ذكرتني الوجوه التي تقدمت بطلب ترشحها للرئاسيات وأجوبتها بالشيخ عطالله رحمه الله..
ولمن لا يعرف الشيخ فهو الفنان بن بوزيد أحمد الذي اختار طريق الفكاهة من أجل تفجير موهبته، تعذب كثيرا وعرقل في بداياته ثم فتح الله علية فأصبح مشهورا ومطلوبا في تنشيط الحفلات الكبيرة ،وقد انتقد الكثير من الممارسات بأسلوب كوميدي ،كما تميز بلباسه التقليدي وبلهجته المحلية النائلية وما جاورها وبخيمته التي تعاقب عليها شعراء الملحون في وطننا على مدار رمضان وكان له طموح كبير أن تكون هذه الخيمة عربية وتخرج خارج الوطن لتزور الدول العربية..
تذكرت المرحوم وأن أسمع بعض إجابات المترشحين ؛ ففي فترة خاض فيها المرحوم تجربة انتخابية من أجل الظفر بمقعد نائم على حسب تعبيره وهو نائب في البرمة أي البرلمان، وفي حملته بين دوائر وبلديات ولايته الجلفة ، كان يدخل بلباسه التقليدي يحمل كيسا وهو يقول جئت أتوسل الأصوات وحين يسألونه لماذا ترشحت؟ يجيب بأسلوبه الكومودي:
باش ناكل..باش نعمر الشكارة..
هذا الوضوح جعل الناس تعطيه أصواتهم وهم يضحكون ولا يتفكرون غير كلماته الواضحة وضوح الشمس ، لا لبس ولا غموض ولا تورية..
لو أن المترشحين وهم من المعروفين يقولون الحقيقة ربما تعاطف معهم الشعب ؛الحقيقة أن أكثرهم ترشحوا ليقبضوا حق كونهم أرانب ومن أجل قبض الثمن تحت الطاولة وفي غرف مظلمة لكنهم أمام أضواء الكاميرات يوهموننا أنه اختيارهم وأنهم هم المنقذون..
نعم الدستور يكفل حق الترشح ولكل مواطن جزائري توفرت فيه الشروط له الحق في الترشح ولكن لا نريد الأرانب التي تقبض الثمن ولا يهمها من الأمر غير قبض الثمن....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق