الاسلام
أمميُّ
لبيك
اللهم لبيك .لبيك لا شريك
لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك .
يحج المسلون
لبيت الله من كل فج عميق وفي بكة تجتمع الأعراق والأجناس والألسن،جمعهم الاسلام
..لافرق بين أعجمي وعربي ولا أسود ولا أبيض ولا تركي ولافارسي ولا عربي ولا أوروبي
ولا أفريقي ولا آسيوي’ولا وهابي ولا اخواني ولا شيعي ولا أباظي ولا صوفي إلا
بالتقوى والكل منصهر ومتوحد يلهج بالذكر والدعاء وطلب التوبة والمغفرة من الله عز
وجل..
هنا تتجلى آية
الاسلام الذي استطاع أولا أن يوحد العرب وهم من كانوا يعيشون جاهلية بهيمية ثم
يوحد كل أجناس العالم ليصبح الاسلام أمميا ، ينتقل لقوب البشر بسلاسة وإيمان عظيم..
لبيك
اللهم لبيك .لبيك لا شريك
لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك .
إنه الحج
وشعائره التي سنَّها الله عز وجل وتعلَّمها الناس من رسوله صلى الله عليه وسلم
وتواترتها الأجيال، إنها عرفة وما أدراك ماعرفة يصوم فيها النس من كل قطر،إنها رمي
الجمرات وإنها الأضحية التي جاءت مع سيدنا ابراهيم حين أمره الله بذبح ابنه
اسماعيل .."فلمّا أسلما وتلّه للجبين..وناديناه أن ياابراهيم ..قد صدقت
الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين..."صدق الله العظيم.
لو تأملنا
قليلا في هاته الوقفات فسنجد أن الاسلام بريئ من كل طائفية وتكتل سياسي وتوجه
يبعده عن حقيقته ويشتت أمة محمد صلى الله عليه وسلم فوحدها التكبيرات وما يلهج به
المسلم مطمئنا فرحا
لبيك
اللهم لبيك .لبيك لا شريك
لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك
تؤكد أن
الاسلام لاينبغي أن يخرج عن مفهوم التوحيد والتكبير لله سبحانه وتعالى..فقوة
الاسلام في فهمنا لشعائره ورسالته التوحيدية وفي تعاليمه السمحة التي لا تفرق بين
الانسان وأخيه إلا بدرجات التقوى وحدها ولا يهتم مطلقا للتكلات الواهية كبيت
العنكبوت،فرسالته أسمى وأبعد من أن تتوقف عند شخص أو مذهب او طائفة أوحزب أو
قطر..إنها الاممية التي لايدركها إلا من أدرك روعة الاسلام وتفرس عميقا في بعدها
الإنساني والكوني...هنا تسقط الحدود والطبقات والعرقيات وكل المتاعليات ووحده الله
يبقى عاليا وقويا وجبارا ولا شريك له ولا وسيط له إلا التقوى والعمل الصالح..
لبيك
اللهم لبيك .لبيك لا شريك
لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق