حديث عن البكالوريا

 حديث عن البكالوريا

قيل قديما :

-خديم الرجال سيدهم..

ويقصدون أن من يتبوأ المسؤولية ويخدم الرعية هو سيدهم ؛ وما السيادة إلا خدمة يؤديها من وكل له هذا الأمر..

ونحن نرى أبناءنا يؤمون مراكز الإمتحان هدفهم امتحان البكالوريا نجد فريقا آخر يستقبلهم وهم الحراس والأمانة لذلك أرى أن:

خديم التلاميذ أستاذهم..

ففي هذا الامتحان يعتبر التلميذ عريسا أو ملكا والكل يعمل على خدمته من أجل تذليل الصعاب وفرش ما يلزمه؛فإذا عطش أسرع الحارس يسقيه ، وإذا أحس بالتعب أخذه باهتمام كي يغسل وجهه أو يرى الطبيب الملكف ، وإذا طلب شيئا أسرع لإحضاره..

هدفه في النهاية توفير الجو المناسب للعمل والتركيز لكنه يتحول إلى حارس يمنع الغش والتشويش على بقية الممتحنين ..

ربما هناك نسبة قليلة ممن لايمنع هذه الظاهرة ولكن أغلبهم يعملون لمنعه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا..

تماما مثل ما هناك أولياء يشجعون أبناءهم على الغش ما رأوا إلى ذلك سبيلا وربما اشتروا لهم أحدث التقنيات كالبوتوث وما خفي..