المشاركات الشائعة

الأحد، 13 أكتوبر 2019


بوصلة التعامل
هناك من يحب ويكره من خلال أحاديث الآخرين؛هناك من يبني صوره النمطية من خلال مايراه الآخرون ،وهناك تبعية لاواعية تؤسس أفكارا قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة. ومما علمتنيه الحياة أن أبني أفكاري ورؤاي من خلال تجربتي وروافدي الأخلاقية والفكرية ، والأهم أن أتلامس مع سرائر الناس ، فكثير من المظاهر في تجلياتها الاجتماعية والفكرية والتعاملاتية هي تمثيل في تمثيل ، وكثير ممن نعرفهم أو نلتقيهم هم من زمرة"صديق من حضر عدو من غاب"..والكثيرون يهرولون محملين بأفكارهم المسبقة والمعبأة في أذهانهم ولا يمكن مطلقا فك شيفرات أو ترددات هذه الأفكار ، فتبقى هي بوصلة تعاملهم معك ومع بقية المجتمع..

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

افعلوا كما فعل الشيخ عطاء رحمه الله
ذكرتني الوجوه التي تقدمت بطلب ترشحها للرئاسيات وأجوبتها بالشيخ عطالله رحمه الله..
ولمن لا يعرف الشيخ فهو الفنان بن بوزيد أحمد الذي اختار طريق الفكاهة من أجل تفجير موهبته، تعذب كثيرا وعرقل في بداياته ثم فتح الله علية فأصبح مشهورا ومطلوبا في تنشيط الحفلات الكبيرة ،وقد انتقد الكثير من الممارسات بأسلوب كوميدي ،كما تميز بلباسه التقليدي وبلهجته المحلية النائلية وما جاورها وبخيمته التي تعاقب عليها شعراء الملحون في وطننا على مدار رمضان وكان له طموح كبير أن تكون هذه الخيمة عربية وتخرج خارج الوطن لتزور الدول العربية..
تذكرت المرحوم وأن أسمع بعض إجابات المترشحين ؛ ففي فترة خاض فيها المرحوم تجربة انتخابية من أجل الظفر بمقعد نائم على حسب تعبيره وهو نائب في البرمة أي البرلمان، وفي حملته بين دوائر وبلديات ولايته الجلفة ، كان يدخل بلباسه التقليدي يحمل كيسا وهو يقول جئت أتوسل الأصوات وحين يسألونه لماذا ترشحت؟ يجيب بأسلوبه الكومودي:
باش ناكل..باش نعمر الشكارة..
هذا الوضوح جعل الناس تعطيه أصواتهم وهم يضحكون ولا يتفكرون غير كلماته الواضحة وضوح الشمس ، لا لبس ولا غموض ولا تورية..
لو أن المترشحين وهم من المعروفين يقولون الحقيقة ربما تعاطف معهم الشعب ؛الحقيقة أن أكثرهم ترشحوا ليقبضوا حق كونهم أرانب ومن أجل قبض الثمن تحت الطاولة وفي غرف مظلمة لكنهم أمام أضواء الكاميرات يوهموننا أنه اختيارهم وأنهم هم المنقذون..
نعم الدستور يكفل حق الترشح ولكل مواطن جزائري توفرت فيه الشروط له الحق في الترشح ولكن لا نريد الأرانب التي تقبض الثمن ولا يهمها من الأمر غير قبض الثمن....

الجمعة، 4 أكتوبر 2019

حكايات أولاد حارتنا
صدفة وجدهم يتحدثون عنه،فشاركهم فيما يفعلون،ولما انفضوا من حوله وافرنقعوا،تذكر وتنبه أنهم كانوا يتحدثون عنه..
الغريب أنهم رووا حكايات غريبة عنه ،لم يسمع بها قبل ولم يفعلها قبل..
تبسم في داخله وقال لنفسه:
عجبا هذا أنا وقد صدقت ما كانوا يقولونه عني زورا وبهتانا ،فماذا عن الآخرين؟
هي حكايات أولاد حارتنا ولكنها ليس رواية نجيب محفوظ........

الخميس، 3 أكتوبر 2019


في انتظار غودو
لما انتهت مسرحية في انتظار غودو، حمل الصحافي قلمه وراح يسأل المشاهدين من هو غودو؟
أجاب الفلاح هو انتظار المطر كي يكون الموسم خيرا..
وقال الموظف هو انتظار الراتب كي أسدد فواتيري ..
قال موظف قديم :بل هو انتظار التقاعد كي ارتاح وأجوب الدنيا..
قال شاب بطال هو انتظار وظيفة كي أتزوج..
قالت امرأة متزوجة منذ زمن هو انتظار طفل يملأ حياتي وزوجي..
قال شاعر مغمور وحالم: هو القصيدة التي لم يكتبها أحد قبلي..
قال سياسي جرب كل الأحزاب:هو عهدة واحدة في البرلمان..
وصرخ أطفال في الشارع :هو اللعب ثم اللعب..
كتب في آخر مقاله تعدد غودو والانتظار واحد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسرحية في انتظار غودو لصموئيل بيكيت.. عبثية الوجود وفوضوية الواقع. (أياد خضير) المسرحية تدور حول شخصيات معدمة ، مهمشة ، ومنعزلة تنتظر شخصاً يدعى (غودو) ...