المشاركات الشائعة

الخميس، 24 يوليو 2025

 موجات الهجرة العربية إلى شمال إفريقيا

في سنة 441 هـ الموافق 1049م تدفقت أمواجا عاتية من القبائل البدوي العربية نحو إفريقية من قلب الجزيرة العربية فعبروا نهر النيل الذي يعتبر نهاية العتبة للمدخل الرئيسي لبلاد المغرب شاهرين سيوفهم و رماحهم و ممتطين صهوات خيولهم و إبلهم شعارهم الخشونة و العنف فدخلوا مدن برقة و واحتها زويلة و اوجلَة وأجْرَابية و ودَّان و لَبْدَة و سرت و غير ذلك من مراكز ليبيا. و يقول صاحب العبر فعاثوا في البلاد و أظهروا الفساد و تنادوا بشعار الخليفة المستنصر الفاطمي. و نلاحظ أن بني هلال في زحفهم هذا لم يتقيدوا بأية خطة مرسومة مسبقا من خطط الغزو المنظم الذي يكون مدعما بفتح الجبهات و ضرب الحصارات و إنما هو التقدم المتواصل للجماعات و القبائل و العشائر. و الزحف المتراجع الذي يتبع بعضه بعضا كلما تقدمت أسراب تلتها أخرى جماعة تدفع جماعة و موجة تكتسح أخرى يشنون الغارات الخاطفة و يغيرون على البلدان الواقعة في طريق زحفهم يفضلون الخطوط السهلة فوق الأراضي المفتوحة و السهول المنبسطة معرضين عن المرتفعات و الجبال الشاهقة مثل الجبل الأخضر و كتلة الأوراس و الكتل الأطلسية فلم يسيروا في زحفهم هذا على الطريقة العسكرية التي تستعمل قوتها و مكيدتها و استراتيجيتها الخصوصية للوصول إلى هدفها.
و يمكن تقسيم أصحاب هذا الزحف الغريب و الفريد في نوعه إلى أربعة أفواج متلاحقة تتسم كلها بالبداوة و الخشونة مع العدو و الصديق. و بالفرقة و النفور فيما بين قبائلها و عشائرها و بعدم الخضوع و الانقياد لرؤسائها. و هاته الأفواج الأربعة التي جمعها الرواة و أرجعوها إلى أصل واحد يسمى عرب الحجاز أو العرب العدنانية . هي بطون بني هلال بن عامر صعصعة بن معاوية التي تتفرع إلى فروع ثلاثة كبرى أثبج و رياح و زغبة تضاف إليها فرق أخرى دخلت في زمرتها لسبب أو لآخر. و بطون جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور و كان التقدم في هاته البطون للأثبج الذين يشكلون أحياء غزيرة من الهلاليين الداخلين الى الشمال الافريقي و بطون بني معقل الذين سنتعرف عليهم بعد الانتهاء من الحديث عن العدنانيين. و بطون بني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الذين استوطنوا أولا بليبيا و أخيرا بتونس
* الفوج الأول: الهلاليون
هو فوج جماعة بني هلال و فيهم بطون كثيرة مثل رياح و زغبة و أثبج و قرة و عدي و ربيعة و يضاف اليهم فصائل أخرى كثيرة قد التحمت بهم و اندرجت تحت اسمهم و ذاك مثل غطفان و جشم و سلول و غير ذلك. و قد كانت الرئاسة عند دخولهم لإفريقية في الاثبج الذي سنتعرف عليهم في الفوج الثاني و قد كان فوج الهلاليين أكثر الأفواج عددا و أعزها سلطانا و اشدها نكاية و أيسرها ذكرا. ورقد كان في جماعة البدو كلها بمنزلة القطب من الرّحى، فهو الذي اضطلع بمحاربة الزيريين و الحماديين، و ألجأ ملوكهم الى الفرار بأنفسهم من العواصم الداخلية إلى المدن الساحلية، و هو الذي خاض المعارك الحاسمة و انتصر فيها ممهدا الطريق لانتشار العرب البدو في دواخل إفريقية..
و في سنة 1051/443 ظهرت في الجنوب التونسي الفرق الأولى لهذا الفوج مصحوبة بعيالها و خيامها و إبلها و ماشيتها، فاستعد المعز بن باديس الصنهاجي ملك البلاد لمقاومة هجومهم . و أمده أبناء عمه أمراء بني حماد أصحاب القلعة بألف فارس . و المنتصر بن خزرون المغراوي أمير زناتة الذي كان منتجعا بصحراء تونس بمثلها و حشد المعز من قبائل البربر و عرب الفتح الأول و الخدم جموعا كثيرة حتى اجتمع له من هاته العناصر كلها ما يناهز ثلاثين ألف مقاتل و لكي يعطي لهذا الحشد العظيم معنى يليق به تولى القيادة بنفسه فخرج لمصادفة العرب بنفسه و قد كان اللقاء بين الفريقين بمحل قرب جبل حيدران الواقع بالجنوب الشرقي التونسي على الجادة الكبرى التي تصل القيروان بمدينة قابس و يعرف الآن باسم ودران. و انتهت المعارك بسحق قوة المعز . و انهزم سلطان القيروان مع كثرة عساكره و قلة من جاءه من الأعراب كما يقول ابن ناجي التنوخي في تعليقه على معالم الايمان للدباغ الأنصاري و قتل الكثير من هاته الجيوش ومن سلم منهم من القتل لم يسلم من النهب. فتراجع المعز إلى القيروان و منها فر إلى تحت حماية أصهاره من العرب إلى المهدية ليستغل أبناء عمومته الحماديين حكام الجناح الغربي لإفريقية و مركزهم قسنطينة و قلعة بني حماد و خاصة الناصر بن علناس الوضع لتوسيع نفوذه في إفريقية. و في سنة 457 هـ اصطدمت حشود الناصر بن علناس بقبائل البدو في فحص سبيبة غرب القيروان و انتهت المعركة بأشنع مما وقع في حيدران حيث قتل في ميدان المعركة شقيقه القاسم بن علناس و ما يناهز أربعة عشر ألفا من جيوشه و تخطفت قبائل البدو الخزائن و المضارب و لم يسعه إلا الفرار في ثلة قليلة من أصحابه ليلتحق بجبل قبيلة صنهاجية تسمى بجاية فأسس بها عاصمته الثانية. و بعد هاته المصائب تدفقت القبائل الهلالية على المملكة و زحفوا في عمق البلاد فيما الأطلسين و نحو النجود الوهرانية.
* الفوج الثاني : الأثبج
اعتبر المؤرخون قبائل الأثبج كفرقة قوية من بني هلال إلا أنها شعبة منفصلة و مستقلة بنفسها، و قد كانت هاته الشعبة تتوفر على بطون كثيرة و قبائل عديدة من ضمنها قبائل الضحاك و مقدَّم و عاصم و مُشرق و لطيف و دريد و كرفة و غير هؤلاء و توحي مواقعهم الجغرافية الأولى بالشمال بأنهم قد وصلوا الى إفريقية بعد الفوج الأول مباشرة ثم اقتسموا معهم السهول قسمة بدائية لا تستند الى معالم صحيحة و لا الى حدود ثابتة و إنما كان ذلك حسب الأسبقية في الغزو و الصدف المتاحة.
و قد حرك هذا العمل العداء التقليدي الذي كان مستحكما بين الشعبتين رغم مرافقتهم في الهجرة من صحراء العرب الى بلاد الشام فمصر و بالتالي شمال إفريقية. و بما أن رياحا كانت زعيمة الفوج الأول فما ذلك إلا لأنها أكثر عددا من الأثبح و أعز نفرا منهم و هذا ما يفسر لنا اتجاه الرياحيين نحو الشمال الذي هو أكثر خصوبة في الأراضي التونسية أولا، و مقاطعة قسنطينة ثانيا. و بذلك لم يبق أمام الأثبج إلا الأراضي الجنوبية فكانت مجالاتها الأولى أمام الجنوب الشرقي لكتلة الأوراس و بعد ذلك اتجه تيارهم نحو الشمال مستهدفين الأراضي الواقعة تحت نفوذ بني حماد غرب تونس فعرضوا صداقتهم و حلفهم على أمراء القلعة و ظاهروهم على الرياحيين، و بما أن الحماديين أصحاب القلعة كانوا يلعبون على الحبلين فقد وجدوا أنفسهم في أمس الحاجة الى هذا الحلف و قبلوه ظنا منهم أن ذلك سينفعهم في صد عادية « رياح » و في الصمود أمام تيارها الزاحف من تونس أو سيُعينُهم على توسيع نفوذهم في الأراضي التي انتزعتها رياح من أبناء عمومتهم الزيريين أصحاب تونس. و لمّا خاب ظنهم و ضعفت قوتهم و قوة حلفائهم أمام «رياح » الزاحفة من تونس تركوا قلعتهم و التجأوا الى جبل بجاية كما بينا سابقا، و حينما استولت « رياح » على مواقع الأثبج بنواحي قسنطينة و المسيلة، اتجه هؤلاء تحت تأثير الضغط نحو الغرب الجنوبي، عبر بلاد النجود الوسطى المعروفة قديما ببلاد الزاب مستهدفين النجود الوهرانية.
* الفوج الثالث : المعقليون أو الخلط
وصلت موجتهم إلى الشمال الأفريقي إثر الأثبج مباشرة و كانوا أقل عددا، و أضعف قوة من الموجتين السابقتين. يقال إنهم لم يبلغوا في تعدادهم المئتين فقط، و إنما كثروا بكثرة من اندمج فيهم من غير نسبهم فإن فيهم من فزارة، و الشجع و غطفان، و من الأثبج و زغبة. وفيهم من العرب الصباح بن الأخضر بن عامر ابن مرداس من رياح، أضف الى ذلك العناصر البربرية كهوارة و غيرها و لكن هاته العناصر كلها قد « تَمَعْقَلَتْ » بفعل الزمان، و لدى دخولهم الى الشمال الافريقي اعترضت مسيرتهم قبائل بني سليم بصحراء ليبيا فأعجزوها وإثر ذلك تحيزوا الى الهلاليين الذين سمحوا لهم بأن تكون المسيرة على هامش الزحف الكبير جنوبا، حتى انتهى بهم المطاف في آخر مواطن زغبة مما يلي نهر ملوية و نجود تافلالت فانتشروا في رمال المغرب الأقصي التي وجدوا فيها مناخا صالحا للنمو الديمغرافي الذي لم يعرف لغيرهم من الأفواج العربية. و قد علمتهم الظروف أن يتعاملوا مع بربر زنانة و غيرهم معاملة الضيف مع المضيف و هذه هي نقطة الافتراق بينهم وبين غيرهم من قبائل العربية الأخرى.
* الفوج الرابع : السليميون
بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان قبيلة عظيمة تشتمل على عدة عشائر و بطون يمكن حصر أصولها في أربعة و هم : زغب و دباب و هيب و عوف ويتفرع كل أصل منها الى عدة فروع. كانت منازلهم قبل الدخول الى شمال إفريقية بنجد و قد كانوا من المؤيدين الكبار للقرامطة أولا و للفاطميين أخيرا. و حينما طردوا من أرضهم من قبل ولاة العباسيين التحقوا بالصعيد و أجازهم اليازوري الى بلاد إفريقية ، رفقة بني هلال، لكنهم تخلفوا عنهم ببلاد برقة في بداية الأمر و استوطنوا ليبيا أزمنة طويلة، و لم يلتحقوا ببلاد إفريقية إلا في القرن السابع الهجري بعدما هاجرت قبائل هلال سهول القيروان وما يليها فاستوطنوا في تلك الأراضي و امتزجوا بالبربر. و قد التحقت منهم عدة أسر بالمغرب الأقصى ضمن الهلاليين، و المعقليين و لذلك نجد منهم ضمن هؤلاء عدة عناصر ترجع بعروقها الأولى الى بني سليم. و عند إمعان النظر يمكن أن نرى الأسرة ما تزال محتفظة بطابعها القديم ومتميزة ضمن اتحاد كبير كما يشاهد في عناصر الأعشاش، في اتحادية مزاب بين أحمد و عوف في بني مالك بالغرب. كما يمكن أن نجد الأسرة قد تضخمت بكثرة من اندمج فيها أو إنضاف اليها مثل ما وقع في قبيلة أولاد جامع، و بني مسكين والمحاميد الذين ما يزال جمهورهم فيما بين طرابلس و قابس.
* العلوى، التقى: « أصول المغاربة: القسم العربي الهيلاليون بالمغربين الأدنى والأقصى » . البحث العلمي ع 35 (1985): ص 385 - 434.
May be an image of 2 people and camel
All reactions:
90

### *One month before her 95th birthday, Patricia Routledge wrote something that still gently echoes:*
**“I’ll be turning 95 this coming Monday. In my younger years, I was often filled with worry — worry that I wasn’t quite good enough, that no one would cast me again, that I wouldn’t live up to my mother’s hopes. But these days begin in peace, and end in gratitude.”**
My life didn’t quite take shape until my forties. I had worked steadily — on provincial stages, in radio plays, in West End productions — but I often felt adrift, as though I was searching for a home within myself that I hadn’t quite found.
At 50, I accepted a television role that many would later associate me with — Hyacinth Bucket, of Keeping Up Appearances. I thought it would be a small part in a little series. I never imagined that it would take me into people’s living rooms and hearts around the world. And truthfully, that role taught me to accept my own quirks. It healed something in me.
At 60, I began learning Italian — not for work, but so I could sing opera in its native language. I also learned how to live alone without feeling lonely. I read poetry aloud each evening, not to perfect my diction, but to quiet my soul.
At 70, I returned to the Shakespearean stage — something I once believed I had aged out of. But this time, I had nothing to prove. I stood on those boards with stillness, and audiences felt that. I was no longer performing. I was simply being.
At 80, I took up watercolor painting. I painted flowers from my garden, old hats from my youth, and faces I remembered from the London Underground. Each painting was a quiet memory made visible.
Now, at 95, I write letters by hand. I’m learning to bake rye bread. I still breathe deeply every morning. I still adore laughter — though I no longer try to make anyone laugh. I love the quiet more than ever.
**I’m writing this to tell you something simple:**
**Growing older is not the closing act. It can be the most exquisite chapter — if you let yourself bloom again.**
Let these years ahead be your *treasure years*.
You don’t need to be famous. You don’t need to be flawless.
You only need to show up — fully — for the life that is still yours.
*With love and gentleness,*
— Patricia Routledge
May be an image of 1 person
All reactions:
64K

الأربعاء، 23 يوليو 2025

 Katharine Hepburn, in her own words:

"Once, when I was a teenager, my father and I were standing in line to buy tickets for the circus. Finally, there was only one family between us and the ticket counter. That family made a lasting impression on me.
There were eight children, all under the age of 12. From the way they were dressed, you could tell they didn’t have much money, but their clothes were clean, very clean. The children were well-behaved, standing in pairs behind their parents, holding hands.
They were so excited about the clowns, the animals, and all the acts they would see that night. From their excitement, you could tell they had never been to a circus before. It was going to be a highlight of their lives.
The father and mother stood proudly at the front of their little group. The mother was holding her husband’s hand, looking at him as if to say, 'You’re my knight in shining armor.' He was smiling, enjoying seeing his family happy.
The ticket lady asked how many tickets he wanted, and he proudly responded, 'I want eight children’s tickets and two adult tickets.' Then she announced the price.
The wife let go of her husband’s hand, her head dropped, and the man’s lip began to quiver. He leaned in closer and asked, 'How much did you say?'
The ticket lady repeated the price.
He didn’t have enough money. How was he supposed to turn around and tell his eight kids that he couldn’t afford to take them to the circus?
Seeing what was happening, my dad reached into his pocket, pulled out a $20 bill, and dropped it on the ground. We weren’t rich by any means. My father bent down, picked up the $20 bill, tapped the man on the shoulder, and said, 'Excuse me, sir, this fell out of your pocket.'
The man understood what was happening. He wasn’t being handed charity, but he gratefully accepted the help in his desperate, heartbreaking, and embarrassing situation. He looked straight into my father’s eyes, took my dad’s hand in both of his, squeezed the bill tightly, and with trembling lips and a tear streaming down his cheek, he replied, 'Thank you, sir. This really means so much to me and my family.'
My father and I went back to our car and drove home. The $20 my dad gave away was what we had planned to use for our own tickets.
Although we didn’t see the circus that night, we felt a joy inside us that was far greater than seeing the circus.
That day, I learned the true value of giving. The Giver is greater than the Receiver.
If you want to be great, greater than life itself, learn to give. Love has nothing to do with what you expect to get, only with what you expect to give—everything.
The importance of giving and blessing others cannot be overstated because there is always joy in giving. Learn to make someone happy through acts of giving."
~Katharine Hepburn
May be a black-and-white image of 1 person and studying
All reactions:
37K