المشاركات الشائعة

الجمعة، 29 مايو 2015

نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري





                         يوتوبيا /بالمقلوب
  كانت حالته خطيرة , أحضروه للتوّ إلى المستشفى.. إصابة بالسكّين وأخرى بحجر في الرأس..كانت الإستعجالات في انتظاره..مرّ وقت ليس بالقصير حتى جاء الطبيب مسروق القيلولة..قاموا بالإسعافات الأولية..نام ليلته في غيبوبة وألم يكابده..دامت الغيبوبة أيّاما..تداول أهل المدينة الحادثة..
قالوا:"هاجمه شابان انتقاما لأنّه كان صادقا ووفيا فلم يسمح لهما بالغش في امتحان البكالوريا" وقالوا أيضا:"إنه الوحيد الذي لم ينجر وراء التيار"..انتقدوه ولاموه..
 في ليلته الرابعة عاد إليه الوعي قليلا..كان عطشا..صاح:
-ماء..ماء
شرب ثم عاود النوم ، في نومه العميق رأى أنه يتجول في المدينة الفاضلة..دخل سوقها الشعبي..كان مزدهرا والبّاعة في حالة نشاط دائب..كان يمشي وهو يضع الضمادات على رأسه ويده اليمنى مربوطة إلى صدره..لم يكن أحد يهتم..رأى بائعا في زيّ أنيق يحمل مُكبِّر صوت والناس من حوله تجمهروا ..تقدم في فضول فرأى سلعا كتب عليها(الوطن،الشهادات،الشرف، الكذب، الخيانة، الحرام،....)
لم يكن أحد يجرؤ من البسطاء شراء تلك السلع فقط رجال يضعون نظارات سوداء ينزلون من سيارات فاخرة يأخذون سلعة معينة وينصرفون بسرعة..القليل من الناس وبعد صراع شديد ينالون قسطا من هذه السلع ويهرولون في نفس الشارع..واصل سيره في دهشة , وفي زاوية بعيدة وخالية إلاّ من رجل رثّ الملابس بائس الحال قد بسط أمامه بضاعة نسجت عنكبوت حولها وباضت حمامة..كُتِبَ عليها "الحق" ..اقترب منه ثم بادره بالسلام..وقبل أن يكمل كان محاطا برجال يضعون نظارات سوداء..قيّدوه وإلى محكمة حملوه..
 المحكمة قاعة كبيرة مرصّعة بالرّخام وفي الزوايا علّقت كاميرات صغيرة وشاشة تلفاز كتب تحتها "أنا أغش إذن أنا موجود"..في الجهة اليمنى زنزانة اصطفَّ داخلها هو وبعض المتهمين..على اليسار منصة عالية جلس وراءها رجل ضخم يضع نظارات سوداء وفوق رأسه علّقت صورة لرجل وامرأة يهرولان وراء طيفيهما..
   صاح أحد الرجال :
القضية الأولى :هذا الشاب قبض عليه في امتحان البكالوريا متلبسا بالجرم.
سأل الرجل الضخم:
-وماهو الجرم ؟
-طيلة حياته الدراسية لم يغش وأثناء البكالوريا بينما كان الآخرون يعتمدون على الزاد من أوراق وكتب وحروز كان يعتمد على نفسه حتى أن الشاهد الأول وهو أحد الحراس صرخ في وجهه ألف مرة محاولا أن يساعده   بالإجابة إلاّ أنه رفض رفضا قاطعا مخلا بكل القوانين ..هاكم تسجيلا كاملا للوقائع على شاشة التلفاز.
قال الرجل الضخم:
-إذن حكمنا عليه بقطع اليد.
المتهم الثاني"
-كان وما يزال شعار تلامذتنا الأذكياء من عسّنا فليس منا..جاء هذا المعلم ببدعة في آخر الزمان ووضع نقاطا على العين والسين ..وراح يتبجح باختراعه قائلا:
-الأصح هو من غشنا فليس منا.  
قال الرجل الضخم:
-حكمنا عليه بأن لا يكون منّا.
المتهم الثالث:
-كان في سوق المدينة ..بينما يتهافت الناس الطيبون والمواطنون الصالحون على البائع المشهور ويشترون سلعته بالمال والذهب كان يحاول محادثة البائع المجنون في زاويته المعزولة.
قال الرجل الضخم:
-حكمنا عليه بقطع اللسان وفقع العين.
   كان في حلمه العجيب يصرخ ..لكن صوته راح يمضي للأسفل في عمق أعماقه لا يخرج..أحسّ بغصّة تخنقه كأن الروح تحاول أن تغادر الجسد..أفاق مفزوعا والعرق كالأنهار يتصبب من جسمه..أسرع  يتحسس المكان والزمان بأصابعه كأنه يريد أن يعرف موقع الحق من الباطل.
و الصراع في داخله على أشده..
صاح : (أنا أم المجتمع؟!)..لا الصدى أجاب ولا أحد قبل أن يفعل المخدر فعلته ويمضي في سبات لا إرادي..راح الصمت السويدائي يلف ويلتف حول المكان متسربا من النافذة الكبيرة للمستشفى..بدأ الإحساس بالسكون والموت ينتشر في باقي الأرجاء..في لحظة بين غفوة ويقظة انفجر صوت طفل ولد لتوه يملئ المكان بالبكاء رافضا بقوة الموت والسكون..بينما كان بعض الشباب يساومون رجلا اشترى مكانا في أمانة من أجل تغيير بعض الأوراق..وللحكاية بقية....



       


الثلاثاء، 26 مايو 2015


نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري
مشكلتنا الأساس هي الانسان
الانسان هو أساس بناء المجتمعات ،وهو أساس الحضارة وهو أساس ازدهار الاوطان..
والتغيير يبدأ بالانسان امتثالا لقوله سبحانه وتعالى "لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
يرى علماء الاجتماع أن الانسان حيوان اجتماعي، فالمجتمع يتكون من الانسان وأخيه ويبدأ المجتمع في أصغر بنية له بالأسرة ثم المجتمع بمكوناته الكثيرة المدرسة الجيران والشارع، المؤسسات، الجمعيات بكل تشعباتها الرياضية والسياسية والثقافية ، الجامعات ، الثكنات.. ووو
لذلك فصناعة الانسان كما يرى مالك بن نبي هي أهم الاولويات تهذيبا وتقيفا وتعليما ، بحيث يكون منظمومة قادرة عى التواصل والتشارك في البناء وعليه لايمكن أن يكون الانسان منظومة بمفرده كأن يعيش لذاته تحركه الانانية وحب الذات لأنه سيكون نشازا ويخلق حالة عدم انسجام مع النسيج المطلوب..
مازالت مجتمعاتنا بدوية الجينات والتفكير لم تصل لمرحلة المدنية والتحضر ،فالأصل في البدوي أنه يحب الانفراد والوحدة والانعزال والعكس عند المتمدن وحين يسكن البدوي وهو مازال لم ينسلخ من بداوته تاه وحدث أن اصبح يبحث عن ذاته في أشكال متعددة كالانغماس في القبيلية او الطائفية فيعتنق نوعا من التطرف والاختلاف الذي يدمر التكوين الاجتماعي من حيث التنوع والتواصل العلائقي المبني على المدنية التي تبني المجتمع وفق براغماتية معينة تلغي الفرد وتقدم المصلحة الجماعية للمجتمع..
نعيش حالة صدام كبيرة شبيهة بما سماها فوكوياما بصدام الحضارات وقد اسميها صدام الفرد ومصلحة المجتمع، فهذه الثنائية هي من عطلت حركة بناء مجتمعاتنا وفق معايير حضارية تصحح سلم الرقي والذوق..فالانسان عندنا يحتاج أن يتخلى عن ذاتيه والانصهار في المنظومة الكلية للمدينة تحت احترام القانون والآخر والعمل التشاركي في خلق ثقافة الذوق والبناء الصحيح ونقد الذات والبحث عن التغيير الذاتي الايجابي الذي حث عليه القرآن وتضمنته سيرة نبيها صلى الله عليه وسلم في اتباع قيم المحبة والخير والعطاء والتآخي وغرس أشجار الخير وبذور التعايس وترك الأثر الطيب في ممارسات تكون انعكاسا للمسلم الحقيقي الذي لايتنافى وجوده ووجود الجمال كالأشجار والحفاظ على الغطاء النباتي والحيوان والماء والثروات وممارسات حقوقه وواجباته بمسئولية وثقة ووعي دون اللجوء للمارسات العنيفة والتخريب ..
وحتى ذاك الحين ربما علينا انتظار سنوات ضوئية ورحيل جيل وقدوم بحيث كل جيل يكتسب جينات حداثية تقوم بوأد الجينات التدميرية...
Ali Kouadri's photo.

Downloads

You can download 6 Minute Vocabulary from our Unit 4 Downloads page. Remember, you can also subscribe to the podcast version.

Vocabulary points to take away

Spoken short forms are ways of saying phrases quickly in informal situations. Some common examples are:
gonna - going to
I'm gonna watch a DVD.
wanna - want toDo you wanna watch too?
whatcha - what are you
Whatcha doing?
dunno - don’t know
I dunno.
gotta - got to (or got a)
I've gotta go now.
hafta - have to
Do you hafta go already?
gimme - give me
Gimme a call tomorrow.
lemme - let me
Lemme know what you think.
kinda - kind of
She's kinda nice.

Next

So, there are lots of spoken short forms in informal English. In the next activity, you listen to a conversation and find all the short forms. See you there!

الجمعة، 8 مايو 2015





نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري

الحقد ظاهرة ايجابية

الحقد ظاهرة ايجابية جدا حتى وإن تضمَّرَ منها البعض، وهي ظاهرة قديمة ، تتوازى والحسد في سيرورته أو هو ابن الحسد..

ربما هناك من يتملكله العجب ،ويقول الحقد لايمكن أن يكون ايجابيا وهو محق فكلنا ندرك أن الحسد والحقد من الأبواب التي يدخل منها الشيطان ولكن قصدت هنا ايجابيا لأنه كما يقول الشيخ الشعراوي "إذا لم تجد لك حاقد فاعلم أنك أنسان فاشل.."
الحقد والحسد ظاهرتان قديمتان بدأتا في السماوت مع خلق الله سيدنا آدم وحين أمر الله بالسجود له ،كان لابليس لعنة الله عليه رأي آخر ومن هنا تأسس فريق الخير والشر ومن هنا رسم الله لكل طريقه وأدواته وحدد أفعاله كما حدد خيط النهاية والمآل الأخير المتمثل في الجزاء إما عقابا /جهنم أو أجرا عظيما /الجنة..
الظاهرة إذن هي انسانية بامتياز ولكنها تختلف بين المجتمعات وفي قول أحمد زويل صاحب جائزة نوبل في الفيزياء تحديد للفكرة حيث يقول في مامعناه الغرب أحسن منا يأخذون بيد الفاشل حتى ينجح وعندنا يحاربون الناجح حتى يفشل..
الغرب فيه الحقد والحسد ولكن المصلحة العامة تحكمهم ، فلا يتوقف عند نزعاته ونزواته الشيطانية ، والعكس عندنا النزعات الفردية والشخصنة تتملك المجتمع فيؤلب ويقدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وحاله يقول أنا و بعدي الطوفان دون أن نغفل طبعا النزعة الايديولوجية والفكرية والجهوية والعروشية التي يتحكم فيها مبدأ حمارنا ولا عود الناس، فقد يرفعون اسما على اسم دون موضوعية ولا رؤية عقلية..
فيا رعاك الله ، لاتذهبن نفسك عنهم حسرات، ولا تُمضي يومك باخعا نفسك ، فالحقد والحسد أمور طبيعية وهو مؤشر أنك ناجح وإنما علينا أن نستثمر النجاح مع البقية فلو كانت لك تفاحة وصديقك الناجح تفاحة وتبادلتما فستبقى مالكا لتفاحة ولكن إن كانت عندك فكرة وعنده فكرة وتبادلتما الأفكار المثمرة أصبحت لكما فكرتان والمجتمع ازداد منفعة ..
وكما يقال شيئان لاتتركهما في حياتك زرع الشجر وزرع الأثر..فإن زرعت الشجر ربحت ثمرا وظلا ظليلا..وإن زرعت الأثر الطيب ،حصدت محبة الله ثم البشر..وعريت الحاسدين والحاقدين فازدادوا عزلة وتهربا وتخوفا ..




الأحد، 3 مايو 2015


في ليلة مقمرة جميلة ، المكان ابتدائية شرفاوي، المسرح قسم معلمهم القدير بن أحمد علي ، كان لقاؤنا لقاءً مميزا وكأنه سُرق من حكايات ألف ليلة وليلة..شاءت الجمعية الفتية بيمول للطبوع الفنية والثقافية أن تكون أول لمسة لها إحياء ليلة طربية تكريما للمعلم القدير بن أحمد علي ، فحضر بعض التلاميذ وحضر بعض المعلمين والأساتذة والأولياء وبعض متذوقي الفن الأصيل وحضرت الفرقة التي ابهرت الحضور أذاء وايقاعا بقيادة العازفين قصاب عطية وميلودي عمر ..
أدت الفرقة أغاني شرقية طربية مميزة بأصوات كل من بن بوزيد ثامر وحيرش عبد الهادي ورافقهما مسعودان على الايقاع وبقية الفرقة ..
حفل على بساطته حمل نقلة نوعية أخرى سطرها شبابنا بقيادة المميز صادقي سفيان ، والذي بدوره شاركنا بقطعة تتغنى بزنينة على آلة القيتار والتي لاقت استجوابا وتصفيقا طويلا من الحضور ..
تخللت السهرة تسليم شهادات شرفية لبعض التلاميذ القدامى وبعض الحضور وأبى السيد علي بن أحمد أن يشارك تلامذته بتسليم شهادات شرفية لهم كتعبير عن امتنانه وتقديره لهذه الخطوة التي تتكرر للمرة الثانية..
كما أقول دائما مدينتنا ولادة ، ولها في كل ابداع بصمة ولي كل جيل حضوره ،ولنا في هذه الجمعية أمل كبير أولا لأنها اختارت مجالا معينا ولا يمكن لأي حضارة أو مكان أن يتجاهله وثانيا لأن التنوع هو من يخلق الحركة ويبعث تقاليد جديدة تؤسس لثقافة الذوق والرقي..
فشكرا شكرا لكل من ساهم في هذه السهرة أعضاء وفرقة وحضورا...دون أننسى جنود الخفاء كالمدرب بن بوزيد ابراهيم والمبدع عطية والمتألق رضا والبقية التي لآ اذكر أسماءهم والوالد المثالي الذي كان لحضوره أثرا طيبا السيد أحمد صادقي.
Ali Kouadri's photo.

الجمعة، 1 مايو 2015





نقطة ضوء/كل سبت
علي قوادري

شكرا معلِّمنا
--------------
بين فترتين ومحطتين ،يوم العلم وعيد العمال ، كان لابد أن نتوقف عند معلم وقامة قدمت الكثير للأجيال وكان يجب تكريمها وماعندي غير الشعر وهو أضعف الايمان..
فإلى كل معلمينا الأحياء منهم والميتين ،المتقاعدين وومن مازالوا على العهد صابرين ومحتسبين..في زمن تغيرت فيه نظرة المجتمع لهذا الذي كاد أن يكون رسولا كما قال شوقي......

علي قوادري 


شــــكْــــرا مــعــلِّــمـنـا نـــشــتــاق لــلــعــلـم                             
نـشـتـاق نـصـحـا ودرســا مـنـك فــي الـقـسم   

وبــســمــة فــــــي صـــبـــاح بــــــاردٍ رطـــــبٍ                       
وضــربـة مـــن عــصـا تــرسـو عــلـى الـجـسم

ووجـــهـــك الـــصـــارم ..الألـــحـــاظ تـلـسـعـنـا                        
مــــــازال يــتـبـعـنـا فــــــي الــقــلـب لــلــيـوم

مـــــــازال يــرعــبــنـا حــــــدّ الــبــكــاء مـــعـــا                      
مـــــازال يـصـحـبـنا فــــي ســاعــة الــنــوم

قـــم يـــا مـحـمّـد قــمْ فــي الـحـال يــا ولــدي                          
كـــفـــى كـــريــم وقـــومــي أنـــــت لــلـفـهـم

رضـــوان كــيـف نـسـيـت الــطـرح فـــي سـنـةٍ                           
أســمــاء فـلـتـقـرئي فــــي ســرعــة "هُــــمُِّ"

ويــــــا ســعــيــد اعــــــدْ انـــشــودة ًكــتــبـتْ                            
بــالأمــس ..إيـــاك و الأخــطـاء ..مـــن لــومـي

طـــويــلــةٌ ثــــامـــر الأظـــفــارســوف تــــــرى                       
عـــقــابُــهــا ركــــلــــةٌ تـــنـــقــاد لــلــعــظــم.

الـــيـــوم نُـــعْــرِب فِـــعْــلا ..بــعــدهـا جُـــمَــلاً                           
وفــــي الــمـسـاء لــنــا درسٌ عــلـى الــرّسـم

مــعــلّــمُــي يـــاعـــلــيّ الــــذكـــر مــــعـــذرة                             
والــــــعـــــذر واجــــبُـــنـــا والآن لـــلـــشــهــم

مــازلــتَ فــيـنـا نُـجَـيـما فـــي الــدجـى ورجـــا                         
يــضــيــئ قــلــبـا و عـــقْــلا حـــــنَّ لــلــدّعـم

مــــازلْـــتَ تـــحــمــل لــلأجــيــال مــحــفـظـةً                          
اشـــراقــةً مـــــن ســـنــا بـــاديــس لــلــقـوم

تـــقــول يـــانــشء كــــنْ لــلأوطــان مـلـحـمـةً                          
فــأنــت لـلـمـرتـجى بــــل لـلـحـمى تـحْـمـي..

جــئـنـاك شــوْقًــا وحــبَّــا نـلـتـقـي.. شـغـفـي                            
لـــطـــاولاتٍ ..كــــــراسٍ تــشـتـهـي ضـــمّــي

شــقـاوتـي ..ضــحـكـةٌ مِــــلْء الــفـنـاء هــنـا                         
ووقـــفــةً..تــذكــر الأصـــــحــــاب بــــالاســــم

تـــحـــيَّــة ٌلــلــكــبــار.. الــــحــــال يــجــمـعـنـا                          
وكــلُّــنـا خـــجــلٌ هـــــا يــسـتـحـي نــظْـمـي

شـــوقــي يـــقــول ســلامــي كِــــدْتَ مَــنْـزِلَـةً                             
تـــطـــاول الـــرســل الأبـــــرار فـــــي الـــهــمّ

طـــوبـــى لـــــك الــمـرتـقـى.. فـالـعـزُّمـفـخرةُ                         
مْــهـمـا نــــرى أنْــــتَ فـــي الأفــكـار والـحـلـم

وأنــــــت نـــبـــراس دهـــْــرٍ مــحــبًّـا نــشــطـا                       
يــــا شــمـعـة فــــي الــدنــا بـالـرغـم بـالـرغـم

مــن طـيـش عـمْـرٍ مـضـى بـالـرغم مـن حـجج                      
مـــــرَّتْ ســأبــقـى صــبــيًّـا لـــيــس لـلـفـطـم

مـعـلّـمي ..احـتـرامـي ..شــاهـدي ..سُـنَـنـي                           
والــفــضـل يعبرني مـــدْحًــا عــلــى الــغـيـم

شــكــرا بــقــدْر حــــروف الـلـفـظ مـــا كُـتـبـتْ                      
شـــكـــرا بـــقــدْر بـــحــار الـــكــون والــنــجـم

شــكـرا بــقـدْرِ صــفـوف الـــوزن مـــا نُـسِـجتْ                       
فــالــفــضـل والــــمـــدح لايــحــتــاج لــلــكـتْـم

             صـــلاتــنــا لــلـحـبـيـب الــمـصـطـفـى أبــــــدا                               
وِصالُها بــــشـــذى الآيـــــــات والـــخــتــم