الغسل الصحيح من الجنابة
أننا وللأسف الشديد نجد الكثير من شبابنا لا يعرفون الغسل الصحيح من الجنابة لأسباب كثيرة ومنها للأسف الشديد تجنب الآباء والأمهات بل وحتى أئمة المساجد طرح هذا الموضوع حيث أنهم يصنفونه أحيانا في باب العيب والمواضيع غير اللائقة ، في حين أننا بحاجة شديدة لتوعية الشباب المسلم وتثقيفهم من الناحية الجنسية حتى ننشئ جيلا إسلاميا واعيا ملماً بكافة قضاياه
ومن هنا أهيب بإخواني الذين يصلهم هذا الايميل عدم التردد في سؤال شباب المسلمين إذا كانوا يعرفون الغسل الصحيح للجنابة أم لا وتعليمهم إياها حسب السنة النبوية لأهميتها القصوى،، عسى الله أن يؤتيكم أجرا عظيما على ذلك وبارك الله فيكم
غسل الجنابة
هو الذي أمر الله تعالى به في كتابه حين قال: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ)
المائدة: 6،
وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ)
النساء: 43.
والجنب: الذي أصابته الجنابة، وهي الحدث الذي ينشأ من استخدام الغريزة الجنسية. والجنب في اللغة البعيد، وسمي جنبا: لمجانبة الماء (المني) محله. أو لمجانبته للناس حتى يتطهر، أو لمجانبته المسجد والصلاة حتى يغتسل.
وتحدث الجنابة عند خروج المني الدافق بلذة من الرجل أو المرأة في اليقظة أو النوم. سواء كان ذلك بسبب الجماع أو الاحتلام أو المداعبة أو الاستمناء أو النظر أو التفكير في الناحية الجنسية، وسواء كان السبب حلالا أم حراما.
وللاغتسال في شريعة الإسلام وصف كامل ورد عن الرسول صلى الله عليه يسن الإقتداء به وهو كالآتي:
1. يغسل يديه ثلاث مرات
2. يغسل ( أعضاءه التناسلية ) حتى لا يضطر إلى مسها بعد ذلك فينتقض وضوءه إذا نوى الوضوء .
3. يتوضأ وضوءه للصلاة ويؤخر غسل رجليه إلى نهاية الغسل (وذلك حتى لايعلق شيء من النجاسة من الماء المسكوب على الأرض في قدميه أثناء الغسل).
4. يبدأ بسكب الماء على رأسه ثلاثا حتى يصل الماء إلى أصول الشعر.
5. ثم يسكب الماء على بقية جسمه ويبدأ بالأجزاء اليمنى من الجسم ثم اليسرى.
6. بعد الانتهاء من سكب الماء على جميع أجزاء البدن يغسل قدميه ثم يخرج من مستحمه.
وأصل ذلك كله ما ورد في الصحيحين (البخاري ومسلم) عن عائشة رضي عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أنه قد استبرأ (أي أوصل الماء إلى أصول الشعر) حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض الماء على سائر جسده".
وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: "وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على بيمينه ثم على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثم غسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه".
وغسل المرأة كغسل الرجل إلا أنها لا تنقض ضفيرتها إذا كان لها ضفيرة (والمقصود إيصال الماء إلى أصول الشعر فإذا وصل فلا حاجةإلى فك الضفيرة) كما أنه يستحب للمرأة إذا اغتسلت من حيض أو نفاس أن تأخذ قطنة وتضع عليها مسكا أو طيبا وتمسح بها فرجها لتزيل أثر الدم ورائحته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق