المشاركات الشائعة

الاثنين، 27 يناير 2020

حكاية من القرون المتقدمة




حكاية من القرون المتقدمة..
في القرن الواحد و العشرين وبعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ،تجدد الوعي الغربي واصبحوا يناقشون مشاكلهم افتراضيا ، حاول صديقي يوما أن يطرح مشكلة للنقاش والتحليل من أجل رسالة له في علم الاجتماع تيمنا بالغرب واستغلالا لهذه النعمة الربانية التي اخترعها علج من أمريكا..
كان سؤال صديقي:
هل يمكن للفلاحة عندنا أن تتطور حتى نصل للإكتفاء الذاتي؟
نشر السؤال في صفحته وراح يتابع التعليقات:
قال أحدهم:
لايمكن لريال مدريد أن تهزم برشلونة مادام ميسي معهم...
قال آخر:
الجمل سفينة الصحراء وليس سفينة البحر.....
ورد آخر:
أنت ذاتي لأن الحاج لخضر لم يدعك لجفل زفاف ابنته لذلك كتبت عنه...
وأشار معلق آخر:
سبب الحادث الذي حدث مؤخرا بين حافلة نقل للمسافرين وسيارة أجرة هو التشيع في الجزائر..
وكتب اسم مستعار:
الخشب مادة عازلة للكهرباء..
قال صاحب صورة تحمل بيت الله:
أكره جارنا لأنه لم ينتخب على قائمتنا ولو قال يمينا سأقول يسارا..
رد عليه آخر:
لو كان لدى الخلافة العثمانية غواصة لما سقطت الأندلس..
كتبت فتاة :
الشاب خالد أقوى صوت في الأرض..
رد عليها اسم آخر:
هل قرأت أشعار نزار...
وفي أحدث تعليق رآه صديقنا:
-شكون أحنا؟؟إحنا رانا زعفانين ..
أغلق صاحبي الصفحة ومزق أوراق رسالته ثم نام ولا يعلم أحد متى يصحو..

الأحد، 26 يناير 2020

هذه دعوتي

ابتسم
هناك حسب حكايات ونكت الشيوخ، عجوز كلما حدث لشخص مكروه قالت :
-هذه دعوتي..
وفي إحدى المرات طلق ابنها زوجته وخسر ماله وتشرد ،وولدها الآخر أصيب بمرض هو وعياله وعانى الأمرين..
وفي مجمع من نساء القرية حكين لها حال هذين الشخصين فضحكت وقالت لازمتها الشريرة والتي تدينها:
-دعوتي..
فصرخ فيها أهل الحق والذين يعرفون الله ولا تأخذهم في الله لومة لائم ولايهم حديث الناس وهم عكس أهل هذا الزمان يلقون بالا للناس وينسون الله..
-يا عجوز هؤلاء أبناؤك ..فلذة أكبادك فكيف تقولين أني دعوتهم؟ وكيف لأم أن تتمنى الشر لابنها وتفرح لحزنه وتحزن لفرحه..
فاحمرت خجلا وطأطأت رأسها وقالت في حياء:
-هم ليسوا أبنائي أصلا..هم أبناء زوجي فقط..
وانفجر الكل في هستيريا من الضحك..
ولله في خلقه شؤون..
كعادته يرمي الكلام ويرحل..

الأحد، 12 يناير 2020

عند الخضار



عند الخضار
التقيته اليوم عند خضار قريب كنت انوي شراء بعض الخضراوات للبيت ورغم غلاء الأسعار فقد كانت الجلسة مميزة..
أمسك بي حتى تسمرت في مكاني وراح يحدثني في أمور كثيرة ؛ عن غلاء المعيشة وعن تعقد الحياة عكس ما كانت عليه سابقا ولكنه أكد لي أن الاحتفال بعام العرب (السنة الأمازيغية عندنا اخواننا الأمازيغ)الآن أحسن فقديما كانت تتبعها أمور أقرب للشعوذة ،ورغم زيادة المصاريف حاليا ولكن الجزائري يحن للزمن الجميل فالعام الزراعي أو الناير هو بمثابة فاتحة خير ولابد أن تكون المائدة مميزة حتى يمنحنا الله عام بركات وعاما من زرع وضرع..
ثم أمسكني ثانية وأنا أهم بالرحيل قائلا:
ماتبقاش مخبلة راها تسلك وماتتفر قا في اللي دار العيب
ماتغرس حتى تزرب ماتصحب حتى تجرب ماتضرب حتى تقرب
ولوح بعصاه عاليا لينهال علي بضربات على الكتف ولكنها خفيفة..واستدرك حتى لا أهرب منه:
كان هناك قائد من القياد في عهد الاحتلال جهة الغرب وقد منَّ الله عليه بأراض شاسعات ومزارع كبيرة وحين مرض حمله أولاده نحو مدينته الأم والتفت وهو يغادر أملاكه قائلا لذريته:
اغرس ودلّي وابني وعلّي وامش وخليّ...
كلنا سنترك هذا السراب ..ثم خرج واثقا أنه غرس المعنى ونثر الحكمة وثبت رسالة لا يدركها إلا مجرب..
كنت أريد أن ابقيه لفترة أطول لكنه اختار أن يرحل واخترت أنا أن أوثق الحكاية حتى لاتضيعها ذاكرتي الضعيفة التي ضيعت وأضاعت الكثير...

كابوس

كابوس
نمت متأخرا ، أنشد راحة وأحلاما سعيدة بمناسبة هذا الناير الطيب والذي دأب أجدادنا الإحتفال به كعام فلاحي ،تيمنا بالسلف وطلبا للخير الوفير والكثرة في الزرع والوفرة في الضرع..
وفي نومي العميق هاجمني كابوس ،أصبح تنفسي معه صعبا ،وأنيني يتعدى داخلي..
رأيت أن هذا الوطن داهمه التعصب فأصبح كل عرق بما لديه فرح ،بل تعداه فأصبحت حرب إبادة أثنية كما حدث في لبنان..فرأيت الموت والتشرد والحرائق والإبادات وأعلام كثيرة ترفع..
وقفت في كابوسي ذاك
وأنا أرى صوملة ولبننة البلاد ،ولا أحد يدري ماحل في لحظة وفتنة دبرت بليل..أسمع جهة تصرخ :
-عودوا من حيث جئتم ..عودوا لليمن ونجد..فالجزائر أمازيغية والمغرب كله أمازيغي..
وسمعت الجهة الأخرى تصرخ:
-الجزائر عربية والمغربي سيبقى عربيا..
وبين هؤلاء وهؤلاء كنت أسمع صوتا هامسا بالفرنسية يؤجج الفتنة ويمول هؤلاء وهؤلاء بالسلاح ويزرع الموت...
نهضت والعرق بللني وريقي نشف وصدري من هول ما رأيت يصعد وينزل ،شربت ماء ثم طفقت أغطي أبنائي وكأني أغطي كل أبناء وطني بل كل أبناء أمتي؛فالأمة هي ما جمعها الاسلام لاما جمعها العرق..

السبت، 11 يناير 2020

قضاء على البطالة

قضاء على االبطالة
التقينا بذاك الكهل وقد شد إليه الحضور بحلو كلامه وبتسلسل أفكاره وبقوة حجتها، ومما شد انتباهي ما قال في موضوع زواج المرأة العامة..
لكل ظاهرة سلبياتها وإيجابياتها ؛ظاهرة عمل المرأة-مثلا-أدت لتذمر الشباب بسبب مايعانيه من بطالة ولكن للظاهرة إيجابياتها..
قد يسأل سائل كيف ؟
فلنتفق أننا أمام واقع ملموس لايمكننا تغييره ؛فعمل المرأة أصبح حقا وجريانا لواد لا يمكن إيقافه أو الوقوف أمامه..
لذلك توجب استغلال الظاهرة وتكييفها مع المأساة؛فالمرأة العاملة متى أنهت دراستها وتمكنت من عمل ،غلبتها أنوثتها وحنت لأمومتها الفطرية ومكانتها الطبيعية في البيت فأضحى أقصى غاياتها تكوين أسرة..
لو تزوج شاب بطال بامرأة عاملة فقد قضيناعلى البطالة بنسبة كبيرة وأصبح صاحب دخل..
زد على ذلك أن الكثيرات يملكن سكنا ، وهنا أيضا يساهمن في القضاء على أزمة السكن..فبدل أن تسكن وهي عازبة عند والديها و يفعل هو نفس الشيء يتغير الأمر فيصبح صاحب سكن ودخل..
عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..

الجمعة، 10 يناير 2020

الوالد رحمه الله ..
تمر الذكرى ال 30 لرحيله..
الله ارحمه ووسع عليه سكناه واجعله من أهل الجنة..
رحل يوم 10جانفي 1990 كأنه أبى أن يودع عاما جديدا ويودع قرنا أوشك على الرحيل فلا عودة للإثنين..
وقتها كتبت قصيدة لكنني ضيعتها بعد عمر من الشقاء والرحيل والترحال ..بقيت هذه الأبيات راسخة في ذهني وذاكرتي التي ضعفت فخانت عندما ضيعت ما خزنت مثلها مثل كراريسي القديمة التي ضاعت:

وإنْ نَسَوْكَ جميعا لسْتُ منْ ينسى
في القلبِ ذكراكَ يا منْ يسْكُنُ الرِّمسا

في القلب أنْتَ حنينُ الإبن يا أبتي
ودمْعة الحزن صمْتا تعبرُ الحِسَّا

يا رحلة الفجر والقيّام في ظُلم
أشتاق ظلَّك غيثا يُنْبِتُ الأنسا

تمسّح الغبن عن طفل شكا وبكا
كم كنتَ سرًّا تزيل الغمَّ واليأسا

قد غبتَ هذي الجدران صامتة
والدار باتتْ مريضا لا يرى الشمسا

تفرَّقَ ا لأهل فالنسيان واحتهمْ
ما عاد في البيت طفْلٌ يحمل الكأسا



الأحد، 5 يناير 2020

قصة علي بن محاد والبرنوس

مما قرأت في إحدى الردود الذكية:

قصة حقيقية...... بكري واحد من قاشينا اسمو علي بن محاد كانت مرتو تڨلعلو في برنوس ابيض و ماكفاهاش الصوف .. يخي راح يطلب فالصوف و قصد بيت ڤريبة ليه ..مولى البيت شافو عرفو جاي يطلب خرج من بيتو وهرب وكان اسمو بوبكر .. سي علي رجع وڨال:
أنا طامع في مخلب ***برنوسي عادم بلا ما نكذب
هرب عني نيف الثعلب ***هرب شد المجبد دار لهيه
مثلتو حمار الحيحاية نافر *** فالي فالضاية ڨع الموشر هدت ليه
ومن بعد مولا البيت رجع وسمع الشعر بعثلو زجة صوف باش يرضيه ولكن بعثلو زجة مبشرمة وشينة ..كي شافها سي علي بن محاد ڨال :
يا بوبكر زجتك راها ما عجبتنيش *** نديها للبيت ولا نهداها
ماذا فيها من خماخم وتوشويش *** والخدمة الشينة تعيي مولاها


منقول