ليلة قصف غزة
قصفت اسرائيل الحليفة لعدة دول عربية وإسلامية غزة ليلة البارحة ومر هذا القصف كأن لا شيء حدث..
لقد استطاعوا أن يغسلوا عقولنا حدَّ تفكيك الثابت وتحويله لهامش لا يجدر حتى الإشارة إليه؛ وهذا الغسيل مرَّ بمراحل عديدة :
أولها : تحريف مفهوم الجهاد من خلال خلق عدو داخلي توجه إليه الأسلحة وتصدح نحوه الحناجر الله أكبر الله أكبر..
ثانية: تشويه المقاومة التي توجه سلاحها نحو دولة الاحتلال من خلال مسميات وتصنيفات أحدثها حلفاء الصهاينة..
ثالثة وأخيرا : مرحلة التطبيع العلني بعد أن كان سريا وغير معلن ومن ثم تسخير الأنظمة التي تحكم الدول العربية والاسلامية لخدمة هدف اسرائيل الأساسي وهو القضاء على كل مقاومة تهدد استقرارها واستقرار شعبها..كل الأنظمة دون استثناء هي شريكة في هذا التطبيع بشقه العلني والسري..
هكذا ضربت اسرائيل مقاومتين بلا رصاصة واحدة ؛ الأولى المقاومة المسلحة بغض النظر عن التسميات والتصنيفات والثانية المقاومة الفكرية ولو بأضعف الايمان كصورة أو كلمة أو دعوة غيب ..
حدث كل هذا وفي قلب المسلم البسيط غصة وصمت يتراكم ليكون بركان غضب لا تدري تلك الأنظمة أنه قادم لاريب ولا تردد..
ختاما هذه الأنشودة الجميلة التي سمعتها ولا أعرف صاحب الكلمات ولا صاحب اللحن فمعذرة لهما:
أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي
ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
وتركتنـــي للذاريــات تـذرنــي
كحلاً لعين الشمس في الفلـوات
أتظـن أنك قـد طــمست هويتي!!!
ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي
عبثا تحاول …. لا فنـــاء لثائر
أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آت
أنا مثـل عيـسى عــائد وبقــــوة
مــن كـــل عاصـــفة ألـم شتـاتي
سأعــود أقدم عاشــــق متمــرد
سأعـود أعظـم أعظم الثــــورات
سأعود بالتوراة والإنجيـل والــ
قـــرآن والتسـبــيح والصـــلواتي
سأعــود بالأديـان ديــناً واحـــداً
خــــــال مـــن الأحقـاد والنعرات
رجل من الأخدود ما من عودتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق