ عليها هذا السرد.
من هذه الدائرة وتحولاتها، دائرة الإنصات إلى التشكيل الذي يفرزه المعطى الدلالي لحيوات الإنسان الذي لا يركن إلا لما يستطيع الإتيان عليه، تفسيراً وتأويلاً، يبرز دور المثقف الحقيقي، المثقف الذي انغمس بالأرض والإنسان، وتوجّه إلى الذود عنهما، دفاعاً وتضحية وإشراقاً، يبرز بمتنه القيادي، لا التابع، القيادي الذي يُخضع النصوص إلى نبعها، لا إلى مناخاتها التي تتبدّل وفق فصول المصلحة، القيادي الذي يتقدّم الفعل الإنساني بروحه، لا بنصه منعزلا عن حركة الحياة.
وضمن هذه النتوءات التي تُخرج المثقف عن وعيه الانتمائي، تجتاحنا هذه الأيام، فكرة الصراع بين المثقفين، الفكرة التي دُبّرتْ بليل، فالمثقف، وفي مجال ما يقدمه من نصوص وتأويلات أمام حركة الزمن، نراه يتشظّى، لا هو قادر على تبنّي موقف ينسجم مع ذاته ومحيطه، ولا هو قادر على الانغماس بما يحدده النص من إشراقات تكمن في فطرته التي جُبِلَ عليها، فتراه، إمّا منعزلاً في خلوةٍ غير مبنية على عنصر المفاجأة، أو منساقاً وراء تهويمات ظنيّة تقوده إلى صراعات غير مبررة، وخاصة مع وسطه الثقافي، أو منزلقاً إلى غوايات النفس، باحثاً عن شهرة مزيّفة، أو حصة من كعكة الوجود.
الأديب أحمد خذيب