المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

 بين نخلة ( صقر قريش ) , وشجرة العامري أحمد بن القبّي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأت هذين البيتين في صفحة وقائع وأعلام , وفضلاء كرام
يا شجرة جيتي غريبة في ذ البر .. وراني نخزر فيك ديما غضبانة
ما عندك لا جال (1) لا حد معاشر .. وش حدّك في ذ البلاد العريانة
...
يصف فيها الشاعر شجرة غريبة تعيش في منأى من الأرض ..
فقفزت أبيات عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) من ذاكرتي وقد ضاع أكثرها فسارعت للشيخ غوغل أعيد تشكيلها..))
يحاور صقر قريش نخلة غريبة نبتت في بلاد الأندلس كان يرى فيها الحنين لموطنه الأصلي الشام , وهو الذي فرّ ليعيد خلافة آبائه الأمويين في الأندلس..يقول الشاعر:
تبدَّتْ لنا وسْطَ الرُّصافة نخلةٌ
تناءتْ بأرضِ الغرب عن بلد النخلِ
فقلتُ شبيهي في التغرُّب والنوى
وطولِ الـتَّنائي عن بَنِيَّ وعن أهلي
نشأتِ بأرض أنتِ فيها غريبةٌ
فمثلُكِ في الإقصاءِ والمُنْتأى مثلي
سقتكِ غوادي المُزْن من صَوبها الذي
يسِحُّ ويستمري السِّماكَين بالوَبل
المتمعن في قول الشاعر الأموي والشاعر الحديث أن تيمة الغربة تحضر بقوة من خلال النخلة والشجرة . وهذا حال الشعراء منذ القدم ؛يشكون أحوالهم للجماد الذي يربطهم من خلال بيئة قاسية قد يكون فيها كشف الجواني للآخر نوع من الضعف لذلك كانت الشكوى للطلل والشجر والفيفاء هي أهم مصادر البوح ..
يقول شاعرنا أحمد بن القبي في هذا الشطر :
يا شجرة جيتي غريبة في ذ البر
لنرى أن صقر قريش سيقه بالقول في شطر من أبياته قائلا:
نشأتِ بأرض أنتِ فيها غريبةٌ
لنرى ذا التشابه بين الكلمات:
جيتي =نشأت
غريبة=غريبة
في ذي البر= بأرض
ياشجرة==أنت
هكذا يبقى الشاعر الحديث صدى لجده الذي تلاشى منذ قرون ولو كتب بلغة شعبية وخرج عن أوزان الفصحى ..
ـــــــــــــــــــــ


 

حديث عن الحملة الانتخابية
بدأت الحملة الانتخابية في بلدتنا وكل طرف يسعى لافتكاك أكبر عدد من المصوتين من أجل الظفر بمقعد في المجلس ولما لا مقعد الرئيس..
تعددت أشكال الحملة والهدف واحد والكل يقول أنني سأفعل وأفعل..
نقول للجميع بالتوفيق والفيصل هو ذاك الصندوق الذي سيواجه الكثير من الناخبين ولكل خلفيته ؛هناك من يتبع مبدأ حمارنا ولا عود الناس ، وهناك من يتبع انتماء سياسيا لم يغير ولم يبدل ، وهناك من لا انتماء له فقد يرى في شخصية من شخصيات العرس الانتخابي الخير ويراه الأنسب ، وهناك من يذهب للصندوق فلا يقرر إلا وهو يلج المكان المخصص لوضع الورقات ، وهناك من يرى أن الجميع لا يصلحون فيرميها بيضاء لاشية فيها..
لا أحد يفرض على الأخر من يختار ولكن هناك أمور كثيرة تؤثر في الاختيار وحديثنا اليوم نخصصه للحملة الانتخابية الحالية..
ما شد انتباهنا هو تغير شكل الحملة فالكثيرون وجدوا أن اللقاءات الجوارية أهم بحيث يكون العمل مع مجموعات صغيرة بالمقابل هناك من يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك أداة وجب استغلالها فكثف وجوده في الصفحات التي يراها تؤثر على الرأي العام..
لكن الأهم أن حملة هذا العام تختلف عن سابقاتها خاصة أنها ابتعدت عن أشكال التبذير كالولائم التي يصرف عليها الكثير والملصقات التي كانت تكسو جدران المدينة فتشوه شكلها وهي كذلك مظهر من مظاهر التبذير فهي تأخذ الكثير من الأموال..
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع فرسان الانتخابات نقول لهم أنتم على بعد أيام من أمانة كبيرة أبت الجبال الشامخات حملها..
فالله الله في هذه البلدة الطيبة وفي أهلها الطيبين ..
كونوا على قدر المسؤولية وعلى قدر الأصوات التي أوصلتكم فالمنصب الذي أنتم تتنافسون عليه تكليف وليس تشريف..
بالتوفيق للجميع